القدس

مظاهرات الأربعاء.. الفصائل الفلسطينية تؤكد: القدس خطر أحمر

"الجبهة الشعبية" أكدت أن موضوع القدس يتطلب موقفا وطنيا وجماهيريا وعربيا وإسلاميا - جيتي
"الجبهة الشعبية" أكدت أن موضوع القدس يتطلب موقفا وطنيا وجماهيريا وعربيا وإسلاميا - جيتي

حماس: لن نسمح بالتلاعب بمقدساتنا


الأحرار: الاقتراب من قضية القدس لعب بالنار


المبادرة: يجب التصدي بسرعة للمخاطر التي تهدد القدس


الديمقراطية: تقترح برنامجا واستراتيجية وطنية لموجهة الاحتلال


فتح: الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل تدمير شامل للعملية السياسية


الشعبية: موضوع القدس يتطلب موقفا وطنيا وجماهيريا وعربيا وإسلاميا

 
أكدت الفصائل الفلسطينية، عزمها المشاركة في المظاهرات الحاشدة التي ستخرج يوم الأربعاء القادم نصرة لمدينة القدس المحتلة، ورفضا للمخططات الأمريكية والإسرائيلية التي تستهدفها.
 
وخلال اتصال هاتفي جرى بين رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الأحد، أكدا على ضرورة خروج الجماهير الفلسطينية في كل مكان يوم الأربعاء المقبل، وذلك من أجل رفض القرار الأمريكي المتوقع بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
 
حماس


وأوضح القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عاطف عدوان، أن السياسة الأمريكية نحو القدس، هي "توجهات خطيرة للغاية على الكل الفلسطيني".
 
وقال في حديثه لـ"عربي21": "أن يلتقي الكل الفلسطيني في الدفاع عن القدس، فهذا شرف للجميع، لكنه لا يخفي أصل المشاكل بين الفرقاء السياسيين؛ حماس وفتح"، منوها أن "الطرفين وجدوا أنفسهم أمام ممر إجباري؛ أنه في حال لم يقفا بعضهما مع بعض، فمعنى ذلك أن كثيرا من الدماء التي بذلها شعبنا الفلسطيني من أجل القضية، ستضيع هباء منثورا".
 
ورجح عدوان، أن يساهم التحرك الفلسطيني الجمعي، في "دفع الإدارة الأمريكية لإعادة التفكير في الخطوات التي تنوي اتخاذها بشأن القدس"، مشيدا بالمشاركة المتوقعة من جميع الفصائل في فعاليات يوم الأربعاء دفاعا عن مدينة القدس.
 
ولفت القيادي في حماس، أن "هناك حاجة أن لا نلتقي لأزمات مارقة، لكننا بحاجة أن نلتقي لقاءات حقيقية، بحيث يقتنع الجميع أننا مع بعضنا البعض أقوى مرات كثيرة من أن نكون منفردين"، لافتا أن "المصالح الآنية للبعض؛ على مستوى الأشخاص والفصائل، يغلب على الإحساس بالمصلحة العامة، وتفضيل مصلحة الحزب على المصلحة العامة".
 
واستدرك بقوله: "القدس مصلحة عامة بلا شك، لكن لو كانت المصلحة العامة هي المقدمة على الخاصة لما وجدنا أنفسنا من سنوات وقطاع غزة في حصار"، مؤكدا أن "حصار غزة وملاحقة المقاومة في الضفة، يضعف الموقف الفلسطيني من قضية القدس بل من القضية الفلسطينية".
 
ولفت عدوان، أنه "رغم أن القدس قضية عامة، لكنها لم تأخذ الأولوية في سياسات البعض"، موضحا أن "قوة الحشد التي نسعى لتحقيقها يوم الأربعاء القادم مطلوبة، كي ترسل فلسطين رسالتها للجميع في الداخل والخارج، وكي تستشعر واشنطن أن الشعب الفلسطيني في مثل هذه القضايا يقف متحدا".
 
وأضاف: "الجميع معنى أن تكون هناك رسالة واضحة للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ومن يؤيدها؛ بأننا لن نسمح بالتلاعب بمقدساتنا".
 
