سياسة عربية

تقرير أممي: الإمارات تواصل تطوير قاعدتها الجوية شرق ليبيا

القاعدة يبلغ مساحتها 10 كيلومترات مربعة- تويتر
القاعدة يبلغ مساحتها 10 كيلومترات مربعة- تويتر

رصد فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، في تقريره الأخير، عمليات تطوير قاعدة الخادم العسكرية التي تديرها قوات إماراتية بالقرب من مدينة المرج شرقي ليبيا.


وأشار التقرير إلى أن القاعدة شهدت تطورا ملحوظا في الفترة من آذار/ مارس 2017 وحتى شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام نفسه، بحسب صور الأقمار الصناعية المرفقة في التقرير.

وأكد التقرير الأخير أن حجم موقف الطائرات الجنوبي ازداد إلى الضعف، مع تمهيد الأرض الجانبية للمطار بين حظيرتي صيانة الطائرات، في فترة ثمانية أشهر تقريبا.

وأوضح التقرير أن مدخل القاعدة الجوية شهد زيادة في عدد حواجز التفتيش والمباني التي يعتقد بأنها نقاط تفتيش تابعة للقاعدة، إضافة إلى تزايد أعداد المركبات الثابتة التي يحتمل أنها مدرجة ضمن تأمين المدخل.

وتدور شبهات حول دور الإمارات في ليبيا منذ ظهور اللواء المتقاعد خليفة حفتر على الساحة في صيف عام 2014، عندما أطلق عملية الكرامة في بنغازي.

 

اقرأ أيضا: "تمويلات وقصف" يكشفان دور مصر والإمارات في ليبيا

ووفقا للمصادر العسكرية، فإن القاعدة العسكرية التي تقع جنوب مدينة المرج بنحو 65 كيلومترا، وتبعد نحو مئة كيلومتر شرق مدينة بنغازي، هي قاعدة أنشأها النظام السابق في ثمانينيات القرن الماضي.

وتبلغ المساحة التقريبية للقاعدة 10 كيلومترات مربعة، وفيها طائرات مختلفة، بينها طائرتان من نوع أنتونوف، وطائرات تجسس وطائرات مسيرة، يعتقد بأنها شاركت في العمليات العسكرية التي استهدفت مدينة بنغازي ومجلس ثوارها.

حفتر ينتهك حظر الأسلحة

وذكر فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة أن قائد عملية الكرامة، اللواء المتقاعد خليفة حفتر، زار العاصمة التونسية في أيلول/ سبتمبر الماضي مع فريق مرافقة مدجج بالأسلحة، وهو ما يعد انتهاكا كبيرا لحظر الأسلحة المفروض على ليبيا.

وكشف التقرير أن خليفة حفتر سافر من شرق ليبيا إلى تونس، عبر طائرة خاصة من طراز فالكون 900، وهي مملوكة لشركة مقرها في الإمارات المتحدة، اسمها sonning international group مجموعة سونينج الدولية، وتشغلها شركة النسر الذهبي التي مقرها في دبي، لكنها مسجلة في الجزر الهولندية الكاريبية.

وبحسب التقرير، كان أفراد حماية حفتر مدججين بعدد كبير من الأسلحة أثناء زيارة حفتر لمقابلة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، حيث كشف تحليل فريق مختص للصور ومقاطع الفيديو التي نشرها المكتب الإعلامي لعملية الكرامة عن وجود نحو ثلاثين بندقية ذاتية التعبئة، وبندقيتي رماية دقيقة، وقاذفتين للقنابل اليدوية، وأكثر من ثلاثين مسدسا من عيار 9 ملم، ومنظومة واحدة مضادة للأجهزة المتفجرة يدوية الصنع مركبة على سقف سيارة حفتر.

وأوضح التقرير أن فريق الخبراء طلب توضيحا من السلطات التونسية حول الحادثة لتعميق تحقيقه بالخصوص، مشيرا إلى أن حفتر وصل إلى تونس في طائرة خاصة، بينما حط أفراد حمايته الأمنية في مطار تونس قرطاج على متن طائرة شحن من طراز IL-67TD

 

اقرأ أيضا: 5 منظمات حقوقية تتهم الإمارات بانتهاكات حقوقية في ليبيا

الجدير بالذكر أن الإمارات متهمة بتقديم الدعم والأسلحة إلى عملية الكرامة التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وقدمت دعما بالأسلحة إلى قواته أثناء القتال في بنغازي، كما أنها أنشأت قاعدة عسكرية جنوب مدينة المرج؛ لدعم مشروع حفتر العسكري في ليبيا.

التعليقات (0)