طب وصحة

دواء جديد يمنح الأمل للرجال الذين يعانون من سرطان البروستات

لاحظ العلماء أن الدواء أبالوتاميد خفض علامات أخرى من تطور المرض، بما في ذلك آلام العظام والموت من أسباب أخرى- جيتي
لاحظ العلماء أن الدواء أبالوتاميد خفض علامات أخرى من تطور المرض، بما في ذلك آلام العظام والموت من أسباب أخرى- جيتي

أثبتت تجارب سريرية دولية جديدة أن دواء يدعى أبالوتاميد قد يكون هو الحل للمرضى الذين لا يستجيبون للعلاج التقليدي لسرطان البروتستات.

 

ونشرت الدراسة في مجلة the New England Journal of Medicine، وترجمت "عربي21" أجزاء منها.


وتقدم الدراسة أملا للمرضى الذين ليس لديهم خيارات بعد فشل علاجهم عن طريق تقليل هرمون الإندروجين (ADT).

 

وأخضع العلماء في مستشفى ماساتشوستس العام وجامعة كاليفورنيا أكثر من 1200 مريض من 23 دولة مختلفة، وكان جميع المرضى قد توقفت لديهم الاستجابة لعلاج تقليل هرمون الإندروجين (ADT)، ولكن كان لديهم ارتفاع في مستويات مضادات محددة للبروستات، ما يدل على أنها كانت في خطر كبير مع انتشار السرطان.


عدد من المرضى تلقوا جرعة يومية من أبالوتاميد، وكانوا يتمتعون بمعدل 40.5 شهرا من البقاء على قيد الحياة قبل أن تنتشر أورامهم. أما المرضى الآخرون، فقد تلقوا علاجا وهميا، وكانوا يتمتعون بمعدل 16.2 شهرا قبل انتشار السرطان.


ولاحظ العلماء أن الدواء أبالوتاميد خفض علامات أخرى من تطور المرض، بما في ذلك آلام العظام والموت من أسباب أخرى.


ويقول الدكتور إيريك سمال من جامعة كاليفورنيا "إن نتائج هذه التجربة تشير إلى أن أبالوتاميد يمنح المرضى سرطانا غير نقيلي. أما في سرطان البروستات المقاوم للإخصاء، فإن العلاج يمكنه أن يؤخر أو يمنع تطور الانبثاث وغيرها من المضاعفات المرتبطة بتطور المرض".


علاج سرطان البروستات النقيلي يتم عن طريق الإزالة الجراحية للخصيتين أو استخدام الأدوية التي تقمع إنتاج هرمون التستوستيرون، وأحيانا يتم استخدام هذه الطرق لسرطان البروستات غير النقيلي.

وكان العلاج في نهاية المطاف توقف عن العمل لجميع المرضى تقريبا، ما أدى إلى ما يسمى مرض مقاومة الإخصاء.


أما في المرضى الذين لم ينتشر بعد لديهم السرطان، فإن الارتفاع السريع في مستويات مضادات محددة للبروستات يحذر من تطور على المدى القريب من الانبثاث، وهو السبب الرئيسي للمضاعفات والموت من سرطان البروستات.


ويقول الدكتور ماثيو سميث، الذي ساهم في البحث: "وجدت دراستنا أن العلاج بأبالوتاميد قد يحسن بشكل ملحوظ من البقاء على قيد الحياة من دون الورم الخبيث، والنتائج السريرية للرجال الذين يعانون من سرطان البروستات المقاوم للإخصاء، فإنه لم يتم من خلالها الكشف عن أي انبثاث أو انتشار للمرض"، وأضاف: "في هذا الوقت، لا توجد علاجات معتمدة للرجال في هذه الحالة، لذلك نحن بحاجة إلى الانتظار حتى يتقدم المرض لإضافة علاجات معيارية تمت الموافقة عليها للمرضى المصابين بالسرطان النقيلي".


وتتبع الدراسة إعلان العام الماضي على أن المخدر أبراتيرون، عندما يضاف إلى العلاج الهرموني المعياري، يمكن أن يضاعف متوسط العمر المتوقع في المرضى الذين يعانون من أشد أنواع المرض تقدما، أيضا يمكنه علاج المرضى الذين يكونون في بدايات مرضهم بشكل فعال وكامل.


وقد أعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية عن هذا الدواء في نوفمبر الماضي، لكن على المرضى في إنجلترا الانتظار حتى خريف هذا العام، حتى يقرر رؤساء الصحة ما إذا كان سيتم تقديمه على نظام الصحة الوطنية.

التعليقات (0)