القدس

تدشين كنيس يهودي أسفل حائط البراق في المسجد الأقصى

مدير شؤون الأقصى: إعلان ترامب اعترافه بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل شجع الاحتلال على التطاول- جيتي
مدير شؤون الأقصى: إعلان ترامب اعترافه بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل شجع الاحتلال على التطاول- جيتي

كشفت صحيفة إسرائيلية، النقاب عن تدشين كنيس يهودي في نفق تهويدي أسفل حائط البراق في المسجد الأقصى المبارك.  

وأوضحت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أنه "تم تدشين الكنيس الفخم الذي تبرع صندوق عائلة تشوفا، لإقامته في نفق الحائط الغربي (حائط البراق) في البلدة القديمة بالقدس" وفق تعبيرها.

وأشارت إلى أن "تدشين هذا الكنيس اليهودي، هو نتاج أعمال دعم وبناء وآثار استغرقت 12 عاما، من أجل تدعيم المبنى والحفاظ عليه".

ويقوم الكنيس وفق الصحيفة العبرية، "مقابل الصخرة الكبيرة (المشرفة) بالقرب من موقع قدس الأقداس (مسجد قبة الصخرة)"، موضحة أن الكنيس "صمم بشكل رائع ونادر، ويحتوي على الخزانة المقدسة الدائرية التي تشكل أحرف مقولة "اسمعي يا إسرائيل"، ويوجد في الطرف العلوي منحوتة للشجرة المشتعلة (إشارة للمكان الذي تسلم فيه النبي موسى عليه السلام الوصايا العشر في طور سيناء)".

من جانبه، أوضح مدير شؤون المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، أن "كل الأنفاق التي حفرها الاحتلال الإسرائيلي، أسفل المسجد الأقصى والبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، ووضع العديد من الكنس بداخلها، هدفها تزوير التاريخ الذي تثبت الحفريات أنه يدلل بشكل واضح على الحضارة الإسلامية العريقة".

تهويد القدس متواصل

وأكد في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "الاحتلال يريد تغيير هذه الحقائق، ويقيم المزيد من هذه الكنس لترسيخ المزاعم الإسرائيلية بأن القدس مدينة يهودية"، لافتا أن "هذه المشاريع والخطط الإسرائيلية، تأتي ضمن مشروع تهويد القدس الذي أطلقته سلطات الاحتلال منذ عام 1967".

وأضاف الكسواني: "وها هو الاحتلال يواجه العالم بهذا المشروع التهويدي الضخم، ويعلن عن المزيد من الحفريات التي تحيط بالمسجد الأقصى، وإقامة الحدائق التلمودية"، منوها أن "إقامة الكنس داخل الأنفاق التي تشكل خطرتا كبيرا على الأقصى البلدة القديمة والتراث الإسلامي العالمي، يأتي أيضا من باب منح تلك الحفريات صبغة دينية".


اقرأ أيضا :  معهد واشنطن: محمد بن سلمان غير مهتم بالقدس


ولفت إلى أن كافة الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى، "تنتهك بشكل واضح القوانين الدولية، وقرار منظمة اليونيسكو بأن كل ما قام به الاحتلال منذ عام 67 هو باطل"، موضحا أن "دولة الاحتلال خارجة عن القانون، وتستمر في الحفريات وتهويد القدس بكل الطرق غير القانونية".

ونوه مدير شؤون المسجد الأقصى، إلى أن "إقامة هذه الكنس اليهودية، يأتي بهدف تحويل الصراع من صراع سياسي إلى صراع ديني، وهذا أخطر ما يحدث".

الشجب لا يكفي

ورأى أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 6 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، اعترافه بالقدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل"، "شجع الاحتلال على التطاول والتمادي في كل ما يحدث في داخل ومحيط المسجد الأقصى المبارك".

وأضاف: "ما يقوم به الاحتلال؛ هو استهتار بمشاعر المسلمين في جميع أنحاء المعمورة"، رابطا إقامة الكنيس اليهودي بالقرب من المسجد الأقصى، بالاقتحامات اليومية التي تقوم بها الجماعات اليهودية للأقصى، وإقامتهم صلوات تلمودية استفزازية بداخل ساحات المسجد الأقصى بحراسة القوات الخاصة والشرطة الإسرائيلية".

ونبه الكسواني، إلى أن الإجراءات التهويدية المتصاعدة التي تستهدف القدس والأقصى، "تتصاعد في ظل حالة السكون والتراجع والتخاذل العربي والإسلامي في الدفاع عن أولى القبلتين وأهل القدس الذي يواجهون وحدهم مخططات الاحتلال الكبيرة".

وتابع بحزن: "في هذا الوقت، تفرد الشعب الفلسطيني وأهل القدس في الدفاع عن المسجد الأقصى ومدينة القدس"، مطالبا العالم العربي الإسلامي بأن "لا يكتفي بالشجب والاستنكار، وإنما عليه أن يتخذ خطوات فعلية لوقف الانتهاكات اليومية المتصاعدة بحق القدس والمسجد الأقصى".

وبين مدير شؤون المسجد الأقصى، أن "الإجراءات التهويدية الإسرائيلية، في تصارع كبير من أجل فرض واقع احتلالي تهودي جديد".

0
التعليقات (0)