سياسة عربية

انفصاليو اليمن: الأمر سيخرج عن السيطرة إذا لم تُقَل الحكومة

حاولت المليشيات المدعومة من الإمارات السيطرة على مقر مجلس الوزراء- جيتي
حاولت المليشيات المدعومة من الإمارات السيطرة على مقر مجلس الوزراء- جيتي

أعلن ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من دولة الإمارات جنوبي اليمن، مساء الأحد، التزامه بـ"الخيار السلمي"، عقب الاشتباكات الدامية بين قوات تابعة له وألوية الحماية الرئاسية التابعة لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي في مدينة عدن، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بالعشرات.


وقال المجلس الذي يطالب بانفصال الجنوب عن الشمال، في بيان له، إنه يتابع تطورات المشهد الناتجة عما وصفها بـ "اعتداء قوات تابعة لحكومة أحمد عبيد بن دغر وبتوجيهات منه شخصيا ووزير داخليته، ضد شعبنا الذي خرج سلميا للتعبير عن مطالبه العادلة في العيش الكريم".


وأضاف أن "دعوتهم كانت واضحة "إسقاط الحكومة"، ولا تحمل أي طابع عسكري، وكانت احتجاجات الشعب سلميّة، لكنهم فوجئوا فجر اليوم الأحد، بانتشار قوات عسكرية تابعة لحكومة بن دغر الفاسدة، وأغلقت الشوارع".


كما زعم بيان المجلس أن "القوات الحكومية قامت بإطلاق النار على المحتجين سلميا وأراقت دماءهم الطاهرة والبريئة، وهو الأمر الذي دفع بالشعب ومعه قوات الأمن إلى التدخل لحماية المواطنين المحتجين سلميا ضد فساد الحكومة وفشلها".

 

وواصل المجلس خطاب التهديد والوعيد في حال لم يتم إقالة الحكومة التي اتهمها بـ"الفساد"، وقال إنه إن لم يتم إقالة حكومة الفساد، فإن الأمر سيخرج عن السيطرة.


وكانت الداخلية اليمنية قد أعلنت في بيان لها السبت، عن منع أي تجمعات أو مسيرات أو اعتصامات في مدينة عدن، عشية انتهاء المهلة التي حددها المجلس الانفصالي الأحد، بالاحتشاد إلى المدينة لإسقاط الحكومة.


ودعا المجلس الجنوبي التحالف العربي إلى التدخل ومواصلة مساعيه الرامية إلى التهدئة في عدن والاستماع إلى مطالب الشعب الجنوبي وذلك بإسقاط الحكومة. مشددا على متانة شراكته مع التحالف، وسعيه إلى الحفاظ على أمن العاصمة عدن واستقرارها.


يجدر الإشارة إلى أن التحالف العربي كان قد دعا في وقت متأخر من مساء السبت، إلى أهمية أن يستشعر اليمنيون بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم المسؤولية الوطنية في توجيه دفة العمل المشترك مع تحالف دعم الشرعية، لاستكمال تحرير الأراضي اليمنية كافة، ودحر مليشيا الحوثي الإيرانية ووضع حد لسيطرتها على موارد اليمنيين وحياتهم.

 

كما حث على عدم إعطاء الفرصة للمتربصين لشق الصف اليمني أو إشغال اليمنيين عن معركتهم الرئيسيّة.

 

وكانت مصادر محلية قد أفادت بأن قوات ما تسمى بـ"الحزام الأمني" وأخرى تابعة للزبيدي، والمدعومة من أبوظبي، قد هاجمت مقر "الأمانة العامة لمجلس الوزراء"، وسيطرت عليه صباح الأحد، قبل أن تستعيده قوات الحماية الرئاسية، لتتسع بعدها خارطة المواجهات لتعم كل مديريات عدن.


من جهته، قال الناطق الرسمي باسم المجلس، سالم العولقي، إن المجلس "يؤكد تفاعله الإيجابي والاستجابة الكاملة مع جهود ومساعي دول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، في حل هذه الأزمة".


وأضاف في بيان له نشره على موقع "فيسبوك" أنه يثمن دعوة التحالف العربي إلى التهدئة.

 

وتشهد مدينة عدن، حاليا، هدوءا حذرا، على وقع اشتباكات متقطعة، بين الطرفين، لاسيما بعدما نجحت القوات الموالية للحكومة في السيطرة على عدد من الأحياء وتأمين عدد من المقار المدنية والعسكرية شمال وشرق ووسط عدن. حسبما ذكرت مصادر لـ"عربي21". 

التعليقات (0)