سياسة عربية

أكاديميون مغاربة يناشدون الملك التدخل لحل أزمة "حراك الريف"

دعا البيان نشطاء الحراك وفاعليه إلى "الحفاظ على سلمية الحراك"- فيسبوك
دعا البيان نشطاء الحراك وفاعليه إلى "الحفاظ على سلمية الحراك"- فيسبوك
دعا أكاديميون ومثقفون ونشطاء حقوقيون مغاربة، في بيان، أمس الأحد، العاهل المغربي محمد السادس إلى التدخل من أجل إيجاد حل للوضع المتوتر في إقليم الحسيمة (شمال المغرب)، والذي عرف احتجاجات متواصلة طالبت برفع "التهميش" عن المنطقة منذ أزيد من 6 أشهر.

وقال البيان الذي أصدرته مبادرة مشتركة بين الأستاذة الجامعية والناشطة الحقوقية، لطيفة البوحسيني، والأستاذ الجامعي عدنان جزولي، حمل توقيع العشرات من المثقفين والفنانين والإعلاميين والمواطنين مغاربة.

وقال البيان: "نطالب بتدخل رئيس الدولة، بشكل مباشر أو غير مباشر، لطمأنة الرأي العام الوطني تغليبا منه للغة الحوار المنتج والتفاعل الإيجابي على غرار الخطاب التاريخي في 9 مارس (آذار) 2011 (خطاب جاء عقب الربيع العربي أعلن فيه العاهل المغربي عن إصلاح الدستور وإصلاحات أخرى)".

وشدد البيان على "ضرورة إطلاق سراح المعتقلين الشباب (الذين اعتقلوا على خلفية الاحتجاجات في منطقة الريف ابتداء من الجمعة الماضي) والتعامل مع الوضع باحترام تام للقانون والتزامات المغرب الدولية في مجال حقوق الإنسان".

ودعا البيان نشطاء الحراك وفاعليه إلى "الحفاظ على سلمية الحراك وتجنيبه أي انزلاق يؤدي به إلى عكس الهدف الذي يتوخاه".

كما طالب البيان الدولة بـ"التحلي بالحكمة والرصانة في التعامل مع الوضع، بدل المساهمة في تأجيجه وصب الزيت على النار".


                  
وعلى خلفية تلك الاحتجاجات، ألقت السلطات المغربية القبض على 22 من نشطاء الحراك، آخرها إلقاء القبض، الاثنين، على قائد "حراك الريف" ناصر الزفزافي نواحي مدينة الحسيمة واقتياده إلى مدينة الدار البيضاء لتعميق البحث معه على خلفية مقاطعته لإمام مسجد أثناء إلقائه خطبة الجمعة، واتهامه له بـ"الدجل".

اقرأ أيضا: الأمن يوقف ناصر الزفزافي قائد "الحراك الشعبي" شمال المغرب

اقرأ أيضا: حملة اعتقالات شمال المغرب ومذكرة بحث بحق قائد حراك الريف

وشارك الآلاف من المغاربة في العديد من المدن المغربية، بعد صلاة التراويح أمس الأحد، في احتجاجات سلمية عرفت حضورا أمنيا مكثفا، طالبوا خلالها بإبطال المتابعات القانونية في حق معتقلي "حراك الريف"، مرددين شعارات تساند الحراك الشعبي بإقليم الحسيمة.

فيما عرفت وقفة تضامنية مع الحراك بمدينة طنجة (شمال) تدخلا أمنيا باستعمال الهراوات أدى إلى إصابة العديد من النشطاء، وتوقيف البعض منهم، بحسب شهود عيان. 

وتعرف الحسيمة وبعض مدن وقرى الريف المغربي احتجاجات ومظاهرات منذ تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي، بعد وفاة تاجر السمك محسن فكري، الذي قتل طحنا داخل شاحنة لجمع النفايات، خلال محاولته الاعتصام بها، لمنع السلطات المحلية والأمنية من مصادرة أسماكه، ولا تزال المسيرات الاحتجاجية تنظم بهذه المناطق للمطالبة بالتنمية و"رفع التهميش"، وانضمت إليها مدن مغربية أخرى، مؤخرا.
التعليقات (0)