سياسة دولية

مسؤول أمريكي يدعو ميانمار لإطلاق سراح الصحفيين

دعا مسؤولون كبار من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي السلطات بميانمار إلى إطلاق سراح الصحفيين- أرشيفية
دعا مسؤولون كبار من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي السلطات بميانمار إلى إطلاق سراح الصحفيين- أرشيفية

دعا المبعوث الأمريكي، سام براونباك، إلى إطلاق سراح صحفيين اعتقلوا في ميانمار أثناء تغطيتهم لأزمة الروهينغيا المسلمين، الذين اضطروا للنزوح فرارا من حملة عسكرية.

وكان براونباك، سفير شؤون الحريات الدينية الدولية، يتحدث في بنجلادش، أمس الخميس، حيث كان في مهمة لتفقد مباشر لأزمة مئات الآلاف من الروهينغيا الذين تعج بهم مخيمات لاجئين في منطقة كوكس بازار على الحدود مع ميانمار.

وقال في مؤتمر صحفي في دكا: "يجب إطلاق سراح الصحفيين المسجونين في ميانمار"، دون أن يسمي أفرادا أو مؤسسات ينتمون لها.

والولايات المتحدة واحدة من عدة حكومات تضغط لإطلاق سراح صحفيي رويترز (وا لون) و(كياو سوي أو) المحتجزين في ميانمار منذ ديسمبر/ كانون الأول.

وتجري محكمة مداولات لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستوجه لهما اتهامات بموجب قانون الأسرار الرسمية، الذي يعود لفترة الاستعمار البريطاني، والذي تصل أقصى عقوبة لمخالفته إلى السجن 14 عاما.

وبخلاف الإدارة الأمريكية وكندا وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية الأخرى، دعا أيضا مسؤولون كبار من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى إطلاق سراح الصحفيين.

وفي 11 أبريل/ نيسان، رفض قاض في ميانمار طلبا من الدفاع برد الدعوى ضد صحفيي رويترز؛ لعدم كفاية الأدلة. وقال القاضي إنه يريد سماع شهود الإثبات الثمانية المتبقين من أصل قائمة تضم 25 شاهدا، بحسب محامي الدفاع خين ماونج زاو.

وأثنى براونباك على عمل الإعلام في تغطية الأحداث منذ بدء أزمة الروهينغيا في أغسطس/ آب، وقال إنه يجب السماح للصحفيين بالتحرك بحرية في ميانمار والمنطقة لتغطية التطورات.

ووصف الحملة ضد الروهينغيا بأنها "تطهير عرقي ضد أقلية مسلمة".

وترفض ميانمار ذلك الوصف، قائلة إن تصرفها عملية مشروعة لمكافحة التمرد ردا على سلسلة من الهجمات المسلحة على مواقع أمنية ومعسكر للجيش في ولاية راخين بالشمال الغربي.

لكن في وقت سابق من الشهر الجاري، قال الجيش إن سبعة جنود حُكم عليهم بالسجن لمدة عشر سنوات "مع الأشغال الشاقة في منطقة نائية"؛ لضلوعهم في مذبحة قتل فيها عشرة رجال من الروهينغيا في راخين في سبتمبر/ أيلول.

وبحسب مسؤولين من الأمم المتحدة، فر ما يقرب من 700 ألف من الروهينغيا من راخين إلى بنجلادش.

وبسؤاله عن احتمال اتخاذ إجراءات من قبل الولايات المتحدة ضد ميانمار على خلفية الأزمة، قال براونباك في المؤتمر الصحفي: "سنواصل التحري للحصول على صورة واضحة".

وأضاف أن عددا من أعضاء الكونجرس الأمريكي ومايك بنس نائب الرئيس عبروا له عن قلق عميق.

وأعلنت ميانمار، السبت، عن عودة أول أسرة من الروهينغيا لولاية راخين بعد نزوحها إلى بنجلادش.

وقالت حكومة بنجلادش والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنه ليس لديهما أي علم بهذا الأمر. 

التعليقات (0)