صحافة دولية

صحيفة: هذه الترسانة ستستخدم في حال وجهت ضربة لسوريا

لوفيغارو: حاملة طائرات أمريكية توجهت إلى البحر الأبيض المتوسط - جيتي
لوفيغارو: حاملة طائرات أمريكية توجهت إلى البحر الأبيض المتوسط - جيتي

نشرت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية تقريرا تناولت فيه عن الهجوم الكيميائي الذي يتهم النظام السوري بشنّه مؤخرا في مدينة دوما بالغوطة الشرقية قرب دمشق، متسائلة عن القدرات العسكرية التي ستعتمدها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها في حال قرروا شن هجوم ضد نظام الأسد.


وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه عندما أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال السنة الماضية، أمرا بضرب النظام السوري على إثر الهجوم الكيميائي بغاز السارين ضد مدينة خان شيخون، أطلقت البحرية الأمريكية 59 صاروخ "توماهوك"، من مدمرات "يو إس إس بورتر" و"يو إس إس روس"، التي تجوب البحر الأبيض المتوسط.


وأفادت الصحيفة بأن صواريخ "توماهوك" استُعملت بهدف ضرب قاعدة الشعيرات الجوية الخاضعة لسيطرة النظام، حيث دمرت الطائرات الرابضة، ومخازن الوقود والذخيرة، فضلا عن إلحاق أضرار جسيمة على مستوى الملاجئ والأنظمة المضادة للصواريخ والرادارات.


وتلفت لوفيغارو المدمرة الأمريكية "دونالد كوك" من فئة آرلي بيرك، غادرت الاثنين ميناء لارنكا في قبرص "متجهة نحو منطقة أكثر قربا من السواحل السورية تسمح لها بضرب الأهداف المنشودة بسهولة، فيما تتمركز السفينة الحربية "يو إس إس نيويورك" في البحر الأبيض المتوسط، ولكن من غير المحتمل أن تشارك سفينة النقل البرمائي بشكل مباشر في عمليات عسكرية من هذا النوع".


كما تشير الصحيفة إلى أن وجود ثماني غواصات تابعة للبحرية الأمريكية منتشرة حول العالم، وتحافظ على سرية مواقعها، "ولكن إذا كانت إحداها متمركزة حاليا في البحر الأبيض المتوسط، فإنه بالإمكان استخدامها لإطلاق الصواريخ على أهداف تابعة للنظام".


 تتابع: "في الوقت الراهن لا تمتلك البحرية الأمريكية حاملات طائرات في البحر المتوسط، ولكن من المقرر أن تغادر حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان"، الأربعاء ميناء نورفولك بولاية فيرجينيا متجهة نحو المنطقة في إطار عملية نشر للقوات الأمريكية خطط لها منذ مدة".


أما إذا أراد البنتاغون استخدام الطائرات من دون طيار -تقول الصحيفة- إن "لديه شبكة واسعة النطاق في المنطقة، حيث تقود الولايات المتحدة قوات التحالف الدولي في حربها على تنظيم الدولة في العراق وسوريا، منذ سنة 2014".

 

الدور الفرنسي

 
وفيما يتعلق بالدور الفرنسي، تقول الصحيفة إن باريس "ستعلن في قادم الأيام عن ردها على الهجوم الكيميائي"، مذكرة بتصريح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون الذي قال فيها: "في حال أصدرت فرنسا قرارا بشن هجمات في سوريا فإن القدرات الكيميائية للنظام ستكون من بين المواقع المستهدفة دون التعرض لحلفائه الروس والإيرانيين".


وتشير لوفيغارو إلى أنه "من بين السيناريوهات المحتملة من الجانب الفرنسي، إرسال الطائرات المقاتلة "رافال" وتزويدها بصواريخ "سكالب"، التي يصل مداها إلى نحو 250 كيلومترا، وهذا يجنب المقاتلات الفرنسية التحليق في الأجواء السورية التي تحميها أنظمة الدفاع الجوي الروسية".


وتضيف: "يمكن لهذه الطائرات الإقلاع من القواعد الفرنسية في كل من الأردن والإمارات العربية المتحدة، والطائرات الفرنسية قادرة على الإقلاع من أراضيها والتزود مرتين بالوقود أثناء الرحلة من أجل الوصول إلى المنطقة".


وتنقل الصحفية عن مصدر عسكري قوله إن "هذا الخيار يتيح لفرنسا العمل بسرية تامة. وكان هذا هو الخيار الذي انتهجه الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا أولاند، في شهر آب/ أغسطس من سنة 2013، بعد وقوع الهجمات الكيميائية في الغوطة التي أودت بحياة أكثر من 1400 شخص".


وتعيد الصحفية تراجع الضربة الفرنسية حينها إلى تراجع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عن إطلاق عملية عسكرية في سوريا "في الوقت الذي كانت فيه مقاتلات رافال على أهبة الاستعداد للإقلاع من قاعدة سانت ديزييه شرقي فرنسا".


وتتطرف الصحيفة الفرنسية إلى "احتمال الآخر" بالنسبة لفرنسا "يتمثل في شن ضربات من فرقاطة "فريم" متعددة المهام، المزودة بصواريخ سكالب البحرية، التي يصل مداها إلى مئات الكيلومترات ما يجعلها قادرة على توجيه ضربات ضد أهداف إستراتيجية وهي تقبع في المياه الدولية".

 

التعليقات (1)
عوض بهلوان
الجمعة، 13-04-2018 07:00 ص
لماذا يتم تجريب الاسلحه ع المسلمين ناتج من الضعف و الهوان وارتماء ألقاده و الزعماء العرب في أحضان الغرب و امريكا لكن لا يحق الا الحق و سينتصر العرب المسلمين و لو بعد حين