سياسة عربية

كاتب إسرائيلي يقترح كونفدرالية بمشاركة الأردن لهذه الأسباب

موكيد قال إن البلاد من النهر حتى البحر أصغر من أن تقسم- أرشيفية
موكيد قال إن البلاد من النهر حتى البحر أصغر من أن تقسم- أرشيفية
اقترح الكاتب والبروفيسور الإسرائيلي غبريئيل موكيد إقامة كونفدرالية بين فلسطين وإسرائيل والأردن معتبرا أن هناك أسبابا عديدة، سياسية، واقتصادية، وأمنية، ونفسية وتاريخية، تجعل حل الكونفدرالية مثاليا للنزاع العربي الإسرائيلي.

وأضاف موكيد في مقال له نشرته صحيفة هآرتس العبرية أنه يجب التخطيط لمستقبل مشترك في إطار طرق تفكير جديدة يمكن من خلالها أن تعيش "القوميتان" في البلاد معا.

وتابع موكيد أن أي نقطة انطلاق نحو أفكار جديدة، كفيلة بأن تبيّن حقيقة أن البلاد من النهر حتى البحر أصغر من أن تقسم من خلال سور لا يمكن عبوره، تسكن من خلفه الأمة الثانية التي نرغب في أن ننفصل عنها.

وأردف: "من الناحية العملية البسيطة لا يوجد مكان وإمكانية حقا لتقسيم البلاد بين دولتين، بلا تعاون بعيد الأثر بينهما، فالمصالح الاقتصادية تتطلب تعاون بين السلطات السياسية في كل أراضي البلاد".

وإضافة إلى ذلك قال البروفيسور الإسرائيلي إن القدس بأحيائها المختلفة ومواقعها المقدسة للأديان التوحيدية الثلاثة وسكانها من القوميتين لا بد أنها تستوجب التعاون في اطار مدينة واحدة غير مقسمة. مشيرا إلى أنه "يمكن إضافة ترتيبات الأمن الحيوية في إطار من التعاون الشامل، التي بدونها لن تقوم هنا أي تسوية سلمية بين النهر والبحر.

لكن موكيد اعتبر أن الأسباب التي تستوجب إقامة اطار سياسي مشترك بين دولة فلسطين ودولة "إسرائيل" أعمق حتى من كل ذكر سابقا، إذ أن الأسباب هي في الأساس نفسية، ووجدانية وعاطفية. وتابع : "قسم مهم من الأمة اليهودية، وكل الأمة العربية والفلسطينية، يرون أن الأرض لهم صلة بها كلها دون تجزئة".

وعن شمول الأردن بالكونفدرالية أضاف: "لأسباب قومية وتاريخية ودينية، فإن الضفة الثانية، الشرقية، من نهر الأردن هي ذات صلات عديدة في الضفة الغربية، وتفكك الدولتين البعثيتين في شمال الأردن (سوريا والعراق)  يعطل خطر الضغط العسكري ضد وجود (كونفدرالية القدس) على جانبي نهر الأردن".

 ومضى موكيد قائلا: "بدلا من الشعار القديم لليمين الإصلاحي الإسرائيلي الذي كان يقول عندنا ضفتان للأردن، هذه لنا، وتلك أيضا، يأتي الشعار الحديث ضفتان للأردن هذه معنا، وتلك أيضا".

ووضع البروفيسور الإسرائيلي بنودا أولية للبناء الكونفدرالي المقترح على النحو التالي:

مواطنة عامة للكونفدرالية تقوم إلى جانب المواطنات التفصيلية الثلاثة.

مواطنة عامة تمنح حقوقا محددة، كحرية الحركة والتجارة في أرجاء الكونفدرالية لكل مواطنيها.
تتحدد مجالات خاصة لكل قسم من أقسام الكونفدرالية، تكون متعلقة حصريا بقرارات ذاك القسم (مثلا: شراء الأراضي). 

شكل الحكم السياسي الداخلي يتقرر انفراديا من جانب كل واحدة من الدول الثلاثة التي تتشكل منها الكونفدرالية.

في كل مجالات التعاون الكونفدرالية (كالتنمية الاقتصادية والسياحة) تقام سلطات كونفدرالية مشتركة. 

القدس الموسعة تكون عاصمة الكونفدرالية، فيما يكون لكل واحدة من الدول الثلاثة عاصمة خاصة بها، سواء في القدس أم في عمان. 

تحيي الكونفدرالية بروح الأخوة والاعتراف الثقافي المتبادل كل كنوز الثقافة والتاريخ لبلاد إسرائيل (فلسطين)، وتعرضها في أرجاء العالم. 

تقبل الكونفدرالية كعضو مرافق في الجامعة العربية وغيرها من المؤسسات الإقليمية.

تكون للكونفدرالية قوات عسكرية معينة مشتركة وعلم خاص بها. 

تقيم الكونفدرالية سلطة خاصة لمكافحة الإرهاب.

مفهوم أن لغتي الكونفدرالية ستكونا العبرية والعربية، إلى جانب الإنجليزية لأغراض التمثيل. 

مثل حق هجرة يهود الشتات إلى إسرائيل، يكون لأنسال الفلسطينيين اللاجئين الحق في الاختيار بين بدل التأهيل في بلدان إقامتهم الحالية، وبين حق التأهيل بالتدريج  وفقا لجدول زمني لخطط التنمية المقررة، في نطاق دولة فلسطين التي في الكونفدرالية.  
التعليقات (4)
اردني حر
الخميس، 24-08-2017 01:55 م
بالاحلام نحن بالاردن لا نريد ارتباطات مع احد..!! كافيين خيرنا شرنا ولله الحمد
تحسين
السبت، 12-08-2017 08:45 ص
يطلقون أفكار بين الحين والآخر لسماع ردات فعل تكون سندا لهم بالانكار !!!!! ولو أشعل العرب أنفسهم لهم لما وافقوا على أي شكل كان من الصلح.
غسان غلاينه
السبت، 12-08-2017 01:29 ص
الصهاينة يتحدثون عن الاردن كدولة شقيقة
فلسطيني - فلسطين المحتلة
الجمعة، 11-08-2017 10:53 م
أمل إبليس في الجنة .. هذه أوهام وأحلام تراودكم.. الحل الوحيد هو أن يغادر الصهاينة فلسطين عند ذلك تحل مشاكل المنطقة بيسر وسهولة