القدس

ميثاق جديد لعلماء الأمة حول "التطبيع مع اسرائيل" (صورة)

الميثاق وقّع عليه عدد كبير من العلماء والجهات والمؤسسات العلمية الشرعية من مختلف البلدان الإسلامية- جيتي
الميثاق وقّع عليه عدد كبير من العلماء والجهات والمؤسسات العلمية الشرعية من مختلف البلدان الإسلامية- جيتي

قال الناطق باسم لجنة إعلان ميثاق علماء الأمة لمواجهة التطبيع مع اسرائل الدكتور وصفي أبو زيد إن "ما تسعى إليه بعض الأنظمة وأدواتها من فرض ما يسمى "التطبيع" مع الكيان الصهيوني بكافة أشكاله هو بحد ذاته تنازل عن قضية فلسطين العادلة، وتضييع لعقيدة تحرير الأقصى وبلادنا المحتلة، وإجراء تهويد قسري لمقدسات المسلمين، وتغيير لولاء أجيال المسلمين".


وأضاف "أبوزيد" أنه "انطلاقًا من قوله تعالى: (لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ) ، فإن ثُلة من علماء المسلمين من كل حدب وصوب وبعد جلسات شرعية ومشاورات علمية وواقعية سيطلقون بإذن الله تعالى خلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين القادم 29 ربيع الأول 1439 الموافق 18 كانون أول/ديسمبر 2017 ميثاقا للأمة في مواجهة التطبيع مع الكيان الصهيوني؛ يبينون فيه مفهوم التطبيع، وحُكمه الشرعي، ومخاطره على المستويات كافة، وواجبات الأمة في مواجهته".

وأكد أبو زيد أن "الميثاق وقّع عليه عدد كبير من علماء وجهات ومؤسسات علمية شرعية من مختلف البلدان الإسلامية، مترجَمًا إلى تسع لغات سيتم نشرها خلال المؤتمر الصحفي المزمع عقده في اسطنبول في الموعد المذكور".


وأشار "أبو زيد" الى أن "الميثاق جاء في وقت تتابع الأبواق الداعية للتطبيع مع الكيان الصهيوني وقد تجلى ذلك مؤخرا في زيارات لبلادنا المحتلة من قبل المنغمسين في وحل الذل والتطبيع مع الكيان الغاصب، في الوقت الذي يحتاج فيه الأقصى لهبة ونصرة ومواقف تزيح عنه رجس قرارات الإدارة الأمريكية الجائرة".


وأوضح أن "علماء الأمة يضعون الجميع حكاما وشعوبا، جماعات وأفرادا، أمام مسؤولياتهم الشرعية والأخلاقية والقانونية والتاريخية تجاه مقاومة التطبيع مع هذا الكيان المجرم، كما نطالب سائر الهيئات والمؤسسات الشرعية في أركان المعمورة والعلماء بمزيد من التوقيعات على هذا الميثاق وبيانه للأمة، فإن العلماء هم ورثة الأنبياء، والمنوط بهم بيان الأحكام الشرعية لما أهم الأمة من أمر دينها ودنياها؛ ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيّ عن بينة، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل".

 

التعليقات (1)
سامح موسى
الأربعاء، 20-12-2017 07:52 م
يؤكد هذا الميثاق أن التطبيع منكر ومقاومته واجب. وأقل المقاومة هو الإنكار بالقلب، ومن ينكر بقلبه عليه ألا يمدح وسيلة إعلامية تستضيف صهاينة، ولا حاكما له سفارة في تل أبيب، ولا فردا موافقا على التنازل عن مدينة فلسطينية أو قرية فلسطينية للصهاينة.