سياسة عربية

في الذكرى الـ7 للثورة لليبية.. دعوة أممية لتقديم مصلحة الوطن

تشهد طرابلس انتشارا أمنيا كثيفا قبيل انطلاق الاحتفالات الرسمية بذكرى الثورة- (أرشيفية) أ ف ب
تشهد طرابلس انتشارا أمنيا كثيفا قبيل انطلاق الاحتفالات الرسمية بذكرى الثورة- (أرشيفية) أ ف ب

دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، السبت، إلى "تقديم المصلحة الوطنية العليا فوق كل الاعتبارات، وإعلاء قيم التسامح وتوحيد الصفوف، والإسهام الفاعل في مسيرة البناء والتنمية في ليبيا".

جاء ذلك في رسالة للبعثة الأممية بمناسبة الذكرى السابعة لثورة فبراير (شباط 2011) التي أطاحت بنظام الراحل معمر القذافي، نشرتها على موقعها الإلكتروني اليوم.

وجددت البعثة حرصها على "العمل مع كافة الفرقاء في أرجاء البلاد لإنجاح العملية السياسية والانتقال إلى مرحلة اليقين من خلال إطار دستوري، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تتسم بالصدقية والسعي الحثيث نحو تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة".

 

اقرأ أيضا: ما الذي حققته وأخفقت فيه ثورة فبراير الليبية؟

ويتصارع على النفوذ والشرعية في ليبيا قطبان؛ الأول حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس (غربا)، والثاني القوات التي يقودها خليفة حفتر، والمدعومة من مجلس النواب شرق البلاد.

ومساء الجمعة، احتشد آلاف الليبيين في "ميدان الشهداء" وسط العاصمة طرابلس، عشية الاحتفالات الرسمية للذكرى السابعة لثورة 17 فبراير، التي أطاحت بنظام القذافي.

وشهد الميدان، مراسم احتفال غير رسمية، بعرض لـ"كرنفال السلام"، الذي يستمر حتى اليوم السبت، وهو يوم ذكرى الاحتفال بالثورة. وامتلأ الميدان بآلاف المواطنين، رافعين الأعلام وصورا للشهداء، وذلك عشية الاحتفال الرسمي.

وتجوّل فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، في الميدان، واطلع على الإجراءات الأمنية المتخذة، وسط العاصمة.

وتشهد طرابلس انتشارا أمنيا كثيفا، قبيل انطلاق الاحتفالات الرسمية بذكرى الثورة. وأعلنت مديرية الأمن الوطني في طرابلس، الثلاثاء الماضي، إغلاق جميع الطرقات المؤدية إلى ميدان الشهداء اعتبارا من الأربعاء الماضي، ومنع الألعاب النارية طوال أيام الاحتفال.

 

اقرأ أيضا: استنكار أممي لتفجير مسجد ببنغازي شرق ليبيا‎

وتم تداول رسالة على الإنترنت منسوبة إلى مديرية أمن طرابلس، تفيد بأن هناك عملية إرهابية باستخدام سيارات مفخخة تستهدف المحتفلين بذكرى الثورة، لكن المديرية نفت ذلك وقالت إن الرسالة لم تصدر عنها.

وحذرت المديرية في بيان نشرته على موقع "فيسبوك"، مما وصفته بالشائعات المغرضة، التي تستهدف زعزعة الوضع الأمني في البلاد، وإفساد فرحة الاحتفال بالذكرى السابعة للثورة الليبية.

وفي 17 شباط/ فبراير 2011، انطلقت ثورة شعبية في ليبيا انتهت بإسقاط نظام العقيد معمر القذافي (1969-2011)، ومنذ ذلك الوقت تشهد البلاد أزمة سياسية وأمنية.

التعليقات (0)