سياسة عربية

هل سلم الورفلي نفسه إلى محكمة عسكرية تابعة لحفتر؟‎

محمود الورفلي سلم نفسه لاستكمال التحقيقات بخصوص اتهامات المحكمة الجنائية الدولية- تويتر
محمود الورفلي سلم نفسه لاستكمال التحقيقات بخصوص اتهامات المحكمة الجنائية الدولية- تويتر

قال آمر المحاور في القوات الصاعقة التابعة لعملية الكرامة محمود الورفلي، إنه سيقوم بتسليم نفسه إلى الشرطة العسكرية في مدينة المرج لاستكمال التحقيقات في موضوع مذكرة القبض عليه الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.

وأضاف الورفلي أنه تلقى تعليمات من قائد عملية الكرامة اللواء المتقاعد خليفة حفتر بخصوص ضبطه والتحقيق معه حول مذكرة الجنائية الدولية، وأنه سيقوم بتنفيذها على الفور، بحسب تعبيره.

وظهر الورفلي في مقطع فيديو مصور تداوله نشطاء على "فيسبوك"، الثلاثاء، جالسا في أحد المنازل بمفرده وهو يتحدث، وطالب الناس الذين وصفهم بمثيري الفتنة والذين قال إنهم لا يملكون إلا الحديث والكلام، بالصمت وعدم تأويل الأخبار والانشغال بأنفسهم وبأطفالهم ومشاغل حياتهم، بحسب تعبيره.

تأكيد رسمي

من جانبه قال الناطق الرسمي باسم القوات الخاصة التابعة لعملية الكرامة ميلود الزوي، الأربعاء، إن آمر المحاور في القوات الخاصة محمود الورفلي سلم نفسه بناء على استدعاء صادر من قائد عملية الكرامة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لاستكمال التحقيقات بخوص اتهامات المحكمة الجنائية الدولية.

وأوضح الزوي في منشور في صفحته على "فيسبوك" أن الورفلي سيمثل أمام قائد العملية وقد سلم نفسه إلى الشرطة العسكرية بمدينة المرج .

 

اقرأ أيضا: "غضب دولي" ضد حفتر بسبب "ضابط الإعدامات".. ما نتيجته؟

وأضاف أن القوات الخاصة تمتثل للتعليمات الصادرة عن رئاسة الأركان وقيادة العملية وأنه لا مجال للمشاغبين وأصحاب الفتنة في عملية الكرامة.

جرائم الورفلي

وكانت الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت أمراً بالقبض على محمود مصطفى بوسيف الورفلي آمر محاور القوات الخاصة التابعة لعملية الكرامة، كونه مسؤولا عن أعمال القتل وارتكاب جرائم حرب في بنغازي في سياق النزاع المسلح في ليبيا.

وأكدت المحكمة في آب/ أغسطس الماضي أنها تلقت معلومات تفيد بأن الورفلي مسؤول بشكل مباشر وأمر بارتكاب جرائم قتل كجريمة حرب في سبع حوادث قتل فيها 33 شخصاً في أوقات مختلفة في مدينة بنغازي والمناطق المحيطة بها في ليبيا، وأحالت المحكمة القضية إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية وفق قرار مجلس الأمن رقم 1970.

وجددت المحكمة مطالبتها في كانون الثاني/ يناير الماضي بتسليم الورفلي بعد ظهوره في مقطع فيديو وهو يقوم بإعدام عشرة أشخاص معصوبي الأعين في رد انتقامي على تفجير مزدوج حدث أمام مسجد بيعة الرضوان في بنغازي - شرق ليبيا - وأوقع تسعة وثلاثين قتيلا جلهم من المدنيين.

ولم تظهر وجوه الأشخاص الذين قام الورفلي بإعدامهم ومن المستبعد أن يكونوا ضالعين في التخطيط للتفجير المزدوج، وبحسب شهود عيان في المنطقة فإن من المرجح أن يكون الأشخاص العشرة سجناء لدى القوات التابعة لخليفة حفتر خلال الحرب في مدينة بنغازي.

وأكد شهود عيان أن محمود الورفلي قام في يوم 24 من كانون الثاني/ يناير الماضي بتصفية عشرة أشخاص أمام مسجد بيعة الرضوان وكان محاطا بعدد من المواطنين الذين يرددون هتافات مؤيدة لعملية الإعدام التي جاءت لإظهار الانتقام بعد التفجير الذي حدث أمام المسجد قبل يوم واحد وخلف تسعة وثلاثين قتيلا.

وقوبلت الحادثة الأخيرة باستنكار محلي ودولي واسع، إلا أن قيادة عملية الكرامة لم تصدر أي رد فعل بخصوص الحادثة على الرغم من أن قيادة عملية الكرامة قالت في الـ17 من آب/ أغسطس الماضي وعبر بيان على لسان الناطق الرسمي باسم العملية أحمد المسماري إن الورفلي يخضع للتحقيق أمام المدعي العسكري في القضايا المنسوبة إليه وهو رهن التوقيف منذ صدور أمر بتوقيفه في 2 آب/ أغسطس 2017.

وظهر محمود الورفلي عقب البيان في أكثر من مناسبة حرا طليقا، وأصدر عدة أوامر لعناصره نشرتها الصفحة الرسمية لإدارة التوجيه المعنوي في القوات الخاصة الصاعقة على "فيسبوك"، على الرغم من التأكيد السابق لإيقافه والتحقيق معه، وهو ما عده مراقبون تأكيدا على عدم صحة بيانات قيادة عملية الكرامة التي ادعت توقيف الورفلي والتحقيق معه.

           

التعليقات (0)

خبر عاجل