ملفات وتقارير

المعارضة تحشد لـ"معركة كبرى" مقبلة في درعا جنوب سوريا

المعارضة تحتشد بدرعا لصد هجوم متوقع للنظام الذي تلقى تعزيزات مهمة- جيتي
المعارضة تحتشد بدرعا لصد هجوم متوقع للنظام الذي تلقى تعزيزات مهمة- جيتي
تأخذ الأمور في محافظات الجنوب السوري درعا والقنيطرة، منحى التصعيد من جديد، بعد أكثر من خمسة أشهر على فرض هدنة جنوب سوريا بموجب اتفاق أمريكي-روسي في الأردن. 

وعاد التصعيد بعد أن رصدت المعارضة خلال الأسبوعين الماضيين تحركات مكثفة للنظام وحلفائه في ريف المحافظتين، وفق ما أفاد به نشطاء من المعارضة.

وبحسب مصادر لـ"عربي21"، فإن دبابات وعربات مدرعة ومئات الجنود كانوا من بين التعزيزات الجديدة للنظام في المنطقة، وهو ما رأته المعارضة جرس إنذار بعد أشهر من الهدوء. 

وكان الجنوب السوري شهد قبل نحو شهر معارك إثر قيام هيئة تحرير الشام بالهجوم على مواقع النظام في بلدة "حضر" في ريف القنيطرة، بهدف كسر منطقة "بيت جن" في الغوطة الغربية في ريف دمشق، وما تبعه من انعكاسات وقرارات دولية أجبرت الهيئة على التراجع من مواقعها، لتعود الأمور على ما كانت عليه في السابق.

ورغم خطورة الموقف، وفق مصادر معارضة، إلا أن الأخيرة تنتظر أن يكون النظام هو صاحب الطلقة الأولى، كما أن الفصائل الأخرى داخل مدينة درعا تنتظر انطلاق الرصاصة الأولى بغض النظر عن مطلقها لتستأنف معارك لطالما توقفت بفعل الهدنة، وكانت قد وضعت النظام في مأزق في الجنوب السوري.

وقال القيادي في الجبهة الجنوبية، حمزة الجرك، لـ"عربي21": "إن المعارضة أخذت جميع التهديدات على محمل الجد، ففي النهاية أي خرق للهدنة ليس بالأمر الصعب على النظام، وهناك مخاوف حقيقية من تنفيذ النظام لهجوم واسع يفضي لسقوط ريف درعا الشمالي والقنيطرة الجنوبي الغربي". 

وسبق أن هدد النظام بأن يعيد الجنوب السوري بأكمله خاضعا لسيطرته، كما أنه حاول منذ أشهر وحتى مرحلة ما قبل الهدنة السيطرة على معبر نصيب الحدودي من خلال المعارك تارة، أو بالطرق السياسية والهدن والتنازلات.

وبين القيادي أن هذا يعني أن احتمالية شن هجوم كبير وواسع على المنطقة كبير جدا، خاصة مع وصول التعزيزات الجديدة، مشيرا إلى أن قوات النظام عمدت مؤخرا للزج بأعداد كبيرة من عناصره داخل كتيبة جدية ومنطقة مثلث الموت والفرقة التاسعة، إضافة لتدعيمها بعدد كبير من الدبابات والمدافع، وسط حديث عن تجهيز النظام لمعركة في منطقة مثلث الموت ومدينة درعا.

وأضاف أنه "رغم كل الحديث عن انسحاب الفرقة الرابعة من مدينة درعا، إلا أن جميع المعلومات تؤكد أن تلك القوات ما زالت تتمركز في الملعب البلدي في مدينة درعا والكتيبة 285، وبالتالي فسيكون لدى النظام العديد من الاحتمالات لفتح معركة جديدة قد تمتد من بلدة عتمان وصولا إلى الشيخ مسكين ودرعا البلد باتجاه بلدة الحارة بريف المحافظة الشمالي، وهذا بدوره سيضع المعارضة أمام فجوة كبيرة جدا قد لا تتمكن الفصائل من سدها لاحقا بسبب الخط الطويل للمعارك في حال حدثت". 

وأوضح أن "هذا ما دفع المعارضة لاتخاذ التدابير من الآن، وتعزيز النقاط في الشمال والشرق مع ترك منفذ وحيد تم رصده بالمدفعية والراجمات".
التعليقات (0)

خبر عاجل