صحافة إسرائيلية

المسيحيون الصهاينة في مستوطنات الضفة.. لماذا؟

المسيحيون الصهاينة يتطوعون لصالح إسرائيل من منطلقات دينية- أرشيفية
المسيحيون الصهاينة يتطوعون لصالح إسرائيل من منطلقات دينية- أرشيفية

سلط تحقيق صحافي الأضواء على أنشطة لافتة يقوم بها مسيحيون إنجليكانيون لصالح المشروع الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية.

وأشار التحقيق، الذي نشره موقع صحيفة "ميكور ريشون" اليوم، إلى أن المئات من الإنجليكانيين، الذين يصفون أنفسهم بـ"أحباء إسرائيل" أو "المسيحيون الصهاينة"، يتوجهون سنويا إلى إسرائيل؛ للعمل كمتطوعين في العشرات من المستوطنات اليهودية المقامة على أراضي الضفة الغربية.

ونوه التحقيق، الذي أعده الصحافي المخضرم أرييه كهانا، إلى أن "معسكر الألفية"، الذي دشنه المسيحيون الصهاينة في ولاية "ميزوري" الأمريكية يتولى سنويا تنظيم رحلات التطوع في المستوطنات، مشيرا إلى أن بعض المتطوعين يختار البقاء مع عائلته لفترة طويلة، والعمل فقط مقابل الحصول على الطعام والإقامة.

 

اقرأ أيضا: تصعيد استيطاني إسرائيلي والسلطة تطالب بتدخل أمريكي فوري

 

وأوضح التحقيق أن المسيحيين الصهاينة يفدون للتطوع للعمل في المستوطنات من 25 دولة.

وأشار التحقيق إلى أن المسيحيين الصهاينة، وجميعهم من مؤيدي الرئيس دونالد ترامب، يتطوعون لصالح إسرائيل من منطلقات دينية، على اعتبار أنهم يؤمنون بعقيدة الألفية السعيدة، التي ترى أن عودة المسيح للأرض، وتحول جميع العالمين لاعتناق المسيحية يتطلب أولا عودة اليهود للأرض المقدمة وإقامة وطن لهم.

ونوه التحقيق إلى أن إحدى المستوطنات التي تجذب المسيحيين للتطوع بشكل خاص هي مستوطنة "هار برخاه"، المتاخمة لنابلس، والتي تضم أخطر بؤر التنظيمات الإرهابية اليهودية، لا سيما تنظيم "شارة ثمن" وجماعة "فتية التلال".

وذكر التحقيق أن مستوطنة "هار برخاه"، المشهورة بزراعة العنب المخصص لإنتاج النبيذ، توقفت منذ فترة عن الاستعانة بالعمال الأجانب؛ لأن المتطوعين من المسيحيين الصهاينة يوفرون الأيدي العاملة المجانية.

وأشار التحقيق إلى حالة ستيفن وورف، وهو مهندس ميكانيكي كان يعمل في إحدى شركات إنتاج الغاز في ولاية تكساس، والذي ترك أعماله منذ عقد، وانقطع وعائلته للعمل متطوعا في المستوطنات اليهودية.

وحسب التحقيق، فإن المتطوعين الذين يعودون لبلدانهم يشاركون في حملات لتشجيع التطوع من أجل المستوطنات، من خلال الحديث عن انطباعاتهم، وإثارة المشاعر الدينية، وهو ما يضمن تعاظم أعداد المتطوعين الذين يفدون للمستوطنات.

ولفت التحقيق الأنظار إلى أن الآلاف من المسيحيين الصهاينة يتطوعون داخل الولايات المتحدة وخارجها للعمل ضد حركة المقاطعة الدولية ضد إسرائيل (BDS).

التعليقات (0)