القدس

مخيمات لبنان تخرج نصرة للقدس ورفضا لقرار ترامب (شاهد)

فعاليات شعبية ورسمية عربية وإسلامية في مواجهة القرار الأمريكي - (صفحة مخيم البراجنة على فيسبوك)
فعاليات شعبية ورسمية عربية وإسلامية في مواجهة القرار الأمريكي - (صفحة مخيم البراجنة على فيسبوك)

عمّت المخيمات الفلسطينية في لبنان مسيرات غضب احتجاجا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس والاعتراف بالمدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل.

وشهد مخيم برج البراجنة مسيرة حاشدة شارك فيها المئات من أبناء المخيم وسط دعوات إلى ضرورة التضامن الفلسطيني في مواجهة، التحديات الإسرائيلية.

وتميزت المسيرات بحضور طلابي وسط رفع شعار " القدس عاصمة أبدية لفلسطين"، إضافة إلى الشعارات الأخرى التي تؤكد على هوية المدينة العربية والإسلامية.

وشهد مخيم شاتيلا في بيروت مسيرة، مساء الأربعاء، بمشاركة المئات من أبناء المخيم، وتحدث الناشط الشبابي إبراهيم سالم لـ"عربي21" عن "ألم يعتصر الفلسطينيين في لبنان إزاء ما يحدث في مدينتهم، مطالبا بتحرك عربي عاجل لنصرة المدينة التي تعدّ قضية للعرب والمسلمين عامة وليست محصورة بالفلسطينيين فقط".

وأكد أن "الفعاليات ستستمر خلال الأيام المقبلة للضغط على الإدارة الأميركية للتراجع عن قرارها ولرفع مستوى التضامن مع القضية الفلسطينية والقدس تحديدا".

 

 

 

 

حشد في عين الحلوة


وفي عاصمة الشتات الفلسطيني في لبنان، نظمت اللجان الشعبية والقوى والفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة وقفة أمام مدرسة السموع التابعة لوكالة الأنروا عند مدخل الشارع الفوقاني للمخيم تحت عنوان "مشاركتكم انتصار للقدس"، وذلك بدعوة من القيادة السياسية الوطنية والإسلامية في منطقة صيدا. وشارك في الاعتصام ممثلون عن الفصائل والقوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية وطلاب مدارس.

وحذر أمين سر حركة فتح في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة في كلمة له من "نقل السفارة الأميركية إلى القدس لما "تشكله من انتهاك للقانون الدولي"، داعيا "قمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي للتحرك السريع لوقف هذا المخطط الأميركي".

فيما شدّد مسؤول حركة حماس في منطقة صيدا الدكتور ايمن شناعة على  "قدرة الشعب الفلسطيني في إحباط مخططات العدو الإسرائيلي والتصدي للمؤامرة على القدس والشعب الفلسطيني".

وأكد عضو اللجان الشعبية في مخيم عين الحلوة، أبو حسام زعيتر في تصريحات لـ"عربي21" أن "الشارع الفلسطيني في لبنان محتقن بفعل المخططات الأميركية التي تستهدف المدينة المقدسة"، مشيرا إلى أن "القوى الإسلامية والفصائل الفلسطينية ستعقد اجتماعات متواصلة لدراسة كافة الخيارات التي تسهم في الدفاع عن المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك".

وتحدث عن "تنظيم مسيرة حاشدة ستنظم في عين الحلوة يوم الجمعة المقبل، على أن تكون الفعاليات التالية متدحرجة وتصاعدية".

وقفات حاشدة في الجنوب

وفي جنوب لبنان أيضا، نظمت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وقفات في مخيمات منطقة صور، رفضا واستنكارا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس وإعلانها عاصمة للاحتلال.

وشهدت مخيمات البص والرشيدية والبرج الشمالي مسيرات ووقفات حاشدة شاركت فيها مختلف الفصائل الفلسطينية إضافة إلى طلاب المدارس.

وألقى كلمة الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والأهلية المسؤول السياسي لحركة حماس في منطقة صور عبد المجيد العوض أكد فيها أن “انحياز الإدارة الأميركية للاحتلال ، وهذا القرار لن يغير الهوية والتاريخ، فالقدس عاصمة الدولة الفلسطينية واستهدافها هو عدوان مباشر على الأمة كلها وعلى الشعب الفلسطيني الصامد في الميدان"، كما قال، مضيفا أن "الشعب الفلسطيني أثبت في هبة باب الأسباط أنه قادر على كسر كافة القرارات المجحفة بحق شعبنا ومقدساتنا، وقرار ترامب مصيره الفشل".

ووصف إدارة ترامب بالعاجزة عن حسم الصراع مع الاحتلال، وقال:  "التاريخ يشهد أنه رغم مرور مئة عام لاحتلال بريطانيا للقدس وخمسين عاما لاحتلال الكيان، فإن القدس ما زالت عربية وإسلامية لن يضرّها قرارات أمريكا وترامب".

ووصف القرار الأميركي بأنه "يتعارض مع قرارات المجتمع الدولي الذي يتغنى دائما بحقوق الإنسان وحق الشعب في تقرير مصيره". 

وشارك في المسيرة التي دعت إليها الفصائل في مخيم البص ما يقارب ألفي طالب من مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في المخيم.

مخيمات الشمال: لا للصمت الدولي

وفي مخيمي نهر البارد والبدواي شمال لبنان نظمت وقفات تخللتها كلمات للفصائل واللجان الشعبية أجمعت على خطورة ما تمر به القضية الفلسطينية، في ظل أجندة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المنحازة للكيان الإسرائيلي.

وتحدث أحمد الأسدي أمين سر الفصائل الفلسطينية في الشمال في تصريحات لـ"عربي21" عن مرحلة حساسة تتطلب تعاونا وتضامنا واتحادا لمواجهة القرار الأميركي الذي تخطى الخطوط الحمراء مبرزا انحيازه للاحتلال على حساب أصحاب الحق وهم أبناء القدس والشعب الفلسطيني بأكمله".

واستغرب الأسدي "الصمت الدولي إزاء الانتهاكات المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني والتي تتجاهل المواثيق الدولية وشرعية الأمم المتحدة التي تتضمن قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس".
 

التعليقات (0)