حقوق وحريات

أسرة الصحفي المصري معتز ودنان تدعو لسرعة الإفراج عنه

أمرت نيابة أمن الدولة العليا بحبس "ودنان" لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات على خلفية إجراء مقابله مع هشام جنينه- فيسبوك
أمرت نيابة أمن الدولة العليا بحبس "ودنان" لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات على خلفية إجراء مقابله مع هشام جنينه- فيسبوك

دعت أسرة الصحفي المصري المعتقل، معتز ودنان، الذي أجرى مقابلة صحفية مع الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، المستشار هشام جنينة، نقيب الصحفيين إلى التدخل العاجل لإخلاء سبيل "معتز"، مع تمكين أسرته من زيارته في محبسه، وسرعة إدخال المستلزمات الخاصة به.


وأكدت -في بيان لها، مساء الأربعاء- أن "قضية معتز هي قضية نشر واضحة ناجمة عن اتهامات أسرة المستشار جنينة وتهديداتهم، التي استجابت لها السلطات الأمنية للتنكيل بمعتز، ليكون كبش فداء للمستشار جنينة"، مطالبة أسرة "جنينة" بتقديم اعتذار لما بدر منهم من ادعاءات ثبت عدم صحتها.


وأشارت أسرة "ودنان" إلى أنه بعد القبض على المستشار هشام جنينة وردت عدة اتصالات لمعتز من أسرة "جنينة" لتوجيه التهديد والوعيد له.


واستطردت قائلة: "بعد ذلك، صدر بيان من حسام لطفي، محامي هشام جنينة، يتهم فيه معتز بتصوير الحوار خلسة ومنتجته واجتزائه؛ ما تسبب في القبض على معتز بعدها".


وأضافت: "قام معتز بالرد على تلك الاتهامات في التحقيقات، وقدم فيديو كاملا للحوار مع المستشار جنينة لمدة 90 دقيقة ثابت فيه علم المستشار وأسرته بإجراء الحوار، وأنه صور الحوار بكاميرا بروفيشنال، وليس بهاتفه كما ادعى محامي جنينة في بيان له".


وثمّنت أسرة "دونان" موقف الجماعة الصحفية وكافة صحفيي وإعلاميي مصر على ما وصفوه بموقفهم النبيل في مساندة زميلهم معتز ودنان.


يشار إلى أنه في الساعة الثامنة من مساء يوم 16 شباط/ فبراير الماضي، اعترضت قوة من رجال الشرطة المصرية بزي مدني سيارة كانت تقل الصحفي المعتز محمد شمس الدين، وشهرته معتز ودنان، وبعض أقاربه، واقتادتهم إلى أحد أماكن الاحتجاز غير المعلومة (تم الإفراج لاحقا عن أقاربه).


والمعروف أن معتز ودنان هو الذي أجرى الحوار الصحفي مع المستشار هشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، الذي كشف فيه عن امتلاك الفريق سامي عنان وثائق تدين بعض الأطراف في الأحداث الدامية التي تلت ثورة 25 يناير 2011.


ويوم الخميس الماضي، أمرت نيابة أمن الدولة العليا بحبس "ودنان" لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات.

 

ووجهت النيابة إلى الصحفي تهم "التحريض ضد الدولة، ونشر أخبار كاذبة، والانضمام إلى جماعة تأسست على خلاف القانون، تهدف إلى تعطيل أعمال الدولة"، بحسب تلك الاتهامات.


وقال "ودنان"، في التحقيقات، إنه أجرى مع جنينة حوارا مسجلا، ولم يخل بما جاء على لسانه، وأن "جنينة" هو الذي يسأل عما ذكره في الحوار، موضحا أن "جنينة" شخصية عامة، وأن كل وسائل الإعلام كانت تتصل به في الفترة الماضية، وتحصل منه على تصريحات وتنشرها، سواء في صحف أو مواقع.


ونفى تماما ارتكابه جريمة تزييف أو تزوير ما ورد على لسان جنينة في الحوار، كما أن "جنينة" نفسه لم ينكر الحوار، ولم يتهم الصحفي بتزييفه.

التعليقات (0)