سياسة عربية

معارض مصري: "جنينة" كان في طريقه لتقديم طعن خاص بـ"عنان"

جنينة أصيب بكسر في القدم وجروح في الوجه وأنحاء الجسد- أرشيفية
جنينة أصيب بكسر في القدم وجروح في الوجه وأنحاء الجسد- أرشيفية

كشف منسق "التجمع الحر من أجل الديمقراطية والسلام" المصري المعارض، محمد سعد خير الله، أن الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، المستشار هشام جنينة، نائب الفريق سامي عنان لشؤون حقوق الإنسان وتعزيز الشفافية وتفعيل الدستور، تعرض لمحاولة اغتيال صريحة من قبل النظام الحاكم، وذلك على خلفية اعتزامه الذهاب للهيئة الوطنية للانتخابات الرئاسية، صباح اليوم، للطعن على استبعاد الفريق عنان من كشوف الناخبين.

وأشار "خير الله" في تصريح لـ"عربي21" إلى أنه عرف بالطعن الذي كان سيتقدم به "جنينة" بشأن الفريق عنان، من خلال تواصله الشخصي مع أسرة "جنينة"، نافيا ما قيل عن أنه كان في طريقه إلى مجلس الدولة لحضور إحدى الجلسات الخاصة بالنظر في طعنه على حكم القضاء الإداري "أول درجة"، بعدم قبول دعواه، التي أقامها طعنا على قرار السيسي بإعفائه من منصبه.

 

اقرأ أيضا: نقل هشام جنينة إلى المستشفى بعد الاعتداء عليه بسلاح أبيض

وأوضح "خير الله" أن "جنينة" لا تزال حالته الصحية خطيرة، وساءت أكثر بعدما تعمد أفراد الشرطة تركه ينزف بشدة لأكثر من ساعة ونصف، بحجة أخذ أقواله، فضلا عن التباطؤ الواضح لإجراءات قسم شرطة التجمع الأول بالقاهرة في تحرير المحضر أو استدعاء المسعفين، مؤكدا أنه بحسب وصف المستشار هشام جنينة فإن ما حدث معه شروع صريح في القتل، بعدما فشلت محاولة الاختطاف عند مقاومته وتدخل بعض أهالي المنطقة.

وحمّل "خير الله"، وهو أحد الشخصيات المقربة من "جنينة"، من وصفهم بعصابة الحكم في مصر المسؤولية الكاملة لما حدث أمام العالم، مضيفا أن "ما يحدث الآن من ممارسات مافياوية نظامية تجاه المصريين بآليات مجرمة باطشة منحطة تفوق قدرة أي شخص على التخيل"، لافتا إلى أن "جنينة" أصيب بإغماء أكثر من مرة نتيجة النزيف، وأنه نُقل للمستشفى بعد نحو 4 ساعات من الواقعة.

وكان علي طه، محامي "جنينة"، قد قال لـ"عربي21" إن 3 أشخاص وصفهم بالبلطجية قاموا بما وصفه بالاعتداء الغاشم على "جنينة"، صباح اليوم، في محيط منزله، حيث تم ضربه بـ"مطواة" (سلاح أبيض) في وجهه، وفي بعض أنحاء جسده، وتم كسر قدمه، ما أدى لإصابته إصابة بالغة وخطيرة.

وأوضح أنه تم نقل "جنينة" إلى قسم شرطة التجمع الأول بالقاهرة، وأصرّ رجال الأمن على تركه ينزف دما بحجة أخذ أقواله أولا، مضيفا أنه "كان لا بد من أن يتم قطع الطريق على جنينة كي لا يصل إلى المحكمة اليوم، لحربه المعروفة على ملفات فساد كبيرة، ولأن أصحاب المصالح الذين كان يهددهم جنينة كُثر، وأعتقد أنهم كانوا له بالمرصاد"، لافتا إلى "اتخاذهم الإجراءات القانونية اللازمة بعد الاطمئنان عليه أولا".

وكتب "طه" على صفحته في "فيسبوك": "بلاغ إلي النائب العام: هشام جنينة وزوجته وبناته محتجزون وهو ينزف دما منذ أكثر من ساعة ونصف، ورغم وصول الإسعاف، إلا أنهم يمنعون إسعافه بمعرفة مأمور القسم وضباط المباحث، ومنعوني من الوصول إليه لذلك أحملهم مسؤولية أي مضاعفات له".

ونقل "طه" علي لسان زوجة المستشار جنينة، بعدما تم منعه كمحاميه من لقائه إنه أخبرها قبل الإغماء عليه بقسم الشرطة أنه تعرض لمحاولة اختطاف ولما استنجد بالمارة اعتدوا عليه شروعا في قتله، مؤكدة أنه ينزف وممنوع إسعافه.

وحمّل وزير الداخلية ومأمور قسم الشرطة ورئيس المباحث مسؤولية تدهور حالته الصحية، موجها تهمة القتل العمد لمحتجزيه دون السماح بإسعافه.

 

اقرأ أيضا: معلقون: بعد الاعتداء على جنينة.. هل للأمن يد خفية؟

وصرّح المتحدث السابق باسم الفريق سامي عنان، حازم حسني، بأن سيارتين اعترضتا سيارة "جنينة"، بالقرب من منزله، ونزل من واحدة منها مجموعة من البلطجية واعتدوا على "جنينة" بالأسلحة البيضاء، مشيرا إلى أنه تعرض لـ"علقة موت" على حد تعبيره.

وقال "حسني" في تصريحات صحفية إن "أهل المنطقة نقلوا المستشار هشام جنينة وهو في حالة يرثى لها بعد الاعتداء عليه في وجهه وقدمه، ما أدى لحدوث كسور فيها، إلى قسم التجمع الأول".

التعليقات (0)