سياسة عربية

تونس تحجز باخرة قادمة من روسيا تحمل عتادا عسكريا (صور)

الوثائق التي قدمها فريق الباخرة تبين أن رحلتها انطلقت من روسيا باتجاه الكاميرون- فيسبوك "الديوانة"
الوثائق التي قدمها فريق الباخرة تبين أن رحلتها انطلقت من روسيا باتجاه الكاميرون- فيسبوك "الديوانة"

أعلنت الديوانة (الجمارك) التونسية، تمكن وحداتها البحرية في ميناء صفاقس جنوب تونس، من حجز باخرة تحمل الراية البنمية قادمة من روسيا محملة بالعتاد العسكري.


وتبين بعد عملية تفتيشها وجود تجهيزات نقل عسكرية من شاحنات وسيارات مصفحة وناقلات جنود مدرعة وتجهيزات أخرى غير مسجلة بوثيقة الشحن المرافقة للباخرة، فضلا عن وجود 24 حاوية محكمة الغلق اشتبه في احتوائها على أسلحة وذخيرة.


ويطرح حجز الباخرة أكثر من نقطة استفهام حول مصدر هذه الحمولة العسكرية والوجهة النهائية للسفينة القادمة من روسيا.


وفي حديثه لـ"عربي21" قال الناطق باسم الديوانة التونسية، هيثم زناد، إنه وفقا للوثائق التي قدمها فريق الباخرة البنمية، فقد انطلقت رحلتها من روسيا باتجاه الكاميرون، واجتازت، مساء أمس الجمعة، المياه الإقليمية التونسية وطلبت من الوحدات الديوانية البحرية تمكينها من المكوث لمدة يومين في تلك المنطقة بغرض الصيانة وتم على إثرها التنسيق بين وحدات الجيش البحري التونسي ووحدات الديوانة للقيام بعملية تفتيشها بشكل روتيني.


وأضاف: "خلال عملية تفتيش الحمولة تبين وجود معدات عسكرية من شاحنات نقل جنود ومدرعات غير مصرح بها في الوثائق الرسمية لحمولة الباخرة، وهو ما أثار الشكوك حول قانونية هذه الحمولة ومصدرها وقد لاحظت الوحدات التونسية ارتباكا واضحا لدى أفراد الطاقم حين تم استجوابهم بخصوص وجهة هذه الحمولة حيث أنكروا معرفتهم بوجهتها".


وأكد الناطق الرسمي باسم الديوانة، أن عملية التفتيش على متن الباخرة كشفت أيضا عن وجود 24 حاوية محكمة الغلق وهو ما تطلب من السلطات إدخال الباخرة إلى ميناء صفاقس ليتم على إثرها تفتيش الحاويات المشتبه بها بتقنية الأشعة وتبين وجود معدات عسكرية أخرى تتمثل في تجهيزات لمخيم عسكري كامل من بدلات وخناجر قتال وخيام ومولدات كهربائية.


وشدد على أن عملية التحقيق جارية حتى اللحظة مع طاقم السفينة لمعرفة مصدر الحمولة بشكل دقيق والوجهة النهائية لها وإن كانت من الحكومة الروسية أو مهربة بشكل غير قانوني لجهات مجهولة.


هل تكون الوجهة ليبيا؟


وفي تعليقها على هذه الحادثة، أكدت مديرة المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية الأمنية والعسكرية في تونس، بدرة قعلول، أن "المعلومات المتوفرة لديها تشير إلى أن حمولة هذه الباخرة، من معدات عسكرية مصنعة في روسيا وتم شحنها على متن الباخرة البنمية من قبل شركة تركية متجهة نحو ليبيا، وتحديدا ميناء زوارة غرب طرابلس والذي يبعد حوالي 60 كم عن الحدود التونسية الليبية".


وشددت في حديثها لـ"عربي21" على أنه "خلافا للمعطيات الرسمية التي نشرتها وحدات الديوانة فإن الحمولة الروسية تحوي أيضا على السلاح وليس فقط على أجهزة عسكرية ومدرعات وبدلات قتال".


ومنذ شهر أيار/مايو 2017 تم إدخال ما يعادل ضعفي السلاح الموجود على الأراضي الليبية بطرق غير قانونية عبر الموانئ البحرية، بحسب قول قعلول.

 


التعليقات (0)