ملفات وتقارير

السودان منحت تركيا "سواكن".. هل هو مخطط لإسقاط السيسي؟

مؤيدون للسيسي قالوا إنّ "تركيا تهدف إلى إقامة قاعدة بحرية بـ"سواكن" هدفها إسقاط السيسي" - جيتي
مؤيدون للسيسي قالوا إنّ "تركيا تهدف إلى إقامة قاعدة بحرية بـ"سواكن" هدفها إسقاط السيسي" - جيتي

نشرت صحيفة "خبر7" التركية تقريرا، سلطت من خلاله الضوء على حجم الغضب الذي اجتاح صفوف الإعلام المصري بعد منح السودان جزيرة سواكن لتركيا من أجل إعادة ترميمها وإحيائها.

وذكرت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، أن الأزمة الدبلوماسية بين السودان ومصر قد تعمقت، بعد الزيارة التي أداها أردوغان إلى السودان نهاية الشهر الماضي. وقد كان عمر البشير قد صرح في وقت سابق أنّ لمصر دور في الأحداث والاشتباكات التي جدت في دارفور، في حين كانت المعارضة هناك تتلقى دعما من قبل أجهزة الاستخبارات المصرية.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ الشرارة التي أشعلت الأزمة بين السودان ومصر من جديد، تمثلت في قرار السودان القاضي بتخصيص جزيرة سواكن لتركيا من أجل إعادة ترميمها وإحيائها. وقد كانت الجزيرة تابعة للدولة العثمانية، قبل أن تهجر وتدمر بالكامل. وتتسم هذه الجزيرة بموقعها الإستراتيجي على الساحل الغربي للبحر الأحمر، كما تعد قريبة من السواحل المصرية.

وأضافت الصحيفة أن مصر طلبت استثناء السودان من قائمة الدول المشاركة في المفاوضات حول مشكلة سد النهضة الإثيوبي، وذلك على خلفية قرار الخرطوم بمنح تركيا جزيرة سواكن. من جانبها، قامت السودان باستدعاء سفيرها في القاهرة للتشاور في هذا الشأن، في حين لم تصدر الخارجية السودانية أي بيان في الغرض. ومن غير المعلوم المدة التي سيقضيها سفيرها وموعد عودته إلى القاهرة.
 
وأحالت الصحيفة إلى بيان وزارة الخارجية المصرية على خلفية استدعاء السودان لسفيرها في القاهرة، حيث أكدت مصر أنها تحترم قرار السودان، وأنها تدرس حاليا كيفية الرد على قرارها.

وأوردت الصحيفة ما تناقلته وسائل الإعلام المصرية، بشأن تخصيص السودان جزيرة سواكن لتركيا، حيث أقرت بأن ذلك يأتي ضمن مخطط تركي من أجل الإطاحة بالسيسي. وفي السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلامية مصرية مؤيدة للسيسي أنّ تركيا تهدف إلى إقامة قاعدة بحرية على جزيرة سواكن، بهدف إسقاط عبد الفتاح السيسي.

وأوردت الصحيفة ما تناقلته صحيفة الوطن المصرية، التي قالت إن السودان تلعب بالنار مقابل حفنة من الدولارات، وأنّ "السودان وجنون تركيا ومؤامرات إيران، تجتمع مع مخطط إثيوبيا المائي، ومخطط قطر المالي، حيث تهدف جميعها لإسقاط مصر. اتحدت هذه الدول جميعا في الوقت الراهن ضد مصر بصورة مخالفة لقواعد الجغرافيا والتاريخ".

وأضافت الصحيفة أن وسائل الإعلام في مصر عمدت إلى تبرير اتهاماتها تجاه تركيا، من خلال التأكيد على أنّ زيارة أردوغان إلى السودان تزامنت مع وجود رئيس الأركان القطري في الخرطوم. وذلك يدل على وجود "مؤامرة ضد مصر"، حسب زعمهم.

وذكرت الصحيفة أنّ أزمة العلاقات المصرية السودانية ذات أبعاد متعددة، على غرار قضية مثلث حلايب والشلاتين، والمشاركة في موارد مياه نهر النيل. من جانبه، اتهم البشير السيسي بالتدخل في شؤون السودان الداخلية، وقام بحظر استيراد البضائع الزراعية من مصر. وقد تجلى حجم التوتر بين البلدين مؤخرا من خلال قيام وزير الأوقاف المصرية محمد مختار جمعة، بإلقاء خطبة الجمعة من مسجد التوبة في منطقة حلايب.

وأكدت الصحيفة أن أردوغان كان واضحا عندما تحدث عن جزيرة سواكن، حيث ذكر أن تركيا ستقوم بإعادة إحياء الجزيرة وترميمها، لتصبح مركزا سياحيا، ومركزا ينطلق منه الحجاج والمعتمرون نحو الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة. وتبلغ تكلفة ما ستقوم به تركيا في الجزيرة وبقية المناطق 650 مليون دولار.

وفي الختام، بينت الصحيفة أن أنقرة تمكنت من تركيز مثلث تركي في المنطقة، يقوم بالأساس على قاعدة تركيا العسكرية في قطر، وقاعدة تركيا العسكرية في الصومال، والوجود التركي في جزيرة سواكن. ويعتقد البعض أن جهود أنقرة تهدف إلى زيادة تأثيرها الاقتصادي والسياسي والعسكري في أفريقيا.

التعليقات (1)
مصري جدا
السبت، 06-01-2018 08:36 م
العرب هم الرجل المريض لهذه المرحلة الزمنية ،،، وهناك سباق ايراني تركي صهيوني على شغل الفراغات الحادثة ،، المتصدر فيه حتى اللحظة جغرافيا هي ايران بتواجدها في العراق واليمن ولبنان وسوريا يليها الكيان الصهيوني الذي اصبح ضمن التحالف السني وكذا ملف التطبيع ثم تاتي تركيا ،،،، الدول الثلاث المتنافسة على تركة الرجل المريض اهذت اماكنها على البحر الاحمر ،، ايران في باب المندب والحديدة بالذراع الحوثي والصهلينة بتيران وصنلفير بالذراع السعودي ،، وتركيا بقواعدها في الصومال وقطر واخيرا السودان بجزيرة سواكن ،،، والعرب على نقاعد المتفرحين او المتآمرين على بعضهم البعض ،، الامارات تخطط والسعودية تمول ومصر تنفذ ،،، هكذا ختى تسترد الشعوب العربية ارادتها في خياة حرة كريمة تليق بها وبمكانتها