حول العالم

هل غرفة النوم الإضافية تشكل مفتاحا للسعادة الزوجية؟

اعتبر مستشار العلاقات الزوجية غوربريت سينغ أن تخصيص غرفة نوم منفصلة للعلاقات الزوجية يلغي سحر تلك اللحظات- جيتي
اعتبر مستشار العلاقات الزوجية غوربريت سينغ أن تخصيص غرفة نوم منفصلة للعلاقات الزوجية يلغي سحر تلك اللحظات- جيتي

نشرت صحيفة "التلغراف" تقريرا حول السعادة الزوجية وعلاقتها بتخصيص غرفة نوم إضافية للزوجين في البيت. عموما، لاقت الفكرة التي عرفت بها الطبقة الملكية ونبلاء بريطانيا منذ القدم رواجا في العصر الحديث. 

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن مقومات الزواج الناجح بقيت غامضة إلى حد هذه الساعة.

 

وقد تراوحت محاور الاهتمام والتركيز حول ضرورة حفاظ كلا الزوجين على مساحتهما الخاصة، على غرار الحمام مثلا، وهو ما صرح به ميشال كاين بعد مرور أربع سنوات على ارتباطه بزوجته الثانية شاكيرا. 

وأضافت الصحيفة أن الأسرّة وغرف النوم على وجه التحديد، قد أصبحت محور نقاش جديد إذ أن واحدا من كل ستة أزواج يقولون إنهم ينامون في أسرة منفصلة، وذلك لما لديهما من عادات نوم مختلفة.

 

ومن المتعارف عليه عن ملكة بريطانيا ودوقة أدنبرة أنهما تملكان غرف نوم منفصلة عن أزواجهن. وفي هذا الصدد، صرحت الليدي باميلا هيكس في إحدى السير الذاتية أن الطبقة النبيلة دائما ما تستعمل غرف نوم منفصلة، مع إمكانية مشاركة هذه الغرف مع الأزواج أو الزوجات في بعض الأوقات.

بالنسبة للدكتور نيل ستانلي، خبير النوم المستقل، فإن الفكرة تبدو مثالية نظر لأنها "الحل الأمثل" لمشاكل النوم.

وأفادت الصحيفة أن أمير بريطانيا قد طور هذا المفهوم. فقد نقل صديق مقرب لدوق ودوقة "كورنويل" أن سر الزواج السعيد بين الزوجين هو وجود غرفة نوم زوجية ثالثة مع سرير مزدوج  يمكن استخدامها وقت الحاجة.

 

فصاحب السمو الملكي يملك غرفة مع سرير مزدوج، مزينة حسب ذوقه الخاص. أما كاميلا، فلديها أيضا غرفة خاصة بها.

وأضافت الصحيفة أن كلا من خبراء العلاقات وخبراء النوم منقسمون حول الموضوع. وفي هذا السياق، عبرت الكاتبة في مجال الحياة الأسرية، كيت فيغز، عن عدم تميز هذه الفكرة بالبعد العملي، فمعظم الأزواج لا يملكون المال أو المساحة لإنشاء غرفة زوجية إضافية.


اقرأ أيضا :  أفضل 10 طرق للنوم بشكل صحي والتخلص من الأرق


أما بالنسبة للدكتور نيل ستانلي، خبير النوم المستقل، فإن الفكرة تبدو مثالية نظر لأنها "الحل الأمثل" لمشاكل النوم.

 

وعموما، يقول ستانلي إن عادة تقاسم الفراش هي عادة حديثة نسبيا، إذ أن هذه العادة كانت مقتصرة على الفقراء الذين لا يمكن لهم توفير غرف منفصلة.

وأوردت الصحيفة أنه في حين أن بعض المدافعين عن تقاسم الأسرة قد يرون أن أي انحراف عن هذا النمط هو بمثابة مؤشر لمشكلة في الزواج، يؤكد الدكتور ستانلي أنه من الخطأ ربط عادات النوم بعلاقة الحب بين الأزواج.

اعتبر سينغ أن تخصيص غرفة نوم منفصلة للعلاقات الزوجية يلغي سحر تلك اللحظات

فمن مزايا تخصيص غرفة نوم ثالثة مخصصة للعلاقة الزوجية فقط، مثلما فعل كل من تشارلز وكاميلا، أن غرفتي النوم الأخرى يتم استغلالها للتمتع بنوم هادئ دون إزعاج.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الفكرة، وفقا لستانلي، تعود إلى العصر الفيكتوري حيث كان هناك فصل مادي بين النوم والعلاقة الحميمة. ولذلك، تعد الغرفة الإضافية مكانا لممارسة العلاقة الزوجية.

وبينت الصحيفة أن هذه الفكرة تقتل الحس العفوي في العلاقة وذلك استنادا لما قاله غوربريت سينغ، مستشار العلاقات الزوجية.

 

اقرأ أيضا : هذه نصائح جمعية النوم العالمية في اليوم العالمي للنوم 

 

كما اعتبر سينغ أن تخصيص غرفة نوم منفصلة للعلاقات الزوجية يلغي سحر تلك اللحظات. ولسائل أن يسأل هل يعد تخصيص وقت لممارسة الحب أمرا مقبولا؟ وهل يمكن استضافة أشخاص آخرين داخل هذه الغرفة؟ أما السؤال الأكثر إلحاحا والذي يطرحه الجميع فيتمثل في كيف يمكن تسمية هذه الغرفة؟


ومع ذلك، وفقا للمستشار سينغ، يوفر لك نظام تشارلز وكاميلا مساحة صغيرة للقيام بما تريده. وقد تكون هذه الفكرة هي الحل لزواج طويل وصحي.

التعليقات (0)