سياسة عربية

عباس يهاجم حماس ويعد بإجراءات عقابية جديدة ضد غزة (فيديو)

فرض عباس في أبريل الماضي إجراءات عقابية ضد قطاع غزة أبرزها تقليص كمية الكهرباء الواردة له- جيتي
فرض عباس في أبريل الماضي إجراءات عقابية ضد قطاع غزة أبرزها تقليص كمية الكهرباء الواردة له- جيتي

شن رئيس السلطة محمود عباس، مساء الاثنين، هجوما على حركة حماس، محملا إياها مسؤولة تفجير موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله ورئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج الأسبوع الماضي.


وقال عباس خلال كلمة متلفزة له أمام اجتماع القيادة الفلسطينية في رام الله، تابعتها "عربي21"، إنه "لو نجحت عملية اغتيال الحمد الله وفرج لكانت نتائجها كارثية على شعبنا، ولأدت لقيام حرب أهلية دموية فلسطينية"، مؤكدا أنه أعطى تعليمات مشددة للجهات الأمنية كافة بعدم التعرض للمواطن الفلسطيني في الضفة أو غيرها "كرد فعل على حادثة التفجير".


وشدد على أنه "لم يعد يحتمل أن نتحمل مسؤولية وكأن هناك طرفي انقسام"، معتبرا أن "الحقائق تؤكد أن هناك طرفا واحدا يكرس الانقسام، ويختطف جزءا من الوطن، ويفرض سلطة أمر واقع غير شرعية"، في إشارة إلى حركة حماس.


وتابع عباس قائلا: "نتيجة مباحثات المصالحة مع حماس هي فقط محاولة اغتيال الحمد الله وفرج"، مطالبا بأن "يكون كل شيء في غزة بيد القيادة الشرعية"، مضيفا: "إما أن نتحمل نحن كل شيء، أو تتحمل حماس المسؤولة كاملة في غزة".

 

واتهم حماس بأنها "بدأت التحريض (على زيارة الحمد الله) (...) عندما قال أحدهم +نريد أن نستقبل هذه الحكومة (التي يترأسها الحمد الله) بالكنادر والصرامي+، الكنادر والصرامي (الأحذية) ستنصب على رؤوسهم، اكبرهم وأصغرهم". 

 

 

اقرأ أيضا: قيادة السلطة تتوعد بإجراءات "رادعة" ضد غزة.. والفصائل تعلق


وأردف قائلا: "بصفتي رئيسا للشعب الفلسطيني، قررت اتخاذ الإجراءات الوطنية والقانونية والمالية كافة من أجل المحافظة على المشروع الوطني"، دون الإعلان عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة هذه القرارات الجديدة.

 

شتائم

من ناحية ثانية وصف عباس سفير الولايات المتحدة في اسرائيل ديفيد فريدمان ب"ابن الكلب".

وقال عباس إادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "اعتبرت أن الاستيطان شرعي وهذا ما قاله أكثر من مسؤول أميركي أولهم سفيرهم في تل أبيب هنا ديفيد فريدمان. قال يبنون (الإسرائيليون) في أرضهم، +ابن الكلب+ يبنون في أرضهم؟ وهو مستوطن وعائلته مستوطنة وسفير أميركا في تل أبيب ماذا ننتظر منه".


وفرض عباس في أبريل الماضي إجراءات عقابية ضد قطاع غزة، أبرزها تقليص كمية الكهرباء الواردة له، وخصم ما نسبته 30-50 بالمئة من رواتب موظفي السلطة، وإحالات بالجملة للتقاعد، عدا عن تقليص التحويلات الطبية للمرضى.

 

وكانت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية ناشدت عقب اجتماعها بقيادة حركة حماس في غزة، رئيس السلطة محمود عباس بعدم اتخاذ إجراءات عقابية "جديدة" ضد غزة، على خلفية استهداف موكب رئيس الوزراء رامي الحمدالله.

وطالبت الفصائل في بيان مشترك، الرئيس عباس بالقدوم إلى غزة لإنهاء مظاهر الانقسام الداخلي، داعية في الوقت ذاته رئيس الوزراء ووزير الداخلية رامي الحمد الله برعاية التحقيق في الاستهداف الذي تعرض له موكبه شمالي القطاع للخروج بموقف واضح من التحقيق.

وجددت الفصائل إدانتها لحادث الاعتداء على موكب الحمد الله، وطالبت بالتعاون في التحقيق بين "الأذرع الأمنية كافة للكشف عن منفذي التفجير الذي أراد تفجير المصالحة"، وقالت: "الأجدر أن نتعاون بالتحقيق".


يشار إلى أن موكب الحمدالله ورئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، تعرض الثلاثاء الماضي لتفجير عبوة، أثناء دخوله إلى قطاع غزة من معبر بيت حانون (إيرز)، لافتتاح محطة معالجة مياه شمالي القطاع، وسارعت الرئاسة وحركة فتح إلى تحميل "حماس" المسؤولية، قبل أن تدين الأخيرة الاتهامات الموجهة لها، وتؤكد شروع الأجهزة الأمنية بغزة في تحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث.

 

 

 

 

 

التعليقات (1)
mohamed
الإثنين، 19-03-2018 09:52 م
عباس العميل لايمكن ان يكون وطني !اخس