سياسة دولية

باحث روسي: ماكرون يدق إسفينا بين روسيا وتركيا.. وهذا هدفه

شاتوف:  أي خلاف بين روسيا وتركيا وإيران سيكون لمصلحة الغرب- جيتي
شاتوف: أي خلاف بين روسيا وتركيا وإيران سيكون لمصلحة الغرب- جيتي

نشرت صحيفة "سفوبودنايا بريسا" الروسية لقاء مع نائب مدير المعهد الوطني لتطوير الأيديولوجيا المعاصرة، إيغور شاتروف حول الموقف الفرنسي من التطورات في سوريا، والضربات الثلاثية الأخيرة.

وبدأ تقرير الصحيفة الذي تضمن اللقاء مع الخبير الروسي، ونشرته "روسيا اليوم"، بالإشارة لقول الرئيس الفرنسي: "نتيجة لهذه الهجمات، حدث شرخ بين روسيا وتركيا. أدانت تركيا الهجوم الكيماوي ودعمت العملية التي أجريناها".

في هذا السياق، قال الباحث الروسي إن "هجمات الغرب على سوريا سعت، من بين ما سعت إليه، إلى إحداث شرخ في الاتحاد الثلاثي بين روسيا وتركيا وإيران"، مضيفا: "يتصرف ماكرون كقائد دبلوماسي لأوروبا. هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يحسّن وضع فرنسا، ويضع باريس داخل الاتحاد الأوروبي في مرتبة برلين".

 

ويرى الباحث الروسي أن ماكرون "يستغل الوضع (في ألمانيا). فبرلين لا تستطيع التقدم بمبادرات جادة، بعد أن غرقت ميركل في الوضع المليء بالثغرات حول "السيل الشمالي-2"، وتكافح من أجل التصدي لمطالبات الولايات المتحدة وأعضاء أوروبا الشرقية المتحمسين في الاتحاد الأوروبي. لذلك، يمكن لماكرون القدوم إلى سان بطرسبورغ كممثل عن "أوروبا العجوز" بأكملها، وليس فرنسا فقط".

وردا على سؤال: "إلى أي حد يمكن للخلاف بين موسكو وأنقرة أن يخدم الغرب؟"، أجاب الباحث الروسي: "الهدف الرئيس من الاستفزاز هو على وجه التحديد تشويه سمعة روسيا، وتركها بمفردها. لذلك، فإن أي خلاف بين روسيا وتركيا وإيران سيكون لمصلحة الغرب. المطلوب هو التنكر لدور روسيا كضامن رئيس ومنظم لعملية السلام في سوريا".

وحين سئل: "كيف يمكن أن يتطور مستقبلا الحوار بين موسكو وأنقرة في المسألة السورية؟"، أجاب: "أكدت زيارة بوتين إلى أنقرة على الأقل أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين لها أفق معيّن. بوجهات نظر تختلف أحيانا بشكل جذري عن موقف روسيا، تحاول تركيا الجلوس على كرسيين. مع الحفاظ على إخلاصها لحلف الناتو وقائدته الولايات المتحدة، تنتهج أنقرة سياسة مستقلة مع روسيا".

وحين سئل: "كم من الوقت سينجح أردوغان في ذلك؟"، أجاب: "لا أعرف. لكن هناك أمر واحد واضح، هو أن الغرب سيضغط باستمرار على مواضع الألم. هناك على الأقل نقطتا "خلاف" بين روسيا وتركيا: مصير الأسد ومستقبل الأكراد السوريين. يجب فهم ذلك والاستعداد له".


 

التعليقات (0)