فتح


وأكد المتحدث الرسمي باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أسامة القواسمي، أن "القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية، وأي قرار أمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، أو نقل السفارة الأمريكية إليها، هو تدمير شامل للعملية السياسية، وانغلاق كامل لأي فرصة لاستئناف العملية السياسية".
 
وشدد في حديثه لـ"عربي21"، على أنه "لا حديث عن صفقة قرن ولا صفقة عصر ولا صفقة محلية أيضا، فلا دولة فلسطينية دون أن تكون القدس عاصمة لها"، موضحا أن السلوك الأمريكي "يدفع إلى العنف والتوتر بشكل كامل".
 
وأضاف القواسمي: "ونحن في حركة فتح لن نصمت، وسننزل إلى الشوارع ولنعلي صوتنا أمام هذا الظلم، إذا ما تم اتخاذ هذا القرار يوم الأربعاء القادم"، مضيفا: "القدس الشرقية بكل ما فيها من بشر وحجر، هي جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المعترف بها وفقا للقانون الدولي".
 
وحذر المتحدث الرسمي باسم حركة فتح، الإدارة الأمريكية من الإقدام على مثل هذه القرارات، معتبرا أنها بـ"مثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني وعلى القانون الدولي"، مضيفا: "نحن سنخرج يوم الأربعاء، وهذا الوضع سيستمر".
 
وأكد أن الشعب الفلسطيني، "استطاع أن يثبت من خلال المظاهرات الشعبية، أنه يمتلك إرادة قوية"، مؤكدا أن "القدس هي مفتاح الحرب والسلم"، داعيا كافة الفصائل الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني، إلى "الالتحام والنزول بمظاهرات عارمة في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك من أجل التعبير عن رفضنا المطلق لمثل هذا القرار؛ ونأمل أن لا يحدث".
 
حركة الأحرار


وفي تعليقه على مظاهرات يوم الأربعاء القادم، أكد الأمين العام لحركة الأحرار، خالد أبو هلال، أن "هذه بداية موفقة، وهي رسالة تقول أولا لحركتي فتح وحماس، أن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا"، مضيفا: "تأتي هذه الفعالية لترسيخ وتعزيز الوحدة والوطنية وإتمام المصالحة الفلسطينية، عبر التمسك بحقوقنا الوطنية".
 
وأوضح في حديثه لـ"عربي21"، أن "القدس والمقاومة والشراكة الوطنية، هي قواسم وطنية مشتركة"، راجيا أن "تكون هذه خطوة على طريق الإيمان بالشراكة والتكامل، والعودة إلى منهج الخيارات الشعبية والوطنية في التمسك بكل الحقوق والثوابت، على طريق تجسيد الوحدة الوطنية وليست مجرد قفزة في الهواء".
 
وحول المشاركة في مظاهرات الأربعاء، قال أبو هلال: "لن نتأخر عن القيام بواجبنا في إطار أي تحرك شعبي ووطني وجماعي، وهذا ما ننتظره وينتظره كل فلسطيني؛ أن نجتمع ونتحد"، موجها رسالة لحركة فتح؛ أن "ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا إذا ما تركنا خلف ظهورنا أوسلو والتزاماتها الأمنية وعدنا لخيارتنا الشعبية في الدفاع عن حقوقنا".
 
ونوه الأمين العام لحركة الأحرار، أن "الجميع يرى أن الإدارة الأمريكية ومن خلفها الصهيونية، تتنكر لكل الحقوق الوطنية، ولم يعد هناك شيء يمكن الرهان عليها مع تلك الإدارة"، مؤكدا أنه "ليس أمامنا إلا العودة لخياراتنا الأصيلة؛ المقاومة والحقوق والشراكة الوطنية". 
 
وأعرب عن أمله، أن "تكون مظاهرة حاشدة وهادرة، في غزة والقدس والضفة الغربية"، معتبرا أن "أهم رسالة يمكن أن نوجهها عبر هذه المظاهرات الهادرة؛ أن الاقتراب من قضية القدس هو بمثابة اللعب بالنار، وهو عبث بخطوط حمراء فلسطينية كبرى".
 
