سياسة عربية

احتجاجات بمخيمات لبنان تزامنا مع مؤتمر الأونروا في روما

رفع المعتصمون لافتات مؤيدة وداعمة لوكالة الغوث، وأخرى تحمل مطالب بينها حق التعليم- أرشيفية
رفع المعتصمون لافتات مؤيدة وداعمة لوكالة الغوث، وأخرى تحمل مطالب بينها حق التعليم- أرشيفية

تزامنا مع مؤتمر روما المخصص للمانحين والداعمين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأنروا والذي اعتمد مبلغا للدعم دون المتوقع والطموح والمطلوب وهو مبلغ 100 مليون دولار، تعهدت قطر لوحدها بدفع 50 مليون دولار منه، تظاهر مئات من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، اليوم الخميس، أمام مختلف مراكز ومكاتب الأنروا.

 

ويناقش المؤتمر الدولي لدعم "أونروا"، المنعقد، اليوم، بمقر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" في روما، الأزمة المالية الكبرى التي تعيشها "أونروا"، بعد تقليص الولايات المتحدة الأمريكية جزءا من تمويلها للعام الجاري.

 

اقرأ أيضا :  "حماس" تستنكر تصريحات وزير الخارجية اللبناني بشأن اللاجئين 


وأفاد مراسل الأناضول أنّ المحتجّين المجتمعين أمام المكتب الرئيسي لـ"أونروا" في بيروت، طالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لتوفير الدعم الكامل لاستمرار خدمات الوكالة.

ورفع المعتصمون لافتات مؤيدة وداعمة لوكالة الغوث، وأخرى تحمل مطالب بينها حق التعليم.

وفي جنوبي لبنان، جرى اعتصام حاشد أمام مكتب مدير خدمات "أونروا" في مخيم عين الحلوة، حضره ممثلون عن مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية والشعبية.

وردد المحتجون شعارات تؤكد "تمسك الشعب الفلسطيني بدور وكالة الغوث".

كما نظمت الفصائل الفلسطينية واللجان اعتصامات شعبية أمام مداخل مخيمي البص والبرج الشمالي.

فيما نفذت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في مخيم الجليل (في بعلبك) بمحافظة البقاع، اعتصاما أمام مكتب "أونروا" بالمخيم، بمشاركة طلاب مدارس ورجال دين في المخيم، ورفعوا شعارات منددة بقرارات الولايات المتحدة بوقف مساعدات الأونروا.


اقرا أيضا :  50 مليون دولار من قطر لوكالة الأونروا


وخلال الوقفات والمسيرات الاحتجاجية والاعتصامات، تليت توصيات ومطالب شددت على التمسك بـ "أونروا"، وإدانة قرار إدارة ترامب حجب الإلتزامات المالية الأميركية عن الوكالة.

واعتبرت التوصيات أن في القرار الأمريكي دلالة على السياسة "العدوانية التي تتبناها واشنطن ضد الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية المشروعة، في محاولة لفرض الحلول التصفوية للقضية الوطنية الفلسطينية وبما يخدم المشروع الإسرائيلي الأميريكي".

كما أكدت على التمسك باستمرار تقديم وكالة "الأونروا" خدماتها، وعدم تحويل أي منها إلى المفوضية العامة لشؤون اللاجئين، أو إلى مؤسسات المجتمع المحلي الأهلي، أو إلى الدول المضيفة، وتحسين جودة الخدمات المقدمة.

ودعت إلى التراجع عن الإجراءات التقشفية المتخذة في العام الحالي وفي الأعوام السابقة، وطالبت الأمم المتحدة بتخصيص موازنة إلزامية وثابتة للوكالة بما يلبي أي حاجات تنموية وطارئة.

وتعاني "أونروا" من أزمة مالية خانقة جراء تجميد الولايات المتحدة الأمريكية في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، مبلغ 65 مليون دولار من مساعدتها (125 مليون دولار).

وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية، وقطاع غزة، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

التعليقات (0)