صحافة دولية

التايمز: رفعت الأسد يواجه التحقيق بتهمة جرائم الحرب بسويسرا

التايمز: قتلت القوات السورية بأوامر من رفعت الأسد ما يزيد على 40 ألفا من سكان حماة- أ ف ب
التايمز: قتلت القوات السورية بأوامر من رفعت الأسد ما يزيد على 40 ألفا من سكان حماة- أ ف ب
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلتها من إسطنبول حنا لوسيندا سميث، تقول فيه إن رفعت الأسد، عم رئيس النظام السوري بشار الأسد، يواجه تحقيقا بارتكاب جرائم حرب

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الأسد، الذي يعيش في بيت قيمته تسعة ملايين جنيه إسترليني، في حي مي فير الراقي في لندن، الذي قدم نفسه ذات مرة على أنه زعيم بديل لسوريا، التي مزقتها الحرب، أصبح موضوعا للتحقيقات في سويسرا.

وتلفت الكاتبة إلى أن رفعت الأسد، البالغ من العمر 80 عاما، كان قائدا في عام 1980 لسرايا الدفاع، وأمر باقتحام سجن تدمر قريبا من الآثار الرومانية، وقتل جنوده ما يقرب من الألف سجين، وأمر جنوده بعد عامين بحصار مدينة حماة، حيث أعلن عناصر من جماعة الإخوان المسلمين ثورة على حكومة حافظ الأسد، وقتلت قواته ما يزيد على 40 ألفا من سكانها، ممن لم يكن لهم يد في هذه الثورة، ودمرت معظم أحياء المدينة. 

وتذكر الصحيفة أن رفعت خرج من سوريا بعد خلاف مع شقيقه حافظ، الذي اتهمه بمحاولة الانقلاب عليه، وغادر البلاد إلى أوروبا، حيث قام ببناء صورة عن نفسه بأنه معارض للنظام، وبنى في الوقت ذاته مملكة عقارات في أوروبا، مستخدما 220 مليون جنيه إسترليني اختلسها، كما يقال، من خزينة الدولة السورية، وأنشأ في لندن "التحالف الوطني الديمقراطي"، وهي منظمة غامضة استخدمها لتكون جماعة ضغط في أوروبا، حيث جاء على صفحة الإنترنت الخاصة بها أن الهدف منها "هو تجسيد النظرية الإنسانية التي شكلها وبلورها الدكتور رفعت الأسد، التي تعارض أشكال الفاشية والشوفينية والتطرف كلها،"، وتشير السيرة الذاتية لرفعت على الموقع إلى أن مجزرة حماة كانت ردا على الإرهاب.

ويفيد التقرير بأن الكثير من العقارات المملوكة من رفعت في أوروبا تعرضت لحيازة الدول، ففي نيسان/ أبريل قامت الشرطة الإسبانية بحيازة 503 عقارات في مدينة ماربيلا وما حولها، واحد منها قيمته 51 مليون جنيه إسترليني، وبعد شهرين قامت محكمة فرنسية بإدانته بالاختلاس والتزوير الضريبي، وجمدت بريطانيا في الأسبوع الماضي ودائعه، بالإضافة إلى 76 حسابا مرتبطة بـ16 شخصا، لافتا إلى أن رفعت ينفي الاتهامات الموجهة له، ويقيم في فرنسا، حيث منعته السلطات من مغادرة البلاد، باستثناء زيارات للعلاج في بريطانيا. 

وتبين سميث أن آخر الملاحقات جاءت من محامين يعملون في المحكمة الدولية، وهي منظمة قانونية في جنيف، وتقوم بجمع أدلة عنه منذ عام 2013، حيث قدمت ملفه لمكتب المدعي العام السويسري. 

وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أنه يبدو أن الملف توقف بشكل دعا مدير المؤسسة فيليب غرانت إلى القول إن تأخيره يرسل رسالة خطيرة للسوريين المحاصرين اليوم، مؤكدا أهمية تحقيق العدالة.
التعليقات (1)
شرحبيل
الأربعاء، 27-09-2017 02:34 م
اللصان المحترفان جميل ورفعت ...!! أسس جميل الأسد (جمعية المرتضى) في بداية السبعينيات بعد انقلاب أخيه المقبور حافظ ، وافتتح لها فروعاً في المدن والقرى السورية وقدم المغريات المادية والمعنوية بسبب نفوذه في الدولة للذين يودون الانتساب إليها ، وقد كانت ايران تمول وتغذي الجمعية عن طريق ( مكتب الساحل ) لصاحبه جميل الأسد وأولاده ، وهو عبارة عن عصابة لصوص مقرها اللاذقية ولها فرع في الميناء ...!! تفرض أتاوات على التجار والمصدرين والموردين الملتزمين بدفع الضرائب للدولة ، كما تمارس التهريب بقوة السلاح على الشواطىء بكافة أنواع السلع المحرمة والمحللة ، والتي تعمّد الحكم الطائفي حرمان الشعب السوري منها طيلة أربعين عاماً ليكدس أرباحاً خيالية خلال مدة قصيرة ( لقد نقل عن أحد موظفي السجلات العقارية أن جميلاً الأسد يملك 800 ثمنمائة شقة سكنية في أغلب المحافظات السورية .!) بعد أن ارتكب رفعت مذبحة تدمر وقتل 2500 سجين وقتل 40 ألف في حماة ، أسس رفعت وأبناؤه مكتب الفرسان في دمشق لاحتكار مواد البناء كالإسمنت والحديد والخشب التي يستجرها بكميات كبيرة من مؤسسة عمران التابعة لوزارة الاقتصاد المستوردة لصالح الشعب بأسعار زهيدة ، والمدفوعة من قبل الدولة بحجة أنه يبني تحصينات لسرايا الدفاع القذرة الصيت ( الفرقة الرابعة لصاحبها ماهر ابن انيسة حالياً ) وكدسها في منطقة سعسع ثم باعها للمواطنين بعشرة أضعاف سعرها مما رفع أسعار العقارات في سورية أيضاً إلى عشرة أضعاف ..!! وقد ظل هذا المجرم يقتل ويسرق ويهرب ويخطف النساء ويبيع آثار الوطن ويمارس كل أنواع الموبقات قبل إخراجه من قبل أخيه المقبور ....