كما توقع أبو هلال، أن يؤدي المساس بمدينة القدس إلى "تفجر انتفاضة شعبية فلسطينية لا أحد يعرف إلى أين يمكن أن تصل، خصوصا إذا ما التزمت السلطة بالانصياع للإرادة الشعبية، ورفعت يد الأمن الثقيلة عن شعبنا"، مؤكدا أنه "بحراكنا الشعبي وبمقاومتنا وانتفاضتنا، نحمي قدسنا وأقصانا".
 
الجبهة الشعبية


بدورها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على لسان القيادي هاني الثوابتة، أن "موضوع القدس؛ هو موضوع الكل الوطني الفلسطيني، وهو ما يتطلب موقفا جديا في التعامل معها؛ وطنيا وجماهيريا وعربيا وإسلاميا".
 
وشدد في حديثه لـ"عربي21"، على أهمية أن "يكون التضامن مع القدس، في كل الأماكن بالتزامن؛ في الضفة وغزة والداخل المحتل عام 1948، وفي كافة مخيمات اللاجئين، كي يدرك العدو الصهيوني والمجتمع الدولي أن قضية القدس هي خط أحمر".
 
وأوضح الثوابتة، أن حركته "ستشارك وتدعو أيضا للمشاركة في فعاليات يوم الأربعاء، كما تطالب بتكاتف كافة الجهود من أجل الدفاع عن مدينة القدس"، لافتا أن "الجبهة دعت سابقا لتشكيل قيادة وطنية في القدس، كي تدير العمل الانتفاضي، وتشرف على برنامج فلسطين لمواجهة مخططات الاحتلال وقطعان مستوطنيه".
 
الجبهة الديمقراطية


من جانبها، أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على لسان عضو مكتبها السياسي، طلال أبو ظريفة، أنها "لن تعزل نفسها عن المشاركة في أي حراك وطني منهاض للاحتلال وأي قوة يمكن أن تمس بالحقوق الفلسطينية".
 
ولفت في حديثه لـ"عربي21"، أن "ما تقوم به الإدارة الأمريكية، هي رسالة للكل الوطني الفلسطيني"، مضيفا: "علينا أن نترك خلافاتنا جانبا من أجل التصدي لهذه السياسات لما تحمله من مخاطر على الحقوق والمشروع الوطني الفلسطيني".
 
وأوضح أبو ظريفة، أنه "سنطالب الجميع بتغليب المصالحة الوطنية على أي حسابات، وأن يشارك الجميع بأي فعل له علاقة بدعم حوقنا في مدينة القدس المحتلة"، مؤكدا أن "قضايا الصراع مع الاحتلال ومنها؛ القدس، الأسرى، اللاجئون والاستيطان وغيرها، دائما ما تجمع الكل الفلسطيني".
 
وأضاف: "علينا جميعا أن نرتقي لما تجابهه مدينة القدس من مخاطر، وأن نسرع بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن إنهاء الانقسام، وذلك على طريق الوحدة الفلسطينية، وبرنامج واستراتيجية وطنية قادرة على أن تجابه الاحتلال وسياساته في مدينة القدس".
 
ودعا عضو المكتب السياسي، "وحدة الحراك الشعبي والوطني ليس في الضفة الغربية وغزة، وإنما في كافة أماكن التواجد الفلسطيني؛ في الداخل والشتات"، منوها أن "الخطوة الأمريكية إذا ما قوبلت بردة فعل قوية، ربما تقدم واشنطن على خطوات أخرى".
 
المبادرة الوطنية


وفي حديث مقتضب مع "عربي21"، أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، مشاركة حركته في مسيرات يوم الأربعاء دفاعا عن القدس، وقال: "نحن مع كل نشاط بما في ذلك المسيرة لدعم القدس"، مضيفا: "يجب التصدي بسرعة للمخاطر الكبيرة التي تهدد القدس والقضية الفلسطينية بصورة عامة؛ لذلك نحن سندعمها ونشارك فيها".

التعليقات (0)