ملفات وتقارير

هل تنذر ضربات إسرائيل المحدودة لإيران بسوريا بمواجهة شاملة؟

الطيران الإسرائيلي ضرب أهدافا لحزب الله والحرس الثوري في سوريا- جيتي
الطيران الإسرائيلي ضرب أهدافا لحزب الله والحرس الثوري في سوريا- جيتي
استبعد محللون عسكريون أن تنجم عن الضربات الصاروخية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية تابعة لإيران ولحزب الله في محيط مدينة الكسوة جنوب العاصمة دمشق، مواجهة عسكرية شاملة، بسبب ما وصفوه بـ"الموقف الإيراني الضعيف في سوريا".

وبحسب وسائل إعلامية، فإن طائرات إسرائيلية استهدفت مساء الجمعة مواقع عسكرية تابعة لإيران، في حين أعلن النظام أنه اعترض صواريخ إسرائيلية، ودمر اثنين منها.

استمرار للضربات الإسرائيلية

ووفق الخبير العسكري العميد أحمد رحال، فإن الضربات الإسرائيلية استهدفت معسكرا للحرس الثوري الإيراني وحزب الله في محيط "اللواء 137"، الذي يبعد حوالي 38 كلم عن حدود الجولان.

واعتبر رحال في تصريحات لـ"عربي21"، الضربات الجديدة "استمرارا للضربات الإسرائيلية التي تهدف إلى محاربة أي نشاط إيراني بالقرب من حدودها، حتى لا تجعل من الجنوب السوري مرتعا للوجود الإيراني".

وأضاف أن إسرائيل كانت واضحة منذ البداية، فهي ما زالت تواصل عملياتها النوعية، عبر ضرب الأهداف التي تهدد أمنها القومي.

وحول احتمال قيام النظام السوري أو إيران بالرد، قال رحال: "لا تجرؤ إيران على الرد، ولا حتى روسيا التي لم تكن في الأراضي السورية لولا الموافقة الإسرائيلية على وجودها".

وبالبناء على ذلك، استبعد رحال حصول مواجهة شاملة مع إسرائيل، مبينا أن "النظام سيلتزم بحق الرد كعادته في كل الضربات السابقة".

ووافق ذلك المحلل العسكري الأردني اللواء فايز الدويري، وقال إن الضربات الإسرائيلية "ترجمة لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي قال فيها إن إسرائيل لن تسمح بتواجد إيراني طويل الأمد في سوريا، خصوصا على مسافة 40 كلم من خط وقف إطلاق النار".

وأكد الدويري أن الضربات الإسرائيلية استهدفت قاعدة إيرانية قيد الإنشاء تبعد قرابة 50 كلم عن خط وقف إطلاق النار، مشيرا إلى جدية التصريحات الإسرائيلية.

وعن ارتدادات الضربات الأخيرة، قال الدويري لـ"عربي21"، إن طبيعة التطورات المقبلة يعتمد على رد فعل إيران.

وأوضح أنه "ليس المقصود برد الفعل هو إطلاق صواريخ على إسرائيل، وإنما: هل ستواصل إيران إنشاء هذه القواعد، وهل ستستمر إيران بالتواجد بهذا الزخم في سوريا؟".

وأردف دويري قائلا: "في حال استمرار إيران بذلك، فإن إسرائيل ستواصل عملياتها النوعية".

وعن الموقف الروسي حيال ما يجري، نوّه المحلل العسكري إلى أن إسرائيل رسمت الكثير من الخطوط الحمر، ومنها التواجد الإيراني بالقرب من حدودها، وعلق بالقول: "روسيا لا تستطيع فعل شيء أمام هذه الخطوط، ودون النظر إلى موقفها من هذه الضربات سواء كانت موافقة أو غير موافقة".

ويرى مراقبون أنه لا يمكن فصل الضربات الإسرائيلية عن سياق الترتيبات القادمة للجنوب السوري برمته، حيث إن من المتوقع دخول قوات جديدة إقليمية أو دولية (حفظ سلام) لتحقيق التوازن المطلوب في هذه المنطقة التي ترقد على صفيح ساخن.

التعليقات (1)
شرحبيل
الأحد، 03-12-2017 04:31 م
( رخيْص ..وكويس ..وابن ناس .) ..هذا المثل السوري ينطبق على اسرائيل ، فهي لا تريد خوض حرب مع ايران .... ..ولا حتى مع حزب الشيطان ...ليس خوفاً من ايران ، لكن لأنه ليس لها جبهة مباشرة مع ايران إلا عن طريق سورية ..ولاتستطيع الاتنصار على ايران إذا لم تنطلق طائراتها من البحرين أو السعودية أو الكويت ...ومع ذلك لن تحقق النصر النهائي لأن ايران قارة وسيطالها من الأذى أكثر من المكاسب ....بينما في سورية تضرب ايران وحزب الشيطان كعناصر متفرقة ..وتتسلى بين الحين والآخر بما تبقى من جيش الشحاطة .بثمن رخيص دون مشقة