سياسة عربية

هكذا تناولت الصحف السعودية والبريطانية زيارة ابن سلمان

ابن سلمان في بريطانيا لليوم الثاني على التوالي- جيتي
ابن سلمان في بريطانيا لليوم الثاني على التوالي- جيتي

احتفت الصحف السعودية بزيارة ولي العهد محمد بن سلمان إلى المملكة المتحدة، التي بدأت أمس الأربعاء وتستمر ثلاثة أيام، وسلطت الضوء على ما أسمتها الحفاوة التي استقبل بها، و "الشراكة الاستراتيجية" بين الجانبين في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، والتي توجت بإنشاء مجلس شراكة ثنائي.

 

وأبرزت تلك الصحف أيضا الاهتمام الذي أولته الصحافة البريطانية للزيارة وتصدرها العناوين الرئيسية في تلك الصحف، متجاهلة في ذات الوقت الانتقادات الحادة التي قوبلت بها زيارة ابن سلمان، والاحتجاجات التي شهدتها شوارع لندن، خاصة عن دوره المباشر في حرب اليمن.


وتحت عنوان "شراكة الرياض- لندن.. تغير في قواعد اللعبة"، قالت صحيفة عكاظ إن هذه الشراكة الأمنية والسياسية والاقتصادية ستعزز الأمن والاستقرار ليس في المنطقة فحسب، بل في العالم أجمع.


وأشارت إلى أن الحوار بن المملكتين "سيعطي فرصة أكبر للحديث بشفافية أكبر عن قضايا المنطقة".


#عكاظ (الصفحة الأولى).. عدد #الخميس :

- الاقتصاد والدفاع والإصلاحات تتصدر محادثات #محمد_بن_سلمان في #لندن .. شراكة «إستراتيجية» وحفاوة ملكيّة

- 9 مجالات «صحية» للخصخصة هذا العام.. ودراسة «#التأمين_الصحي»https://t.co/hiZirp74eV #عكاظ #ولي_العهد_في_بريطانيا #CrownPrinceUK pic.twitter.com/QsWKZkYuEO


من جهتها ركزت صحيفة الجزيرة على  تفاصيل زيارة بن سلمان، ولقاءاته بالمسؤولين البريطانيين وبالملكة اليزابيث، وركزت في عنوانها الرئيسي على الاتفاق المبرم بين الجانبين حول التصدي للنفوذ الإيراني والتدخلات الإيرانية في المنطقة.

 

الصفحة الأولى من صحيفة الجزيرة - عدد الخمــيسhttps://t.co/YcZA7GUgGI pic.twitter.com/VS5r6Y7Fyf


أما صحيفة المدينة فاحتفت بطريقتها بالزيارة وكتبت على صدر صفحتها الأولى "محمـد بن سلمـان في قصـر باكنجهام .. مملكتان لا تغرب عنهما شمس الحضارة" وتحت هذا العنوان رصدت ما اسمته بالاستقبال الحافل الذي حظي به بن سلمان في بريطانيا وتوقيعه اتفاقيات شراكة مختلفة ومهمة جدا لأمن المنطقة والعام.

تصفّح عدد #صحيفة_المدينة ليوم 2018/03/08https://t.co/dqx0pJeHgn#السعودية #مكة #جدة #الرياض pic.twitter.com/oAVbesH4y6



أما الصحف البريطانية، فقد عبرت عن انتقادها لاستقبال ابن سلمان خاصة الحفاوة التي حظي بها من "بريطانيا الرسمية" فيما أبرزت حجم الاحتجاجات الكبير الذي شهدته الشوارع والميادين على الزيارة خاصة مع الدور السعودي البارز في الأزمة اليمنية والحرب المتواصلة هناك.

صحيفة الغارديان نشرت مقالات لعضوة البرلمان العمالية إيميلي ثورنبريوتستدرك ثورنبري قالت فيه إن المهندس الذي يقف وراء التدخل السعودي في اليمن -ولي العهد محمد بن سلمان- في زيارة إلى بريطانيا، وفرشت له حكومة المحافظين السجاد الأحمر وكأنه نيلسون مانديلا.


وأضافت أن هذا الرجل يقف خلف الحصار المضروب على الموانئ التي يسيطر عليها ثوار اليمن، مانعا إمدادات المواد الغذائية والدواء والوقود للمدنيين اليمنيين –وبالأدلة المتوفرة كلها– منتهكا القانون الدولي باستخدام التجويع سلاحا في الحرب".

فيما نشرت الصحيفة أيضا رسما كاريكاتيريا تناولت فيه ابن سلمان وتريزا ماي وعلقت عليه بالقول "حينما تسقط حقوق الانسان" في اشارة الى ما يجري في اليمن.



صحيفة "ديلي ميل" علقت على الاتفاقية التجارية بين الجانبين وقالت في عنوانها الرئيس معلقة على لقاء بس يلمان وماي "المصافحة التي تبلغ قيمتها 65 مليار جنيه استرليني: ماي وولي العهد السعودي يتحديان احتجاجات اليمن، ويتفقان على صفقة تجارية واستثمارية ضخمة".

 

اقرأ أيضا: الملكة إليزابيث تستقبل ابن سلمان وسط احتجاجات على الزيارة

أما صحيفة في صحيفة الفاينانشال تايمز نشرت مقالا كتبته رولا خلف بعنوان "الرجل القوي في السعودية يريد تغيير الكثير في وقت قياسي".

وتقول كاتبة المقال "في الماضي كان حكام المملكة يسيرون خطوتين إلى الأمام، ثم يعودون خطوة إلى الوراء"، في إشارة إلى بطء التغيير الذي كان يجري في المملكة، قبل أن يظهر محمد بن سلمان في الحلبة السياسية.

وترى الكاتبة أن السرعة الحالية لا تقل خطورة عن البطء في الماضي، وأن على حلفاء المملكة أن يدعوها للحذر من السرعة المفرطة في التغيير.

 

اقرأ أيضا: الغارديان: ماذا تعكس حفاوة استقبال ابن سلمان في بريطانيا؟

وتشير الكاتبة إلى أن المنطقة التي تتحول فيها أوضاع التوتر بسهولة إلى حروب لا تحتمل زعيما يتعلم أثناء ممارسته لمهام عمله.

وتستعرض الكاتبة أيضا إنجازات بن سلمان، من السماح للنساء بقيادة السيارات، وهو حق كن محرومات منه حتى اتخاذه القرار برفع الحظر، إلى كبح جماح هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وكذلك فإن توجهه لتخفيف اعتماد اقتصاد المملكة على النفط هو خطوة تستحق التشجيع، كما ترى الكاتبة.

التعليقات (0)