صحافة إسرائيلية

تأهب إسرائيلي قبيل إعلان ترامب.. وثلاثي يرعب إسرائيل من هم؟

الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تستعد لاحتمال اندلاع موجة عنف فلسطينية وخاصة في القدس - ا ف ب
الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تستعد لاحتمال اندلاع موجة عنف فلسطينية وخاصة في القدس - ا ف ب

كشفت صحيفة إسرائيلية، عن وجود حالة استنفار وتأهب أمني إسرائيلي كبيرة، قبيل الإعلان الأمريكي المرتقب بشأن مدينة القدس المحتلة، في الوقت الذي يوجد فيه "ثلاثي" فلسطيني في القدس يستطيع تحريك الشارع الفلسطيني.
 
زيادة اليقظة


وأكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، في افتتاحيتها لهذا اليوم، والتي كتبها معلقها العسكري أليكس فيشمان، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية "تستعد لاحتمال اندلاع موجة عنف فلسطينية وخاصة في القدس، في أعقاب التقارير التي تفيد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل".
 
وكشف الصحيفة، أن الإدارة الأمريكية "أصدرت تعليماتها إلى قنصلياتها، وخاصة القنصليات والسفارات في منطقة الشرق الأوسط، بزيادة اليقظة خشية اندلاع المظاهرات ضد المؤسسات الأمريكية".
 
كما "تجري مناقشات تقييم الأوضاع، بمشاركة الشرطة وجهاز الشاباك وقيادة المنطقة الوسطى، بهدف الاستعداد لموجة من الاضطرابات والهجمات، على غرار الهجمات التي وقعت بعد تركيب البوابات الالكترونية في الحرم القدسي،  في تموز/ يوليو الماضي".
 
ولفتت "يديعوت"، إلى أن "الأجهزة الأمنية في إسرائيل تتابع على أن التصريحات الشديدة التي أدلت بها القيادة الفلسطينية ضد التحرك الأمريكي المحتمل، والتي لم تتجاوز الخط وتدفع الشارع إلى العنف حتى الآن، لكن كما يقولون، يمكن تجاوز هذا الخط في رمشة عين".
 
بدائل خلاقة


وأوضحت أن "الأجواء المتطرفة، المنتشرة في وسائل الإعلام الفلسطينية يمكن أن تشجع، منذ الآن - قبل الإعلان الأمريكي - عمليات الأفراد، وحملة السكاكين والخلايا المنفردة"، لافتة إلى أن "القيادة الفلسطينية لا تزال تأمل بأن تنجح منظومة الضغوط التي تمارسها الدول العربية على البيت الأبيض بمنع ترامب من الإدلاء ببيانات في موضوع القدس".
 
في حين أكدت مصادر دبلوماسية في واشنطن أمس، "أن الفريق المقرب من ترامب أعد مجموعة منوعة من "البدائل الخلاقة" للالتزام بنقل السفارة إلى القدس، لكن لا أحد يعرف ما سيحدده ترامب يوم الأربعاء المقبل".
 
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى الدعوات التي أطلقتها حركة "حماس" "بكامل قوتها لتحريك الشارع الفلسطيني"، بشأن الخطوة الأمريكية، معتبرة أنها تأتي "كجزء من استعدادات الحركة للاحتفالات بالذكرى السنوية الثلاثين لتأسيسها، والتي تصادف يوم 14 كانون الأول/ ديسمبر الحالي".
 
ونوهت أن "صدور إعلان أمريكي من شأنه تغيير الوضع الراهن في القدس، سيشكل، بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، ذريعة لتسخين الأجواء في الشوارع وتحويل الاحتفالات لسلسلة من أيام الغضب والعمليات"، وفق الصحيفة التي رجحت "أن تبذل حماس جهدا غير عادي لتنفيذ هجوم كبير".
 
واتهمت "يديعوت"، من أطلقت عليهم "القيادة العسكرية لحماس في تركيا، والتي طردت منها ظاهرا ويديرها صالح العاروري (نائب قائد حماس)"، أنها تقف "وراء الجهود المبذولة لتنفيذ الهجمات العنيفة خلال احتفالات حماس".
 
عمليات منفردة


وتقدر مصادر أمنية إسرائيلية وفق الصحيفة، أن "الاحتجاجات الفلسطينية ستنعكس على نشاط المنظمات الرسمية، وفي زيادة نشاط منفذي العمليات الأفراد"، موضحة أن "المؤسسة الفلسطينية تحاول توجيه التحريض ضد التحرك الأمريكي المتوقع، نحو الاتجاه الديني، أي أن أي تحرك أمريكي سيعتبر هجوما على المسجد الأقصى".
 
وذكرت أن "القيادات الدينية في القدس، هي من قادت الاحتجاجات الشعبية ضد البوابات الإلكترونية وهم؛ مفتي القدس الشيخ محمد حسين، والشيخ عكرمة صبري، والشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى".
 
وقالت: "هذا الثلاثي يقود مجموعة كبيرة من رجال الدين (العلماء والمشايخ) من جميع الأنواع والأطياف، ويؤثر على الشارع أكثر من القيادة السياسية الفلسطينية".
 
وبحسب التقديرات الإسرائيلي، فإن "هذه المجموعة ستترأس العملية برمتها ضد الإعلان الأمريكي المحتمل، ومن ناحية أخرى، تريد السلطة الفلسطينية إدارة احتجاجات عنيفة تسيطر عليها ولا تصل لحالة الفوضى".
 
وانطلقت دعوات فلسطينية وعربية للنفير العام غدا الأربعاء، نصرة لمدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، رفضا لأي خطوة أمريكية أو إسرائيلية من شأنها أن تمس الحقوق الفلسطينية.

التعليقات (2)
خيرية احمد
الخميس، 07-12-2017 02:24 ص
القدس لنا و فلسطين لنا و ستعود باْذن اللع وعد ربي و من أحسن من الله قيلا
كاظم أنور دنون
الأربعاء، 06-12-2017 12:55 م
القدس ثالث الحرمين الشريفين وهي وقف للمسلمين كافة وكذلك كل ذرة تراب وقطرة ماء من أرض فلسطين ، ملك للمسلمين كافة (أنتهى الكلام) لا يعتقد جاهل أو غافل أن ترمب إتصل بعملائه بالمنطقة كعبدالله بن حسين والسيسي وسلمان وعباس قبل إصدار القرار ليشاورهم أو ليطلعهم على المستجدات، إنما فعل ذلك لإبلاغ هؤلاء الخونة الماسونيين ما يجب عليهم فعله من جانبهم لإجهاض أي تحرك معاكس. ما يفعله ترمب لن يغير على الأرض شيء بالنسبة للشعب الفلسطيني، وبالنسبة للشعوب العربية والأسلامية، فالواقع حاله يقول أن الصهاينة يحتلون كل فلسطين بما فيها القدس، وأن الدول العربية المجاورة تمارس القمع والعبودية على الشعب الفلسطيني ( شيطنة الشعب الفلسطيني) إرضاء للصهاينة وعلى شعوبهم أيضا متى تعلق الأمر بسلامة وحماية الصهاينة....... لم يتغير شيء فالثور الأمريكي لم يكن يوما لجانب الحق، والتغيير قادم بوعد من الله، وعندها لا يكون إلا الذبح كالنعاج للصهاينة وأطفالهم ونسائهم وللزعماء العرب وكلابهم أيضا.