سياسة عربية

أنباء متضاربة عن بدء خروج مقاتلي "جيش الإسلام" من دوما

هل يسلم جيش الإسلام مناطقه للنظام ويخرج من دوما؟ - جيتي
هل يسلم جيش الإسلام مناطقه للنظام ويخرج من دوما؟ - جيتي

تضاربت الأنباء بشأن بدء تطبيق اتفاق بين النظام السوري وفصائل المعارضة السورية المسلحة في دوما بالغوطة الشرقية في دمشق.

 

وقالت وسائل إعلام تابعة للنظام الاثنين إن حافلات تقل مقاتلين من فصيل "جيش الإسلام" بدأت بمغادرة دوما ضمن اتفاق، فيما نفى قادة في "جيش الإسلام" نيته المغادرة.

وذكرت وسائل إعلام النظام السوري أنه جرى التوصل لاتفاق "يخير مقاتلي جيش الإسلام بين تسوية أوضاعهم مع الحكومة ومغادرة منطقة الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري".

وذكر التلفزيون الرسمي التابع للنظام إن حافلتين تقلان أول مجموعة من مقاتلي جيش الإسلام وأسرهم غادرتا مدينة دوما،مضيفا "أن هناك معلومات تشير إلى أن الجماعة ستسلم بموجب الاتفاق أسلحتها المتوسطة والثقيلة وستعترف باستعادة سيادة الدولة على دوما".


من جهته قال قائد جيش الإسلام، عصام بويضاني، إن فصيله لن يخرج من دوما، ويرفض محاولات التهجير والتغيير الديموغرافي للمنطقة، مشيرا إلى أنه يشارك في المفاوضات من أجل ذلك، لكنه سيقاتل إن فشل المسار التفاوضي.

وحذر بويضاني في كلمة له في أحد مساجد دوما أهالي المدينة من أن "النظام إذا دخل مناطقهم، فسيقوم بتجنيد جميع من فيها من الشباب للقتال إلى جانب النظام ضد الفصائل المعارضة".

ونفى بويضاني نية فصيله تسليم أسلحته، على عكس ما صرحت به قنوات النظام الرسمي، محذرا من الإشاعات التي يروجها النظام.

وكانت ما تعرف بـ"وحدة الإعلام الحربي" التابعة لحزب الله اللبناني قالت الأحد، إنه جرى التوصل لاتفاق لإجلاء مقاتلي جيش الإسلام من آخر معقل للمعارضة في ريف دمشق الشرقي إلى جرابلس في شمال سوريا قرب الحدود مع تركيا.

وقالت إن من بين بنود الاتفاق "تشكيل مجلس محلي توافق عليه الحكومة السورية لإدارة شؤون المدينة بعد انسحاب المعارضة".

وأضافت أن "لجنة يترأسها ممثلي عن الروس مع ممثلين من تركيا وإيران وروسيا الدول الثلاث الضامنة لمحادثات السلام في أستانا التي أنشأت مناطق عدم التصعيد في مختلف أنحاء سوريا ستتولى مسؤولية التعامل مع أسرى الحرب لدى المعارضة".

وكانت انتهت السبت عملية إجلاء مقاتلي فيلق الرحمن ومدنيين من جنوب الغوطة الشرقية بخروج أكثر من 40 ألف شخص على مدى ثمانية أيام. وكان تم الأسبوع الماضي إجلاء أكثر من 4600 شخص من مدينة حرستا.

وباتت قوات النظام بذلك تسيطر على 95 في المئة من مساحة الغوطة الشرقية إثر الهجوم العنيف الذي تسبب بمقتل أكثر من 1600 مدني وفق المرصد السوري.

التعليقات (0)