ملفات وتقارير

"حزب الله" و"أمل" يعلنان عن قوائمهما الانتخابية في لبنان

اعتبر النائب عن كتلة التنمية والتحرير صالح عبد المجيد أن "ما طرحه الرئيس بري يشكل برنامجا كاملا وشاملا"- تويتر
اعتبر النائب عن كتلة التنمية والتحرير صالح عبد المجيد أن "ما طرحه الرئيس بري يشكل برنامجا كاملا وشاملا"- تويتر

أعلن "الثنائي" الشيعي حزب الله وحركة أمل عن قوائمهما للانتخابات التشريعية المقبلة والمزمع إجراؤها في شهر أيار/ مايو المقبل.


وفي مؤتمرين صحافيين منفصلين، كشف رئيس مجلس النواب وحركة أمل نبيه بري عن برنامج كتلة التنمية والتحرير في المرحلة المقبلة، مشددا على أهمية الحفاظ على الدستور ومحاربة الفساد وخيار المقاومة والدفاع عن ثروات لبنان لاسيما النفطية، بينما أذاع أمين عام حزب الله حسن نصر الله في كلمة مقتضبة في الشق السياسي قائمة مرشحي الحزب للانتخابات القادمة والتي تضمنت شخصيات جديدة وصفها بالشابة.


رؤية "الثنائي"


واعتبر النائب عن كتلة التنمية والتحرير صالح عبد المجيد أن "ما طرحه الرئيس بري يشكل برنامجا كاملا وشاملا يؤكد الخارطة السياسية التي انطلقت على أساسها كتلة التنمية منذ تأسيسها"، مشيرا في تصريحات خاصة لـ"عربي21" إلى أن البرنامج الانتخابي لكتلة التنمية أبرز "الحرص على الثوابت التي تعبر على التمسك بالصيغة اللبنانية التوافقية ومكافحة الإرهاب".


ولفت إلى أن الاهتمام سيكون مركزا وكبيرا في مواجهة المحاولات والأطماع الإسرائيلية التي تستهدف الثروات اللبنانية النفطية، قائلا: "المواجهة ستكون حتمية لوقف الاستهداف الإسرائيلي لثرواتنا خصوصا في البلوك التاسع وأيضا في محاولة الهيمنة على أراض لبنانية".

 

اقرأ أيضا: هل يفاجئ تيار المستقبل اللبناني السعودية بتحالفاته؟


وأثنى عبد المجيد على تطرق الرئيس بري إلى ملف محاربة الفساد، معربا عن أمله في أن "يحقق اللبنانيون غاياتهم في القضاء على الفساد المستشري في العديد من مناحي حياتهم"، مضيفا: "ننتظر الوقت الذي لا نعود نتنشق فيه غازات ونفايات سامة وأن يعود نهر الليطاني نقيّا خاليا من الملوثات".


وحول تضمين البرنامج الانتخابي لكتلة التنمية بندا يتعلّق بمعالجة أزمة الكهرباء بالتزامن مع دعوات رئيس الجمهورية للتحرك باتجاهها سريعا، قال: "ندعو إلى المعالجة غير أننا لن نقبل بصفقة بالتراضي داخل مجلس الوزراء، حرصا منا جميعا على مصداقيتنا في محاربة الفساد"، متهما تيار رئيس الجمهورية، من دون أن يسميه، بمحاولة "فرض قانون استئجار البواخر لتغذية لبنان بالكهرباء بذهنية عقيمة وفكر بال لأن كلفة الاستئجار توازي كلفة شراء البواخر".


وصعّد عبد المجيد من انتقاده لخطة التيار الوطني بخصوص الكهرباء، فقال: "لا يتوهمنّ أحد على المعالجة السريعة لأزمة الكهرباء"، محذرا من السعي نحو "المحاصصة التي تدفع الخزينة إلى الاستدانة كما أنها ترهق كاهل المواطنين".


المعارضة الشيعية


وانتقد القيادي السابق في تيار الانتماء بزعامة أحمد الأسعد الحديث عن أن "الانتخابات النيابية وتحديدا في الجنوب مبنية على برامج انتخابية ورؤى سياسية"، مشددا على "انسياق الناخبين خلف توجيهات (الزعيم) وخياراته"، وأوضح أن "مؤشر النجاح الانتخابي في الجنوب يميل إلى لائحة التنمية لأنها بزعامة نبيه بري وليس استنادا لأي معايير أخرى".


وقلل مهنّا في تصريحات خاصة لـ"عربي21" من أهمية الارتكاز على التغيير في المرحلة المقبلة، معتبرا أن "الأحزاب والزعماء هم المهيمنون على المشهد الانتخابي، ولن يكون هناك حظ للأفراد في التغيير أو إثبات الوجود".


وعمّا إذا كان القانون الجديد قادرا على رسم صورة جديدة لأصوات الاقليات السياسية، قال: "قانون الانتخاب ليس جيدا وفيما يخصّ (النسبية الانتخابية) فهي مقيدة لعدم قدرة جميع  اللوائح على دخول المنافسة".


وعن إمكانية ترشح التيارات المعارضة للثنائي أمل وحزب الله في الانتخابات القادمة، أكد مهنا "صعوبة الدخول في مواجهة محسومة النتائج مسبقا"، كاشفا عن أنه "رفض عرضا للترشح ضمن لائحة للاعتبارات نفسها".


وأضاف: "يتضح من خلال دراسة أجريتها عن الواقع في الجنوب أن المشهد سيتكرّر وإن تبدل القانون، وأي تغيير منشود يجب أن يعيد النظر في القوانين الانتخابية بما يضمن حقوق الجميع".


تحالفات أمل وحزب الله


وأعرب الكاتب والقيادي في حركة أمل حسن قبلان عن تفاؤله بعد الإعلان عن قائم حركتي أمل وحزب الله الانتخابية، وقال: "من الجيد أن يكون الإعلان عن ترشيح حركيين وحزبيين مسبوقا ببرنامج انتخابي".


وأشار إلى أن قوة كتلة التنمية تستمد من إنجاز التيار السياسي الذي تتيع له للخدمات التنموية من خلال التواجد في السلطة والندوة البرلمانية"، متحدثا عن "شبه إجماع وطني في المناطق التي تقع ضمن نفوذ حركة أمل على الواقع الإنمائي والمعيشي".


وتتطرق قبلان في تصريحات خاصة لـ"عربي21" إلى أن الهدف الذي تسعى إليه حركة أمل في المرحلة المقبلة، هو تعزيز "مراقبة عمل الحكومة من خلال البرلمان والدفع بالحياة السياسية إلى آفاق جديدة، وقد سجلت حركة أمل سابقة بأنها دفعت بسيدة الى منصب وزير ونائب"، منوها إلى أن "الرئيس بري يسعى لأن تكون الحياة السياسية المقبلة أكثر عصرية".


وعن تحالفات حركة أمل في المرحلة المقبلة، قال: "هناك قناعة لدى معظم الأفرقاء بأن التعويل على الدخول في الانتخابات بشكل منفرد يعطي فائدة أكبر من التكتل ضمن تحالفات لا تجدي في كثير من الدوائر الانتخابية"، إلا أنه شدد على أن "التحالف مع حزب الله نهائي وحتمي في مختلف المحطات لاسيما الانتخابية".


وأردف: "هناك تحالفات أخرى مع الحزب التقدمي الاشتراكي في منطقة حاصبيا جنوبا والبقاع، وكذلك مع الأحزاب الصديقة الأخرى، فيما يتجه حزب الله إلى التحالف مع التيار الوطني في جبيل مثلا ومناطق أخرى".

التعليقات (0)