صحافة إسرائيلية

ليبرمان يتهم عباس بالسعي لإشعال حرب بين حماس وإسرائيل

أوضح ضابط إسرائيلي كبير في الجهاز الأمني، أن "عباس يدرك أن سياسته قد تؤدي إلى تصعيد أمني"- جيتي
أوضح ضابط إسرائيلي كبير في الجهاز الأمني، أن "عباس يدرك أن سياسته قد تؤدي إلى تصعيد أمني"- جيتي

كشفت صحيفة إسرائيلية، أن التقديرات الأمنية الإسرائيلية تؤكد أن السياسة التي ينتهجها رئيس السلطة الفلسطينية، "خطيرة" وتؤدي إلى توتر الأوضاع في المنطقة.
 
ولفتت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، في خبرها الرئيس اليوم، أنهم "في جهاز الأمن الإسرائيلي، يربطون بشكل مباشر بين المسؤولية عن عملية الدهس التي وقعت الجمعة الماضي وقتل فيها جنديان إسرائيليان، وبين سياسة عباس الرافضة، أو سياسة اللاءات الثلاثة".
 
وبحسب هذه السياسة، "فطالما لم يتراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعترافه بالقدس عاصمة اسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة، سيواصل الفلسطينيون رفضهم التفاوض ومقاطعة الإدارة الأمريكية ومبعوثي ترامب إلى المنطقة".
 
كما "ستواصل السلطة "الانتفاضة السياسية" ضد إسرائيل، وفرض عقوبات على حماس وقطاع غزة، وإلقاء المسؤولية عن الوضع الإنساني في قطاع غزة إلى إسرائيل".
 
وفي تصريح له للقناة الثانية العبرية، أمس، قال وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان: "يحاول عباس دهورة المنطقة إلى التصعيد وعدم الاستقرار بواسطة السياسة التي بلورها منذ إعلان ترامب".

 

اقرأ أيضاعريقات: رئيس السلطة الفلسطينية الحقيقي هو ليبرمان (شاهد)

واعتبر ليبرمان، أن "الأمر البارز بشكل خاص هو محاولة أبو مازن دهورة الأوضاع والتسبب بمواجهة بين حماس وإسرائيل"، مؤكدا أن عباس "ينوي وقف التمويل تماما عن قطاع غزة، بما في ذلك مدفوعات الكهرباء والماء والصحة".
 
وأوضح وزير الحرب الإسرائيلي، أن "عباس يستغل عملية التفجير التي وقعت بموكب رامي الحمد الله (رئيس الحكومة الفلسطينية) من أجل وقف كل جهود المصالحة"، مضيفا: "الوضع متوتر، ونحن نشهد جهود عباس لإحداث مواجهة مباشرة بين حماس وإسرائيل، وفي اللحظة التي ستوقف السلطة فيها عن الدفع لقاء الخدمات الإنسانية، من الواضح أن هذا سيدهور الوضع بشكل أكبر".
 
من جانبه، أوضح ضابط إسرائيلي كبير في الجهاز الأمني لصحيفة "إسرائيل اليوم"، أن "عباس يدرك أن سياسته قد تؤدي إلى تصعيد أمني"، لافتا أن "الافتراض العملي للجهاز الأمني هو أن سياسة عباس منذ إعلان ترامب بشأن القدس، هي سياسة خطيرة يمكن أن تكون لها تداعيات إقليمية خطيرة".
 
وأضاف: "يمكن أن تسموها سياسة الرفض أو سياسة اللاءات الثلاث، ولذلك فإن المسؤولية عن ذلك تقع على أبو مازن وعدم رغبته في إجراء أي نوع من الحوار"، وفق زعمه.
 
وتجدر هنا الإشارة، إلى أن "عباس أكد مؤخرا أنه لن ينهي ولايته بعملية سياسية تتضمن أي نوع من التسوية حول قضية القدس"، وفق الصحيفة التي نقلت عن عباس قوله في اجتماع للقيادة الفلسطينية برام الله قبل بضعة أيام: "لن أنهي حياتي بالخيانة".

 

اقرأ أيضاصحيفة: عباس يخشى حماس أكثر من إسرائيل لهذا السبب

في حين زعم مسؤولون كبار في رام الله، أن "سياسة اللاءات الثلاث التي وضعها أبو مازن منذ إعلان ترامب كانت في الواقع الأساس للسياسة التي يريد توريثها لجيل القيادة القادم في رام الله"، مؤكدين أنه "سيكون من المستحيل التخلي عن الخطوط الحمراء، وهي دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وحلا عادلا لحق العودة".

التعليقات (0)