صحافة دولية

تعرف على التفاصيل المفاجئة حول زيارة ابن سلمان إلى مدريد

كل الأطباق التي قدمت لولي العهد، كانت تطبخ على الفور - أرشيفية
كل الأطباق التي قدمت لولي العهد، كانت تطبخ على الفور - أرشيفية

نشرت صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن تفاصيل زيارة ولي العهد السعودي إلى إسبانيا، على غرار الأماكن التي زارها محمد بن سلمان، والأطباق التي تناولها في العاصمة مدريد، والأخرى التي رفض أن يجربها.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الطباخين أعدوا أطباقا عديدة لابن سلمان بطرق متنوعة، تضمنت طبق الباييلا والبرغر وأيضا الشاي. كما تم منع إدخال المشروبات الكحولية أو لحم الخنزير للقصر الملكي خلال فترة الزيارة. وقد كانت آخر محطات الجولة الخارجية التي قام بها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، زيارة مدريد، حيث التقى بالملك فيليب السادس، ورئيس الحكومة ماريانو راخوي، والعديد من الوزراء.

وأشارت الصحيفة إلى أن ابن سلمان خصص بعض الوقت، خلال زيارته التي دامت يوما ونصف، لحضور عشاء خاص مع الملك السابق خوان كارلوس، الذي تجمعه علاقة وطيدة بوالده، سلمان بن عبد العزيز. وعلى الرغم من أن هذه الزيارة الرسمية كانت قصيرة، إلا أنها كانت حافلة بالمفاجآت والقصص المثيرة، المرتبطة بإقامة محمد بن سلمان في عاصمة إسبانيا. 

وذكرت الصحيفة أن ابن سلمان كان مصحوبا بحوالي 400 مرافق، بادروا بالنزول في عدد من الفنادق الفخمة في العاصمة مدريد. وقد رافقت مجموعة مكونة من 50 شخصا تقريبا ولي العهد أثناء استضافته في القصر الملكي "إلباردو"، الذي يعد الإقامة الرسمية المخصصة للزعماء الأجانب.

وقالت الصحيفة إن مجموعة من الشركات الإسبانية الرائدة في عالم الضيافة والمطاعم، على غرار "أمازونيكو"، "وتان كون تان"، "وكوينتين"، "ونوما" "وباراغواس"، تم تكليفها بالاهتمام بمسألة الطعام على امتداد زيارة ولي العهد والمجموعة المرافقة له. وقد تعرضت هذه الشركات لضغط كبير، حيث تم تكليفها بهذه المهمة قبل ثلاثة أيام فقط من موعد الزيارة.

وأوضحت الصحيفة أن السفارة السعودية اتصلت بمجموعة الشركات يوم السبت، وعلى الرغم من ذلك، كان كل شيء جاهزا بحلول يوم الاثنين، انطلاقا من المطابخ وصولا إلى المكاتب والمخازن وكل الغرف المطلوبة لخدمة الزوار السعوديين. في هذا الإطار، وقع جلب ثلاجات وأفران وآلات شواء وتحميص جديدة، فضلا عن أواني من البلور وأدوات المائدة وأغطية الطاولات إلى قصر "إلباردو". فقد كان من المفترض أن يكون كل شيء جديدا وغير مستعمل سابقا.

 

اقرأ أيضاعقود ضخمة بين إسبانيا والسعودية مع زيارة ابن سلمان

وذكرت الصحيفة أن الطباخين الذين كانوا يعملون على مدار الساعة، بإسناد من فريق لوجستي ضخم يقف وراءهم، كان عليهم تقديم برغر اللحم في الخامسة صباحا، وتحضير الشاي في منتصف الليل، والمثلجات بطعم الفستق في الصباح، وطبق الباييلا الإسباني في الثامنة مساء.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الأطباق كان يتم تحضيرها بمواصفات خاصة جدا، حيث كان ولي العهد، على سبيل المثال، يطلب إعدادها بالدجاج والخضر، لأنه يعاني من حساسية من ثمار البحر. كما أظهر ابن سلمان اهتماما كبيرا بمختلف أنواع العصائر، التي كانت تقدم له في كل الأوقات. ومن بين الأنواع المفضلة لديه، نذكر عصير الأناناس، والمانجو والزنجبيل.

وذكرت الصحيفة أن كل الأطباق التي قدمت لولي العهد، كانت تطبخ على الفور، في حين كانت عملية تحضيرها تتم بحضور العديد من المراقبين، على غرار أخصائي التغذية، وأحد الأطباء، وأخصائي الحمية، فضلا عن عناصر الأمن. وعقب الانتهاء من إعداد كل طبق، كان يقع تعبئته وإغلاقه بختم حقيقي وإرساله إلى طاولة الأمير.

وأوردت الصحيفة أن الشاحنات كانت تأتي بشكل يومي إلى القصر الذي يقيم فيه ولي العهد، محملة بالمؤن التي يتم استخدامها لإعداد وجبات لحوالي 50 شخصا، أي محمد بن سلمان ودائرة مقربيه. وكان يشترط أن يكون كل شيء طازجا وفي أعلى درجات الجودة، كما تم منع دخول المشروبات الكحولية ولحم الخنزير للقصر خلال هذه الفترة.

وفي الختام، قالت الصحيفة إن الأيام الثلاثة التي سبقت الزيارة، ثم فترة الزيارة نفسها، شهدت تنسيقا كبيرا بين الموظفين السعوديين ونظرائهم الإسبانيين، الذين قدموا خدمة مرضية وحصلوا على علامة الامتياز، بعد فوزهم في معركة إرضاء ضيوف قصر "إلباردو".

التعليقات (1)
أبوبكر إمام
الأحد، 15-04-2018 08:31 م
ياكل { الرهج } وإذا شبع { تبعج }