سياسة دولية

ممثل خامنئي بالحرس الثوري: إيران باقية حتى ظهور المهدي‎

 سعدي: نحن الإيرانيون لدينا القدرة على إحياء الحضارة الإسلامية العظيمة التي دمرها الحكام الفاشلون- تسنيم
سعدي: نحن الإيرانيون لدينا القدرة على إحياء الحضارة الإسلامية العظيمة التي دمرها الحكام الفاشلون- تسنيم
اعتبر ممثل المرشد الأعلى للثورة الإيرانية في قوات الحرس الثوري أن الإسلام الإيراني هو الإسلام النقي والصحيح، وهو الذي يجب أن يتم ترويجه للعالم.

وقال حجة الإسلام سعدي في مؤتمر "البصيرة الفاطمية" بمدينة قزوين، وفقا لموقع الحرس الثوري الإيراني سباه نيوز: إيران تمثل الإسلام الصحيح والخالص إلى العالم بدلا من الإسلام الكاذب".

وحول قدرات إيران لتمثيل الإسلام إلى العالم، قال سعدي: نحن بفضل الثورة الإيرانية لدينا قدرات ضخمة، بإمكاننا من خلالها أن نقدم الإسلام الإيراني الحقيقي والأصلي، وهو الذي ورثه النبي وأهل البيت إلى العالم".

وأضاف سعدي: نحن الإيرانيون لدينا القدرة على إحياء الحضارة الإسلامية العظيمة التي دمرها الحكام الفاشلون"، على حد قوله.

وأكد سعدي أن النظام الإيراني لن يسقط حتى ظهور المهدي، قائلا: "أعظم ثورة في التاريخ المعاصر، وبعد تاريخ الإسلام، هي الثورة الإسلامية في إيران، وهي باقية حتى ظهور الإمام المهدي".

وربط ممثل خامنئي طاعة المرشد الإيراني بطاعة فاطمة بنت النبي محمد، قائلا: عندما نريد أن نأخذ السيدة فاطمة نموذجا في حياتنا، يجب أن ننتمي أولا إلى الثورة الإيرانية، ومن ثم تطبيق أوامر المرشد خامنئي".

واعتبر خامنئي بمثابة الإمام علي، وأنصاره في إيران كأنصار الإمام علي، قائلا: في الفتنة التي شهدتها إيران في عام 2009 (الثورة الخضراء) كانت مواقف وصمت بعض الشخصيات في داخل النظام مؤلمة جدا، وقال المرشد الإيراني بسبب موقفهم حينها: أين عمار؟ وبعد نداء المرشد أين عمار؟ تحرك الشعب في الدفاع عن النظام".

وقول خامنئي أين عمار؟ إشارة إلى الصحابي الجليل عمار بن ياسر من أصحاب علي بن أبي طالب، ويعتبره الشيعة من الصحابة الأوفياء الذين وقفوا مع الخليفة علي بن أبي طالب في معركة صفين".
التعليقات (2)
ثامر
الأحد، 25-02-2018 09:22 ص
بأس ما يقولون. لم يشوه الاسلام غير إيران والسعودية وكلاهما يدعان ان اسلامه هو الصحيح وكلاهما يكذبان. الاسلام الصحيح واضح ظاهر لا غبار عليه فحين ننظر الى افعال النظام الايراني تجاه شعبه وفي العراق وسوريا لا نجد اسلاما صحيحا بل اسلاما على مقاس خزعبلات حكام ايران! وحين ننظر الى افعال السعودية تجاه شعبه وفي اليمن وفي دعمه للانقلابات والوقوف ضد تطلعات الشعوب لا نجد اسلاما صحيحا بل اسلاما مشوها على مقاس حكام السعودية. الاسلام الصحيح موجود وسيتفعل متى ما تحررت الشعوب من عبودية هاتان الدولتان المارقتان.
ابو العبد الحلبي
الأحد، 25-02-2018 09:13 ص
الثيوقراطية الدينية ،كما هو معروف، تعني الحكم الشمولي المطلق باسم الإله.. وتقوم على عاملين، أولهما أن يكون الحاكم "سواء شخصاً أو أسرة أو رجال المؤسسة الدينية الكنسية" مندوباً أو حاكماً باسم الإله.. لا يُسأل عما يفعل ولا يُناقش ولا يُنتقد ولا حتى يُسمح بالاختلاف معه في الرأي. والعامل الثاني هو الديمومة أو الاستدامة بمعنى أنه ينتقل حق الملك الإلهي إلى رجل أو أسرة من ضمن الفئة المحتكرة للحق الإلهي في الحكم. إيران بلد متعدد القوميات و القومية الفارسية لا تتعدى 25% من السكان ، لكن هذه الأقلية تتحكم بمفاصل الدولة الأساسية منذ زمن بعيد فالإمبراطور" الشاه" كان فارسياً و كذلك الخميني المنقلب عليه عام 1979 كان فارسياً أيضاً و خامنئي الحالي هو من الفرس. الحكم في إيران مزيج من الثيوقراطية و التعصب القومي الفارسي . يتستر المرشد و من حوله بلباس التشيع لخداع الشيعة و استمرار السيطرة عليهم و نهب ثرواتهم و لكن حبل الكذب قصير فالنزعة الفارسية تطغى حين يتعلق الأمر بقوميات أخرى . عرب الأحواز "المنسيون من أخوتهم العرب" تعرضوا لأقسى درجات القمع و القتل و الإفقار و التهميش رغم أنهم شيعة . فرس إيران ينظرون للشيعة العرب في لبنان و العراق و اليمن وغيرها نظرة احتقار لأن زعاماتهم تستجدي المال من إيران و بالتالي على شيعة العرب أن يكونوا أدوات و قرابين في تحقيق حلم إحياء الإمبراطورية الفارسية. لو فرضنا أن الفرس حسموا الأمور و اقتربوا من إقامة الإمبراطورية ، عندها سيظهر "أتاتورك" فارسي يلغي مؤسسة "قم" الشيعية و يرتدي اللباس الإفرنجي العلماني لأن الثيوقراطية كانت وسيلة و ليست غاية. الكوادر الفارسية العلمانية موجودة بكثرة في أوروبا ، و لقد تعرفت على عدد منهم و جالستهم و تبادلت الأحاديث معهم مراراً و كلهم أجمعوا على أن "الملالي" مرحلة مؤقتة في تاريخ إيران و أن أمريكا ستصوغ الوضع النهائي هناك.