سياسة عربية

سخرية من احتفال النظام بذكرى الجلاء: ماذا عن التواجد الدولي؟

مؤيدو النظام السوري وقواته يحتفلون بـ"ذكرى الجلاء"- وكالة سانا
مؤيدو النظام السوري وقواته يحتفلون بـ"ذكرى الجلاء"- وكالة سانا

احتفل النظام السوري، الثلاثاء، بذكرى الجلاء، مخصصا تغطيات خاصة على وسائل الإعلام التابعة له، لا سيما التلفزيون الرسمي، الذي ظل يبث فعاليات في مناطق سيطرة قوات النظام، ويحاول نقل ما وصفها بـ"بهجة الأهالي" بالذكرى، رغم ما تعانيه سوريا من أزمة مستمرة.

وبحسب ما رصدته "عربي21"، فقد لقي هذا الاحتفال من النظام السوري، سخرية واسعة من النشطاء الذي استهجنوا كيف أن نظام بشار الأسد يحتفل وحلفاؤه إيران وروسيا ودول عدة من العالم ما تزال على الأراضي السورية وتوسع من نفوذها.

ويأتي احتفال النظام بذكرى الجلاء بعد ثلاثة أيام على ضربات أمريكية وفرنسية وبريطانية، على مواقع تابعة للنظام، في حين أن الأخير سمح للتدخل الروسي والإيراني، للتواجد على الأراضي السورية، بحجة مقاتلة فصائل المعارضة المحلية.

يشار إلى أنه في مثل هذا اليوم، 17 نيسان/ أبريل، قبل 72 عاما، تم جلاء آخر جندي فرنسي عن سوريا، والسوريون اعتادوا على الاحتفال بهذا اليوم قبل اندلاع الأزمة السورية.

ومن الدول والأطراف التي لها تواجد عسكري على الأراضي السوري، أمريكا التي تقود تحالفا عسكريا دوليا في سوريا ضد تنظيم الدولة، ولها قواعد عسكرية وجنود وضباط ومستشارون عسكريون على الأرض.

وروسيا التي تدعم الأسد عسكريا وميدانيا، ولديها تواجد على الأرض أيضا.

وإيران التي تعد من أبرز حلفاء الأسد، ما تزال ترسل قوات من الحرس الثوري لمساندة النظام السوري، وتدعم مليشيات عدة في سوريا، إلى جانب النظام السوري.

وقوات من حزب الله اللبناني، الذي يقاتل إلى جانب القوات النظامية ضد فصائل المعارضة المسلحة، رغم معارضة داخلية لبنانية، ونداءات بالانسحاب من سوريا.

وتركيا التي دخلت عسكريا إلى الشمال السوري، وأطلقت عملية غصن الزيتون، قامت بالسيطرة على بلدات وأحياء عدة، كانت تسيطر عليها قوات كردية تصنفها أنقرة "إرهابية"، وأعلنت أن دخولها إلى سوريا جاء للحفاظ على أمنها القومي، لا سيما أن لها حدودها واسعة مع سوريا.

ولطالما استخدم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مصطلح "الحرب الكونية" على الأزمة السورية، لكثرة الدول المنخرطة فيها، والتدخلات الأجنبية الواسعة في الحرب الأهلية هناك، إلا أن نظامه ومؤيديه خرجوا بأعلامه يجوبون الشوارع احتفالا بذكرى الجلاء، وسط مطالب واسعة من السوريين بجلاء جميع الأطراف الخارجية المنخرطة بالأزمة السورية.

 

ورفع المشاركون باحتفالات النظام إلى جانب العلم السوري، علم إيران وروسيا، رغم احتفالهم بذكرى الجلاء.

التعليقات (1)
يوسف
الثلاثاء، 17-04-2018 05:55 م
المشكلة انه منذ يومين اجلى اهل الغوطة من ديارهم الذين كان لابائهم و اجدادهم الفضل الاكبر في جلاء المستعمر الفرنسي