سياسة دولية

المعارض الإيراني مهدي كروبي ينهي إضرابه عن الطعام

استجابت السلطات لأحد مطالبه وقامت بسحب قوات الأمن من منزله- جيتي
استجابت السلطات لأحد مطالبه وقامت بسحب قوات الأمن من منزله- جيتي
أنهى المعارض الإيراني البارز، مهدي كروبي، الذي يخضع للإقامة الجبرية منذ ست سنوات، إضرابه عن الطعام ليل الخميس الجمعة، بحسب ما ذكر موقعه الرسمي على الإنترنت.

وأقدم كروبي على هذه الخطوة بعدما  استجابت السلطات لأحد مطالبه، وقامت بسحب قوات الأمن من منزله الذي يحتجز فيه منذ 2011، غير أن مطلبه المتعلق بتحديد موعد لمحاكمته (لم يتم توجيه أي اتهام له منذ وضعه قيد الإقامة الجبرية في منزله في 2011) لن يحظى بالموافقة على ما يبدو.

وأكد نجل كروبي محمد تقي كروبي، عبر حسابه على "تويتر"، صحة ما ذكره الموقع وقال: "أنهى والدي إضرابه عن الطعام بعد انسحاب عناصر الأمن من منزله"، وأضاف: "وعد المسؤولون أيضا باتخاذ إجراءات فيما يتعلق بمطالبة والدي بمحاكمة علنية".

اقرأ أيضا: المعارض الإيراني البارز مهدي كروبي يخوض إضرابا عن الطعام

من جهته قال ابنه الآخر محمد حسين للموقع الإلكتروني الإصلاحي "جماران"، إن كروبي التقى بوزير الصحة غازي زاده هاشمي الخميس، وحصل على وعود أقنعته بوقف الإضراب عن الطعام.

وقال موقع "سحام نيوز" الإخباري المرتبط بأسرة كروبي، إن الوزير وعد بمغادرة عناصر الاستخبارات منزله.

وقالت فاطمة زوجة كروبي لموقع "سحام نيوز"، إن مطلبه الأول كان مغادرة عناصر وزارة الاستخبارات منزله وإزالة كاميرات المراقبة التي ثبتت فيه مؤخرا، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات "غير مسبوقة لأي إقامة جبرية سواء قبل الثورة (الإسلامية عام 1979) أو بعدها".

وأضافت أن المطلب الثاني هو "إجراء محاكمة علنية في حال استمرار الإقامة الجبرية". وأشارت إلى أن كروبي "لا يتوقع محاكمة عادلة" ولكنه يريدها أن تكون علنية، مؤكدة أنه سيحترم الحكم الذي سيصدر.
ونقل كروبي للمستشفى أمس الخميس وذلك بعد فترة قصيرة من إضرابه عن الطعام، مطالبا بمحاكمة علنية وانسحاب رجال الأمن من منزله الذي يخضع للمراقبة على مدار الساعة من قبل الحرس الثوري.

ترشح كروبي وزميله الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي إلى الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل عام 2009، التي فاز فيها المتشدد محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية، ما تسبب باندلاع الاحتجاجات الحاشدة لأشهر بسبب مزاعم تزوير.

اقرأ أيضا: المعارض الإيراني كروبي يدخل المستشفى بعد إضرابه عن الطعام

وضع الرجلان قيد الإقامة الجبرية في 2011 لدورهما في الاحتجاجات التي قمعها النظام بقسوة، من دون توجيه أي تهم إليهما.

وقال الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي رمز الحركة الإصلاحية الممنوع من التحدث إلى وسائل الإعلام منذ الاحتجاجات، إنه ليس باستطاعته القيام بأي شيء بخصوص المحاكمة. وقال لابن كروبي إن "عجزي عن تبديد هذه المخاوف يجعلني أكثر حزنا"، بحسب "سحام نيوز".

ودعا مركز حقوق الإنسان في إيران، الأربعاء، إلى إطلاق سراح "الزعيمين السياسيين المريضين" على الفور، وقال المدير التنفيذي للمركز هادي غائمي: "حياة كروبي في خطر والسلطات التي احتجزته دون محاكمة هي المسؤولة عن كل ما يحدث له طالما هو رهن احتجازها".

وتقول مصادر مطلعة إن المرشد الإيراني علي خامنئي، أعلى سلطة في إيران، يعارض إطلاق سراح الزعيمين وإقامة محاكمة علنية لهما.

وفي آذار/ مارس الماضي، قضت السلطات بحبس نجل كروبي الأكبر حسين لمدة ستة أشهر، بتهمة "الدعاية ضد النظام" بعد أن نشر رسالة وجهها والده إلى الرئيس الحالي حسن روحاني، الذي يعد من الساسة المعتدلين في الجمهورية الإسلامية، يدعوه فيها إلى محاكمته.
التعليقات (0)