خبير إسرائيلي يحذر من انفجار وشيك بغزة بسبب الأحوال الاقتصادية

قدم عاموس هرئيل، الخبير العسكري الإسرائيلي بصحيفة هآرتس، صورة قاتمة عن الواقع الاقتصادي المعيشي لقطاع غزة، وفق المعطيات التي تحوزها أجهزة الأمن الإسرائيلية.

فقد ذكر هرئيل أن اقتصاد القطاع يسير نحو الانهيار التام، مثل الهبوط من نقطة الصفر لما دون الصفر، حيث إن عدد الشاحنات التي تعبر كل يوم في معبر كرم أبو سالم، الواقع جنوب قطاع غزة، من إسرائيل إلى القطاع انخفض بنحو النصف في الأشهر الأخيرة؛ بسبب نقص القوة الشرائية للفلسطينيين في غزة، وقد انخفضت نسبة هذه الشاحنات إلى الثلث، ووقف العدد إلى 300–400 شاحنة يوميا فقط.

وأضاف: 95 في المئة من مياه غزة غير صالحة للشرب، ومئات آلاف الأمتار المكعبة من مياه المجاري تتدفق كل يوم إلى البحر المتوسط، وتصل الشواطئ الإسرائيلية. أما تزويد الكهرباء، فقد تمت زيادته 6–7 ساعات يوميا، عقب إعادة السلطة الفلسطينية لجزء من تمويل تكلفة الكهرباء، التي يتم شراؤها من إسرائيل، مع أن خبراء صحيين يحذرون من إمكانية انتشار أمراض معدية بين فلسطينيي القطاع.

كما أن نسبة البطالة في القطاع تقترب من 50 في المئة، وتزيد في أوساط الشباب. أما عدد سكان القطاع، فقد تجاوز مليوني نسمة، محرومين من الخروج من القطاع؛ بسبب معابر الحدود المغلقة مع إسرائيل ومصر.

ونقل هرئيل عن مسؤولين إسرائيليين كبار في إسرائيل قولهم إنه يوجد على جدول الأعمال عدد من الاقتراحات لتغيير السياسة المعيشية تجاه القطاع، من خلال خطة يتبناها وزير المواصلات والاستخبارات يسرائيل كاتس، تسمى الجزيرة الصناعية، التي تواجه معارضة رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان.

وهناك اقتراحات قدمتها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بدءا من تسهيلات محدودة، وحتى إدخال آلاف العمال من القطاع للعمل بمستوطنات غلاف غزة.