سياسة عربية

مظاهرات عفوية ببرلين ضد قرار ترامب.. وألمانيا تندد (شاهد)

أكد المتظاهرون الغاضبون أن القدس ستبقى مدينة عربية إسلامية والعاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية- عربي21
أكد المتظاهرون الغاضبون أن القدس ستبقى مدينة عربية إسلامية والعاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية- عربي21

شارك المئات من أبناء الجالية العربية والمسلمة في تظاهرة احتجاجية ضد قرار اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وذلك أمام السفارة الأمريكية وسط العاصمة الألمانية برلين.


وندد المشاركون، الذين جاءوا بشكل عفوي للتظاهرة ورفعوا الأعلام الفلسطينية، بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.


وأكد المتظاهرون الغاضبون أن القدس ستبقى مدينة عربية إسلامية، وهي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.


وقال رئيس  مؤتمر  فلسطينيي  الخارج، ماجد  الزير: "إن  المئات  خرجوا رغم  البرد  القارس  للتظاهر بشكل عفوي أمام السفارة الأمريكية بقلب العاصمة الألمانية برلين لإرسال رسالة غضب عارم في وجه القرار الأمريكي الذي أصدره الرئيس  الأمريكي دونالد ترامب".


وأضاف الزير  لـ"عربي21": "ندين بشدة القرار الأمريكي غير القانوني الذي نرفضه جملة وتفصيلا، ولن  نسكت عنه".


وطالب الزير رؤساء الحكومات الأوروبية بأن يقفوا أمام هذا "الصلف" الأمريكي، وهذا القرار "غير المتزن والمجنون".


تظاهرات مستمرة


وأكد  رئيس  مؤتمر  فلسطينيي الخارج أن هذه التظاهرات ستنتظم في كل العواصم الأوروبية وبشكل مستمر ومتقارب، للتأكيد على  أن القرار مدان وغير قانوني ولا بد أن ينتهي.


ودعا  جماهير  الشعب الفلسطيني أن يحذوا حذو الجماهير في برلين وأن ينتفضوا بوجه هذا القرار أمام السفارات الأمريكية بشكل سلمي وحضاري وقانوني لقول كلمتهم الواضحة والصريحة.


من جانبه قال نائب رئيس الفعاليات الفلسطينية في أوروبا، أحمد محيسن: "إن ترامب بقراره هذا يشعل المنطقة، ولكن شعبنا سيكون له بالمرصاد، وقدسنا وفلسطين باقية، والاحتلال وترامب واعترافه إلى زوال حتمي أكيد.


وأضاف لـ"عربي21": "أقل ما يمكن أن يقدمه الرئيس الفلسطيني، وينتظره شعبنا هو التنصل من كل الاتفاقيات المبرمة مع ساسة الاحتلال، وسحب الاعتراف المجاني بدولة الاحتلال الذي أبرموه معهم، ووقف التنسيق الأمني، وإطلاق أيدي أبناء شعبنا للتصدي للاحتلال ومقاومته".


وطالب محيسن، بالإعلان أن هذا اليوم أسود في تاريخ أمتنا تنكس فيه الأعلام، واعتبار وعد ترامب هذا وعدا استعماريا جديدا بحق القدس وفلسطين.


ودعت المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية إلى تظاهرات حاشدة بالعاصمة برلين ردّا على الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، مهيبة بالجماهير المشاركة الفاعلة.


وطالبت أبناء الأمة العربية والمسلمة وأصدقاء القضية الفلسطينية في كل العالم بالتحرك ردّا على القرار الأمريكي الظالم، الذي يستهدف مشاعر المسلمين والمسيحيين، لإيصال الرسالة لصانع القرار بأن المساس بالقدس لن يمر مرور الكرام.


رفض ألماني


وقالت المستشارة الألمانية آنغيلا ميركل اليوم الأربعاء إن بلادها لا تؤيد قرار إدارة ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدة أن وضع القدس يجب أن يكون في إطار حل الدولتين.


وأدان حزب الخضر بشدة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، معتبراً أنه "يمس أحد أعمق الجروح في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وإن من يتخذ مثل هذا القرار يقبل بحدوث تصعيد للصراع مجددا".


وقال حزب اليسار الألماني: "إن هذا القرار هو آخر ما كان يحتاجه برميل بارود الشرق الأوسط، وينبغي بدء جولة جديدة باتجاه تسوية سلام عادلة للفلسطينيين والإسرائيليين بدلاً من التصعيد البالغ الخطورة".


وكان وزير الخارجية الألماني، زيغمار جابريل، قد  حذر من حصول "تطور خطير جدا" في حالة اعتراف الولايات المتحدة بشكل أحادي بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل.


وقال جابريل خلال منتدى برلين للسياسة الخارجية، الذي تنظمه مؤسسة «كوربر» الألمانية: "لقد عبرت العديد من الدول عن قلقها، وهذا ما ينطبق علينا أيضا.. حيث نرى أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لن يهدئ النزاع، بل سيزيده سخونة".


وأكد جابريل أن الكثيرين داخل الاتحاد الأوروبي "على قناعة قوية" بضرورة بقاء حل الدولتين هدفا خلال الجهود الرامية لحل النزاع، "أي إسرائيل مؤمنة، ولكن أيضا دولة فلسطينية مستقلة قادرة على الحياة".


ويأتي تعبير جابريل وغيره من السياسيين في الاتحاد الأوروبي عن قلقهم على خلفية تقارير ترجح عزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإعلان، اليوم (الأربعاء)، بالفعل عن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.


وطالب زيجمار جابريل، قبل التصريحات الأخيرة بساعات، بسياسة ألمانية جديدة تجاه الولايات المتحدة.


وأكد جابريل، أن الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب لا تفي بدورها كقوة خلاقة إلا على «نحو ضعيف».


وجاء في كلمة جابريل أنه يتعين على ألمانيا أن تمثل مصالحها بثقة أكبر في النفس، وقال: «يتعين علينا تحديد مواقعنا بين الشركاء، ووضع خطوط حمر إذا لزم الأمر، والتركيز على مصالحنا الخاصة».

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات (3)
انيس
الجمعة، 08-12-2017 02:01 م
قرار ترامب مرفوض
Sa
الجمعة، 08-12-2017 03:50 ص
اهم شي تبقى اسلميه ..........كفى العالم صارت في المربخ وانتم تبيعون وطنيات...الله يرحم القذافي
يوم حزين لليورو
الخميس، 07-12-2017 10:45 ص
ألمانيا والغرب يرغبون ببقاء الصراع لبقاء نفس نظام عجلة المصلحة،لا يريدون دولة للفلسطينيين ولا يريدون دولة لليهود،المانيا والغرب يحبون الغناء على حل الدولتين وجنبا إلى جنب وإسرائيل والقومية لأناس يسمون أنفسهم فلسطينيين وأرشاليم.