ملفات وتقارير

مسيرة العودة.. استعدادات متواصلة ورسائل سياسية مرتقبة

يذكر أن الهيئة المنظمة لمسيرات العودة تستند إلى المادة 11 من قرار الأمم المتحدة 194- عربي21
يذكر أن الهيئة المنظمة لمسيرات العودة تستند إلى المادة 11 من قرار الأمم المتحدة 194- عربي21

تتواصل الاستعدادات الشعبية الفلسطينية لانطلاق فعاليات مسيرة العودة الكبرى، التي يجري الإعداد لها ويسعى القائمون عليها عبر المقاومة السلمية إلى ترسيخ حق العودة في وجدان الفلسطينيين.


وأكد عضو الهيئة الوطنية لإحياء مسيرة العودة وكسر الحصار، ماهر مزهر، أن "مسيرة العودة الشعبية، تحمل العديد من الرسائل السياسية التي تؤكد على حق عودة اللاجئين، وأن الانفجار لن يكون إلا في وجه الاحتلال الذي يتحمل مسؤولية حصار القطاع".


ولفت في حديثه لـ"عربي21"، إلى أنها "رسالة لكل المؤسسات الدولية بمختلف تخصصاتها، بأن عليها أن تتحمل المسؤولية الإنسانية والأخلاقية تجاه القطاع"، منوها إلى أن الرسالة التي تخص السلطة الفلسطينية، هي "الدفع باتجاه إتمام المصالحة، لأنه لا خيار أمام شعبنا سوى إحياء المشروع الوطني وخروج شعبنا في مسيرة العودة باتجاه خط الهدنة عام 1948".


وأوضح مزهر، أن المسيرة ستعمل على "إحياء حلم حق العودة القادمة في عقول ووجدان شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده"، مؤكدا أنها "تهدف إلى قطع الطريق وإفشال كافة مشاريع تصفية القضية، وآخرها ما كشف عن ما يسمى صفقة القرن، التي يجري طبخها في البيت الأبيض بمساعدة بعض الدول العربية، التي أصبحت تقود التطبيع وتتوسط بيننا وبين الاحتلال".


ونوه إلى أنه تم تأسيس هيئة وطنية تشرف وتدير كافة الأنشطة الخاصة بمسيرات العودة؛ والتي ستبدأ يوم 30 من هذا الشهر والذي يصادف ذكرى يوم الأرض من كل عام، وسيتم إقامة عدد 5 مخيمات في مناطق مختلفة من القطاع، على طول الحدود الشرقية الزائلة، وعلى بعد من 1000 إلى 700 متر من الحدود".


هجوم شعبي


وبين عضو الهيئة، أنه "تم إنشاء 14 لجنة مختلفة، ستعمل على خدمة مسيرة العودة في كافة الجوانب"، مشيرا إلى أن العمل والاستعداد يجري على قدم وساق، من أجل تحشيد الجماهير للمشاركة في هذه المسيرة التي تعبر عن حالة نضال فلسطيني مستمرة، والتي لن تنتهي إلا بالنصر والعودة الكبرى إلى ديارنا ومدننا المحتلة".


وكشف أنه "جرى التواصل مع الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، ولبنان والفلسطينيين في أوروبا من أجل المشاركة في دعم مسيرات العودة"، مطالبا مؤسسات وهيئات المجتمع الدولي المختلفة، بـ"تحمل المسؤولية وتطبيق القرارات الدولية التي تنص على حقنا في العودة".


ونفى مزهر، وجود أي "قرار فلسطيني باجتياز الحدود أو عسكرة هذا الهجوم الشعبي المتمثل، في مسيرة العودة السلمية، والتي سيشارك فيها الأطفال والنساء والشيوخ"، منوها إلى أن من ضمن الاستعدادات لمسيرة العودة الكبرى، "التنسيق مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، لضبط الحالة الأمنية وتمشيط المناطق التي سيجري التخييم فيها (لم يتم الإعلان عن تحديدها بعد)، وذلك لضمان عدم قيام أي جهة ما أو شخص بخلط الأمور".


يذكر أن الهيئة المنظمة لمسيرات العودة تستند إلى المادة 11 من قرار الأمم المتحدة 194، وهو القرار الذي يؤكد حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.


وفي سياق تفاعلات العديد من الشخصيات الفلسطينية مع التحضيرات التي تجري لمسيرة العودة، تحدث الكاتب الفلسطيني وسام أبو شمالة، عن العديد من "التهديدات والمخاطر" التي ستواجه المسيرة، وسبل علاجها والتي وصلت "عربي21" من الكاتب على شكل إنفوغرافيك.

 


ونشرت وكالة الرأي الرسمية الفلسطينية التابعة للمكتب الإعلام الحكومي بغزة، "إنفوغرافيك" بعنوان "ما هي مسيرة العودة؟"، وذلك في إطار تحشيد وتوعية الجماهير بهذه الفعالية الشعبية الكبرى.



وكتبت "أحمد" في صفحته على "تويتر": "الاحتلال يستنفر عقب هذا القرار؛ الفلسطينيون قرروا العودة إلى وطنهم وتحقيق حقهم بالعودة إلى مدنهم وقراهم التي هجرهم الاحتلال الصهيوني منها عام 1948".

 

 

pic.twitter.com/DbJuV53an8

 


وغرد الناشط أدهم أبو سلمية على "تويتر"، وقال: "منذ كنا صغارا، وحلم العودة يراودنا، والشوق لبيت جدي وتفاصيل قريتنا تسكنني... سأشارك في مسيرة العودة الكبرى لأعيش لحظات الحلم الجميل واقعا بإذن الله".


وشدد على أن مسيرة العودة "هي خطوة مهمة على طريق العودة والخلاص من الاحتلال الصهيوني".

 

 

#أنا_راجع pic.twitter.com/00bycteRLP

 


وعبر تغريدة له، قال أحمد ركابي: "ليس مطلبا، وإنما هو حق لكل فلسطيني أبعده الاحتلال عن أرضه، أحلم بأن يخرج العالم بأكمله هذا اليوم في مسيرات تهز أرجاء الكون لدعم كل فلسطيني في حق العودة لأرضه ووطنه الذي اغتصبه وانتهكه جيش الاحتلال الصهيوني تحت مرأى ومسمع الجميع".

 

 

pic.twitter.com/1JP2ade3r0

 

التعليقات (0)