ملفات وتقارير

هيرست: أول مغامرة عسكرية لابن سلمان آلت إلى فشل ذريع

محمد بن سلمان
محمد بن سلمان

أكد الكاتب البريطاني الشهير، ديفيد هيرست، أنه ثبت بأن أول مغامرة عسكرية يطلقها الأمير السعودي، البالغ من العمر اثنين وثلاثين عاما، بوصفه وزيرا للدفاع، آلت إلى فشل ذريع من الناحية التكتيكية والاستراتيجية.


كانت تلك خلاصة مقال لهيرست في صحيفة "ميدل إيست أي" البريطانية، أوضح فيها أنه بعد عامين من الحرب يبدو أن تحالف القوات البرية الذي شكله السعوديون على وشك الانهيار.

 

وكشف هيرست في مقاله أن الانقسامات بدأت تبرز بين القوات البرية اليمنية والأجنبية التي تقاتل ضد الحوثيين داخل البلاد، الأمر الذي يمكن أن يهدد مستقبل التحالف الذي تقوده السعودية.
 
ومن تلك القوات، القوات السودانية التي تشكل الجزء الأكبر من المقاتلين الأجانب، الذين يصل تعدادهم إلى عشرة آلاف مقاتل داخل التحالف الذي تقوده السعودية، وهي تتكبد نسبة عالية من الخسائر في الأرواح؛ فقد صرح مصدر مقرب من الرئاسة في الخرطوم لموقع ميدل إيست آي بأن ما يزيد على خمسمئة من المقاتلين السودانيين قتلوا في اليمن حتى الآن.
 
وقال المصدر السوداني لموقع ميدل إيست آي: "بدأت الضغوط تمارس بكثافة من أجل الانسحاب من هذا القتال".

 

رئيس السودان عمر البشير نفسه بدأ يعيد التفكير في الأمر، لكنه ما زال يذكر المليار دولار التي أودعتها الرياض في البنك المركزي السوداني قبل عامين، وأتبع بإيداع من قبل قطر بلغ 1.22 مليار دولار. وفق هيرست.

 

يؤكد هيرست أن التمرد يسري في صفوف اليمنيين، الذين رحبوا قبل عامين ونصف بالتدخل السعودي ضد الحوثيين، الذين كانوا يسعون للسيطرة على البلاد بأسرها.
 
ويضيف أن أكبر مجموعة مقاتلة منظمة على الأرض ضمن القوات البرية للتحالف في اليمن هي التجمع اليمني للإصلاح، الذي أقل ما توصف به علاقته الحالية مع السعوديين هو أنها متضاربة. 
 
و يؤكد هيرست أن القيادات المحلية للإصلاح يشعرون بالثمن السياسي الذي يدفعونه مقابل دعم حملة تحولت في أعين اليمنيين من التحرير إلى الاحتلال.
 
كما أنهم يدفعون ثمنا من حياتهم، فقد تعرض للقتل أو لمحاولات اغتيال عدد من مشايخ وعلماء الإصلاح. "يكفينا ما لحق بِنَا من ضرر". هكذا يتحدث الآن قادة الإصلاح المحليين، ما يدفعهم لتدارس البدء في فتح مفاوضات مباشرة مع الحوثيين.

 

العنصر الآخر الذي تعاني منه عمليات السعودية في اليمن، بحسب هيرست، هي سلطنة عمان، التي تعتبر جنوب اليمن حديقتها الخلفية، وتشعر بقلق شديد إزاء استيلاء الإماراتيين على سلسلة من الموانئ والجزر الاستراتيجية.
 
العمانيون الآن يتواصلون مع زعماء القبائل في جنوب اليمن، وبعض هؤلاء يتبعون القوى الانفصالية، وذلك بهدف تنظيم "رد منسق" على المليشيات التي تمولها وتديرها إمارة أبو ظبي.

 

ويخلص هيرست إلى أنه ثبت أن أول مغامرة عسكرية يطلقها الأمير السعودي، البالغ من العمر اثنين وثلاثين عاما، بوصفه وزيرا للدفاع، آلت إلى فشل ذريع من الناحية التكتيكية والاستراتيجية.
 
ويتابع "فهذا الأمير، الذي يشاد به في الدوائر الغربية على أنه مصلح شاب، سيكون رأس الحربة في الحملة ضد إيران، لم ينجح إلا في توحيد اليمنيين ضده، وهو إنجاز نادر في عالم شديد الاستقطاب. لقد قام فعلا بإطلاق النار على قدميه، ليس مرة واحدة، بل عديد المرات".

 

لقراءة المقال كاملا من ترجمة عربي21 إضغط هنا

 

المقال منشور أصلا في موقع "ميدل إيست آي" البريطاني.

التعليقات (7)
احمد على
السبت، 23-12-2017 09:18 ص
ارفض مشاركة جيش بلادى فى القتال الى جانب بن سلمان وبن نهيان فى اليمن وقتل اخوتنا اليمنيين .
سعد
الأحد، 26-11-2017 11:39 ص
عندما أرى الكوارث التي جلبها هذا الصبي الأرعن أستعيد قول هرتزل الصهيوني بأن الصهاينة سيولون على العرب أراذلهم لينفذوا مخططات الصهاينة في المنطقة . من لا يصدق بأن السعودية مندفعة نحو هاوية النهاية لا يحسن قراءة الأحداث .
محمد علي
الأحد، 26-11-2017 11:06 ص
لطالما انا القاتل و المقتول هم من المسلمين فالغرب يرحب في هذه الاعمال و يشجع عليها و يغض الطرف و يكتفي بالنقض احيانا للرد على الراي العامالعالمي و لحمايه مصالحه من بيع الاسلحة و الحفاظ على اموال و حسابات هؤلاء الضغاة في بلادهم و من ثم الاستيلاء عليها بطرق ملتويه ،،،،، و السيد هيرتس هو واحد من مطبلي الغرب يكتفي بالتعليق و وصف المشهد كتابتا ،،، و يكتفي بذلك ،،، بدلا من المطالبه بمحاكمة الطغاة و من يغض البصر عنهم و يحمي هذه النظم الاستبداديه القاتله ،،، بكل بساطة ،،، ديفيد هيرست هو واحد من هذه ابمنظومة القاتله
السعوديه والامارات
الأحد، 26-11-2017 10:43 ص
السعوديه والامارات ومعهم التحالف من اكثر من عشرة دول والمقابل اليمن المنقسم علي نفسه لم تتمكن ولن تستطع السعوديه مع تحالفاتها بهزيمة جزء من مكونات اليمن وهذا ليس فشل فقط بل هزيمه كبراء للسعوديه .
تحسين
الأحد، 26-11-2017 08:33 ص
لم سصنعوه ليحرر ويبني وانما يصنعونه ليقتل ويدمر كما هم جميعا!!!!!!!!! وأسياده يعلمون ويعرفون أن اليمن لم يستطع عليها أحد حتى الاميراطورية التي لم تغيب عنها الشمس ولا الامبراطورية العثمانية حيث لقبت اليمن بمقبرة الأناضول وهي تقبر الآن هذا الولد وأتياعه الذي يعتقد أنه يالمال يستطيع فعل كل شيء!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.