سياسة عربية

أردوغان يمنح عائلة الطفلة "بانا" بطاقات الجنسية بنفسه (صور)

اشتهرت الطفلة السورية بانا بتغريداتها عبر "تويتر" إبان حصار حلب- الأناضول
اشتهرت الطفلة السورية بانا بتغريداتها عبر "تويتر" إبان حصار حلب- الأناضول
قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شخصيا، بطاقات الهوية الشخصية للطفلة السورية "بانا العابد"، التي اشتهرت بتغريداتها على موقع "تويتر" إبان حصار مدينة حلب السورية، ولأفراد أسرتها بعد منحهم الجنسية التركية. 

وجرت عملية التسليم في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أمس الجمعة، بحضور والدي "بانا" وشقيقها الصغير وعدد من المسؤولين الأتراك. 

من جهتها عبرت "بانا" عن شكرها للرئيس أردوغان لمنحه جنسية بلاده لها ولأسرتها، قائلة: "منح الرئيس أردوغان الجنسية التركية لنا أسعدنا كثيرا، لذا نتوجه له بالشكر".



وقالت إنها "محظوظة" لحصولها على الجنسية، مضيفة: "أذهب للمدرسة لتعلم اللغة التركية، ولدي صديقة تركية نلعب سويا، وأتمنى أن يتمكن الأطفال السوريين من اللعب في جو آمن أيضا".

وأوضحت أنها ترغب في مواصلة الدراسة كي تصبح معلمة، مبينةً أن "الأطفال في مخيمات سوريا، لا يتمكنون من الذهاب إلى المدارس، لذلك أريد أن أصبح معلمة كي أدرّسهم".



وأعربت عن اشتياقها إلى محافظة حلب رغم كونها سعيدة في تركيا، وقالت: "اشتقت إلى غرفتي ومنزلي ومدرستي وألعابي. أريد يوما ما العودة إلى حلب. فهي مدينتي وأحبها كثيرا".

أما الوالد حسن العابد، فاعتبر من جهته، أن الجنسية التركية هي بمثابة جسر يربط بين شعبي تركيا وسوريا، قائلا: "أتوجه بالشكر لتركيا حكومةً وشعبا، لأنها فتحت أبوابها أمام الملايين". 



وأوضح أنه "منذ دخولنا إليها (تركيا) قدمت السلطات المعنية تسهيلات بخصوص إجراءات منحنا الجنسية، ونحن سعيدون هنا"، مضيفا: "نحن فخورون بحصولنا على الجنسية التركية وسعيدون للغاية لأننا أصبحنا مواطني هذا البلد المسلم".

أما الأم فاطمة (معلمة اللغة الإنجليزية)، فقالت: "تمكن الأطفال بسرعة من الاندماج في تركيا التي ينعمون فيها بالأمان، وعاشوا لحظات ليس فيها لا خوف ولا قصف".



يذكر أنه في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وصلت "بانا" إلى مناطق سيطرة المعارضة شمال غرب سوريا، بعد خروجها على متن حافلات أجلت مدنيين من أحياء حلب المحاصرة، بموجب اتفاق بين المعارضة السورية والنظام برعاية روسية تركية. 



وتقيم "بانا"، حاليا مع عائلتها في تركيا، التي تحتضن أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري وعراقي. 

واشتهرت "بانا"، بعد فتحها مع والدتها فاطمة، حسابا على موقع "تويتر"؛ حيث نقلا عبره من مسكنهم في حي القاطرجي، بحلب الشرقية، معاناة سكان المدينة من قصف وحصار.
التعليقات (0)