حقوق وحريات

3 سنوات من الحرب باليمن.. مجاعة وأمراض ولا حل (إنفوغراف)

لا حل قريبا في اليمن على ما يبدو - جيتي
لا حل قريبا في اليمن على ما يبدو - جيتي

يدخل اليمن قريبا عامه الثالث في الحرب التي يشنها تحالف تقوده المملكة العربية السعودية على جماعة أنصار الله (الحوثيين) بدعوى حماية الشرعية في اليمن، ممثلة في الرئيس اليمني المقيم في الرياض، عبدربه منصور هادي.

ومنذ اليوم الأول للحرب تدهورت الأوضاع الصحية، والاقتصادية، في البلد الذي توقفت جميع موارده، وأصبح بؤرة للأمراض كالكوليرا والدفتيريا.

ويواجه ملايين اليمنيين خطر المجاعة، وتضررت البنية التحتية بشكل كبير.

وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن عدد حالات الكوليرا المحتملة في اليمن وصل إلى مليون حالة فيما يعاني أكثر من 80 في المئة من السكان من نقص الغذاء والوقود والمياه النظيفة والرعاية الصحية.

وتقول الأمم المتحدة إن اليمن يعاني أسوأ أزمة إنسانية. وسجلت منظمة الصحة العالمية 2219 حالة وفاة منذ بدء تفشي وباء الكوليرا في أبريل /نيسان. ويشكل الأطفال قرابة ثلث حالات الإصابة بالعدوى.

وانهار النظام الصحي في اليمن على أرض الواقع حيث لم يتلق أكثر العاملين في هذا المجال رواتبهم لشهور.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن حالات الإصابة بمرض الدفتيريا تنتشر بسرعة في اليمن مع ظهور 678 حالة إصابة و48 حالة وفاة بالمرض خلال أربعة أشهر مضيفة أن حملة تطعيم بدأت في البلاد.

كما نشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إحصائيات قاتمة حول أوضاع الأطفال في اليمن، معلنة عن مقتل وإصابة نحو خمسة آلاف طفل منذ التدخل السعودي في آذار/مارس 2015، في وقت يواجه فيه نحو 400 ألف طفل آخر خطر الموت جوعا.

وقالت ممثلة المنظمة في اليمن ميريتشل ريالنو في مؤتمر صحافي في صنعاء إن مقتل وإصابة خمسة آلاف طفل في أكثر من ألف يوم من المعارك يفيد بأن خمسة أطفال يقتلون أو يصابون كل يوم في اليمن.

وقتل في النزاع منذ التدخل السعودي أكثر من 9200 يمني، بينما أصيب أكثر من 52 ألف شخص آخر، بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية.

وأشار تقرير جديد لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إلى أن 22,2 مليون يمني (76% من السكان) بحاجة إلى المساعدة بزيادة 1,5 مليون شخص خلال الأشهر الستة الماضية.

وتابع التقرير أن خطر حصول مجاعة في تزايد إذ يعاني 8,4 ملايين شخص من الجوع في مقابل 6,8 ملايين في 2017. وتشمل هذا الأرقام أكثر من نصف محافظات البلاد من بينها 72 منطقة من أصل 95 هي الأكثر تعرضا لخطر المجاعة.

ومنذ آذار/مارس 2017، ولد في اليمن نحو ثلاثة ملايين طفل قالت ريالنو إن حياتهم "لطخت بالعنف والنزوح والمرض والفقر ونقص التغذية وتعذر الوصول إلى أساسيات الحياة مثل الغذاء والمياه النقية والدواء والتعليم".

 



التعليقات (0)