القدس

الآلاف يعتصمون أمام سفارة أمريكا بلندن انتصارا للقدس (فيديو)

حضور لافت من البريطانيين إلى جانب العرب والمسلمين - عربي21
حضور لافت من البريطانيين إلى جانب العرب والمسلمين - عربي21

اعتصم الآلاف أمام السفارة الأمريكية، وسط العاصمة البريطانية لندن، بدعوة من المنظمات الداعمة لفلسطين، وأبرزها المنتدى الفلسطيني في بريطانيا.

ورفع الحاضرون لافتات التنديد بالقرار الأمريكي، مؤكدين على أن القدس عاصمة لدولة فلسطين، وستبقى كذلك، رافعين هتافات التضامن مع الفلسطينيين.

 

واعتبر رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا د. حافظ الكرمي أن هذا الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الغاصب مخالف لكل الشرائع والاعراف والقوانين وأنه يؤسس لحالة من شريعة الغاب في العالم، بحيث لا يكون هناك أي التزام قانوني بما يسمى بالشرعية الدولية.


وأضاف الكرمي: "إننا اليوم أمام حالة كبر وصلف ورعونة غير مسبوقة  من رئيس أرعن يؤسس لحالة منفتحة على كل السيناريوهات ليس في المنطقة فحسب بل في العالم أجمع".


وتساءل رئيس المنتدى "العالم وقف امام ما يسمى بالإرهاب وحاصره وعمل اتفاقيات دولية لمحاربته وهو فكر معزول لا يمثل الأمة، فمن يقف أمام هذا التطرّف والارهاب من الطرف الآخر الذي يمثله ترامب ونتنياهو وهما يتحكمان بهذا القدر الهائل من وسائل التدمير ، وهو  - أي ترامب - في منصب رئيس أكبر وأقوى دولة في عالم اليوم ".

من جانبه قال الناطق الإعلامي باسم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، عدنان حميدان لـ"عربي21" إن الحضور الكبير أمام السفارة رغم الأجواء الباردة، دليل على حجم الغضب في بريطانيا من القرار الأمريكي باعتبار القدس المحتلة عاصمة إسرائيل.

ولفت إلى أنه رغم كون اليوم الجمعة يوم عمل، ورغم الوقت المتأخر ليلا، إلا أن الحضور كان بالآلاف.

وأضاف حميدان: "أغلب المشاركين في الاعتصام كانوا من البريطانيين الذين وقفوا إلى جانب الجالية العربية والمسلمة انتصارا للقدس، في تعبير واضح عن الدعم المتزايد للقضية في الفلسطينية في بريطانيا".

وانتقدت الحكومة البريطانية الموقف الأمريكي على لسان مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت، الذي قال إن لندن تعتبر شرق مدينة القدس جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967. 

وفي وقت سابق، قال زعيم حزب العمال البريطاني، وعضو البرلمان، جيرمي كوربن، إن اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، بما في ذلك الجزء المحتل منها، تهديد طائش للسلام، ودعا الحكومة البريطانية إلى إدانة هذا العمل الذي وصفه بـ"الخطير"، وأن تعمل على دعم تسوية عادلة وقابلة للبقاء بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

 

 



التعليقات (0)