سياسة عربية

ريفي: حزب الله قتل الحريري والحسن.. وهذا ما يثبت ذلك

ريفي قال إن وزير الداخلية لا يمتلك الجرأة على التصريح بأن حزب الله قتل الحريري والحسن- أرشيفية
ريفي قال إن وزير الداخلية لا يمتلك الجرأة على التصريح بأن حزب الله قتل الحريري والحسن- أرشيفية

كشف وزير العدل اللبناني الأسبق، أشرف ريفي، الثلاثاء، عن معلومات اتهمت فيها جهاز الأمن التابع لحزب الله اللبناني، بقتل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، ورئيس شعبة المعلومات بمديرية الأمن الداخلي، وسام الحسن.


وقال ريفي الذي شغل منصب مدير عام قوى الأمن الداخلي في حوار مع موقع "جنوبية" اللبناني، إنه "في آخر أيامي في شعبة المعلومات تبين معنا طرف الخيط، وكشفت لنا الكاميرات أنّ السيارة التي فجرت اللواء وسام الحسن، كمنت له أربع مرات بدون أن يحدث التفجير، ليستشهد الحسن في المرة الخامسة".


وأضاف: "بحسب معلوماتي التي حصلت عليها من مصدر مسؤول وموثوق جدا في شعبة المعلومات، فإنّ متابعة الكاميرات، واسترجاع الخط الذي اعتمدته السيارة والموكب الذي كان يرافقها (لحمايتها أو إتمام عملها)، قد كشف أنّ هذه السيارات خرجت من الضاحية الجنوبية وتحديدا من موقع تابع لحزب الله".


وأردف ريفي: "هذا ما كان يفترض أن يبلغنا به وزير الداخلية نهاد مشنوق، قبل أن ينتقل إلى صمت القبور، وهو كما يبدو لا يجرؤ على قول هذه المعلومات وإلا فليخرج وليقولها علنية".


وبخصوص صمت ريفي طيلة هذه المدة، لاسيما أنّه كان قد تولى في تلك المرحلة حقيبة العدل، قال إنه "لا حق لديه بالإفصاح عما لديه من معلومات إلاّ عندما يتقاعس المسؤول عن دوره الطبيعي".


وأوضح أن "وزير العدل لا سلطة لديه على المحقق العدلي لكونه وزير وصاية أي ليس كما وزير الداخلية، فوزير العدل لا يتدخل في مضمون الملفات القضائية، وأنا من جانبي قد اعتبرت آنذاك أنّ ما قاله وزير الداخلية هو مقدمة لإعلانه خفايا هذا الملف".


وتابع أشرف ريفي: "إن كنت قد قصرت في إفصاحي عن هذه المعطيات سابقا، فأنا قد عدت وقمت بواجبي مؤخراً"، مؤكدا أن "السيارات التي اغتالت اللواء الحسن أتت من الضاحية الجنوبية، وأنّ أمن حزب الله هو قاتل رفيق الحريري، ووسام الحسن، وكذلك وسام عيد".


وهاجم ريفي وزير الداخلية اللبناني، بالقول إن "الوزير نهاد المشنوق يقدم أوراق اعتماده لحزب الله، وأنّه حينما يكون هناك مناسبة لجمهور 14 آذار يقول المشنوق خطابنا نفسه ليتراجع عنه ثاني يوم".


وأردف: "ببساطة من لديه مصالح وفساد يكون بحاجة لغطاء من سلطة رسمية أو من قوى أمر واقع، وبالطبع لدى المشنوق طموحات بأن يقول لحزب الله، سوف أسهل لكم أموركم، فالفاسد ليس بإمكانه المواجهة، النظيف هو من يواجه الجميع، وهم غرقوا بصفقات أضعفتهم أمام جمهورهم وخصومهم وأمام قوى الأمر الواقع وحتى أمام السلطة".

التعليقات (0)