سياسة عربية

هادي يطيح بقائد موالٍ له للتقارب مع "الانتقالي الجنوبي"

مصدر: الرئاسة اليمنية تحاول احتواء أسباب التوتر في مناطق الشرعية وتلطيف الأجواء للانتقال إلى تفاهمات واسعة
مصدر: الرئاسة اليمنية تحاول احتواء أسباب التوتر في مناطق الشرعية وتلطيف الأجواء للانتقال إلى تفاهمات واسعة

كشفت مصادر يمنية مقربة من الرئاسة اليمنية عن مساع جارية لخلق نوع من التقارب بين حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي وقيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تشكل بدعم إماراتي في أيار/ مايو 2017.

 

وقال أحد المصادر لـ"عربي21"، اشترط عدم ذكر اسمه، إن جهودا يقودها الشيخ صالح بن فريد العولقي، أحد كبار مشائخ قبيلة العوالق في محافظة شبوة (جنوب غرب)، في العاصمة الرياض، لإذابة الجليد بين الحكومة الشرعية والأصوات المعتدلة داخل المجلس الانتقالي الذي يتزعمه عيدروس الزبيدي.


وأضاف مصدر آخر أن ابن فريد، وهو عضو في المجلس الجنوبي، بدأ بمباحثات مكثفة بين حكومة هادي والوجوه المعتدلة داخل المجلس، للتوصل لصيغة تفاهم بين الطرفين، وتجاوز مرحلة العداء التي تحرص أطراف محلية وإقليمية على الإبقاء في محافظات الجنوب.


وأكد مصدر ثالث أن هناك بوادر على حدوث تقارب بين هادي وأعضاء في المجلس الانتقالي، بعدما أبدى الرئيس اليمني مرونة في الاستجابة لبعض الطلبات المطروحة من الطرف الآخر.


وتابع المصدر حديثه لـ"عربي21" إن هادي أطاح بقائد اللواء الثالث حماية رئاسية، العميد إبراهيم حيدان، وعين خالد الوحيشي بديلا عنه، في مسعى منه لإبداء حسن النوايا، وإفساح المجال للتقدم نحو ملفات أخرى.


ويعد العميد حيدان، من القادة العسكريين الذي تصدوا للمحاولة الانقلابية التي أعلنت عنها الحكومة الشرعية أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي، من قبل قوات انفصالية تابعة للمجلس وبإسناد بري وجوي من دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

ووفقا للمصدر ذاته، فإن الرئاسة اليمنية تحاول احتواء أسباب التوتر وتلطيف الأجواء، للانتقال إلى تفاهمات واسعة، وتكريس مبدأ الحوار بدلا من العنف الذي تعرضت له السلطات المحلية الموالية له في المحافظات الجنوبية.


وشهدت مدينة عدن (جنوبا)، أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي، معارك عنيفة بين ألوية الحماية الرئاسية وقوات انفصالية مدعومة إماراتيا، بعدما هاجمت الأخيرة مقار أمنية وعسكرية، في سياق مطالبها بإسقاط الحكومة، انتهت بتدخل سعودي للتهدئة.


وفي شباط/ فبراير المنصرم، تصاعدت حدة التوتر بين قوات ما تسمى "النخبة الشبوانية" والسلطات المحلية في محافظة شبوة، على خلفية هجمات شنتها النخبة على مقار أمنية واعتقال مسؤولين فيها.

 

كما قامت باعتراض موكب وزير النقل في الحكومة، صالح الجبواني، ومنعته من افتتاح مشروع ميناء تجاري فيها، قال إنها تلقت توجيهات من رئيس أركان الجيش الإماراتي (كان موجودا في منشأة بلحاف النفطية بشبوة حينئذ) بمنعه من الوصول إلى الميناء، وطالب بإعادة تصحيح العلاقة مع الجانب الإماراتي.

التعليقات (0)