الإمارات: لا تغيير على مسارات الطائرات بعد الحادث الأخير

قال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية، الثلاثاء، إن الإمارات لن تغير مسارات رحلاتها المدنية وذلك بعد يوم من اتهامها مقاتلتين قطريتين بالاقتراب على نحو ينطوي على خطورة من طائرتين مدنيتين إماراتيتين.

وأضاف سلطان بن سعيد المنصوري لرويترز ردا على سؤال عما إذا كانت الإمارات ستغير مسارات الرحلات المدنية: "ليست لدينا خطط في الوقت الراهن".

ووصفت الإمارات الواقعة، التي نفتها قطر، بأنها "عمل استفزازي" وقالت إنها أبلغت منظمة الطيران المدني الدولي التابعة للأمم المتحدة بالفعل عن واقعتين مشابهتين.

وفي كلمة على هامش مؤتمر في دبي قال المنصوري إن الإمارات ستقدم شكوى جديدة للمنظمة الدولية.

وقال إسماعيل محمد البلوشي مساعد مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني في مؤتمر صحفي في أبوظبي إن الواقعة الأخيرة تتعلق بطائرة كبيرة مملوكة لمنظمة إماراتية وطائرة هليكوبتر. ورفض الإفصاح عن هوية ملاك الطائرتين.

وقالت الهيئة العامة للطيران المدني أمس الاثنين إن طائرة إماراتية خاصة من طراز إيرباص ايه320 في طريقها من إمارة الفجيرة إلى روما أجبرت على الصعود إلى ارتفاع أعلى بعد أن حلقت مقاتلتان قطريتان واقتربتا منها على نحو ينطوي على خطورة.

وقال البلوشي اليوم إن المقاتلتين اقتربتا إلى مسافة 800 متر أفقيا و213 مترا رأسيا من الطائرة الإماراتية.

ونقت الهيئة العامة للطيران المدني القطرية ما ذكرته الهيئة الإماراتية.

وقالت وكالة الأنباء القطرية في بيان: "نفت الهيئة العامة للطيران المدني جملة وتفصيلا ما ورد في بيان هيئة الطيران المدني الإماراتية من التعرض لطائرتين مدنيتين إماراتيتين"، مشيرة إلى أن "الهيئة (الإماراتية) بهذا البيان تحاول التغطية على الاختراقات المتعددة للأجواء الإقليمية القطرية".

وكانت الدوحة تقدمت في كانون الثاني/ يناير الماضي عن طريق بعثتها في الأمم المتحدة بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد الإمارات إثر خرق طائرة حربية إماراتية مجالها الجوي، حسبما قالت قناة "الجزيرة" القطرية.

 واعتبرت البعثة القطرية في الشكوى التي قدمتها بحسب المصدر ذاته، أن "هذه الحادثة (التي لم تحدد تاريخ وقوعها) انتهاك صارخ لسيادة قطر وسلامة حدودها وأراضيها، ولأحكام القانون الدولي".

 وأشارت إلى أنها "ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن حدودها ومجالها الجوي وأمنها القومي، حفاظا على حقها السيادي المشروع وفقا للقوانين الدولية إذا تكررت الانتهاكات".

 وقالت القناة إنه تم تسليم نسخة من الشكوى للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس. وتعد هذه الحادثة هي الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات الخليجية.