صحافة دولية

مرشحة لحزب بريطاني تصف الإسلام بـ"السرطان" وردود فعل

إندبندنت: قالت سانتوس إنها لا تعتقد أن الإسلام دين جميل- أرشيفية
إندبندنت: قالت سانتوس إنها لا تعتقد أن الإسلام دين جميل- أرشيفية
ذكرت صحيفة "إندبندنت" أن مرشحة حزب الاستقلال البريطاني في انتخابات حزيران/ يونيو القادم، وصفت الإسلام بأنه "سرطان". 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن وصف كارولين سانتوس جاء في تغريدة أرسلتها إلى مؤسس "مجلس الدفاع الإنجليزي"، وهي مؤسسة متطرفة، لافتا إلى أن سانتوس، التي رشحت نفسها لمقعد روذرغلين وهاميلتون في غرب أسكتلندا، ترد على تغريدة من تومي روبنسون، واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي–لينون، التي قال فيها إن صفحة "فيسبوك" التابعة للمجلس تلقت أربعة ملايين زيارة. 

وتورد الصحيفة نقلا عن سانتوس، قولها في تغريدتها: "جعلته هذه الدولة عدوا، وانظروا الآن ماذا حدث، متى تتعلم الدولة الاستماع لأشخاص تأثروا من السرطان المتزايد للإسلام؟"، مشيرة إلى أن تومي روبنسون قال في تغريدته: "أربعة ملايين مشاهدة فيديو خلال أسبوع على صفحتي في (فيسبوك)...".

  

   

ويلفت التقرير إلى أن حركة "مقاومة الكراهية"، التي قامت بإبلاغ الشرطة عن كاتبة العمود في صحيفة "ديلي ميل" كيت هوبكنس؛ بسبب كتاباتها الداعية للكراهية، تراقب الأمر، مشيرا إلى أنه عندما طلب من سانتوس الحديث أكثر وتوضيح موقفها من الإسلام، فإنها قالت: "لا أحد يتحدث عن الكراهية باستثنائكم". 

وتنقل الصحيفة عن المرشحة للحزب المتطرف تعليقها، قائلة إن كلامها كان واضحا، وهو أنها تعني الإسلام الراديكالي وليس الإسلام كله، وأضافت: "كانت عبارة مشهورة، ولم أكن أشير إلى ربع سكان العالم، بالقدر الذي لم أستخدم فيه كلمة سرطان بالمعنى الحقيقي والحرفي لها".

وتابعت سانتوس قائلة: "هناك مشكلات للإسلام في أجزاء معينة من إنجلترا وليس هنا في أسكتلندا، التي يجب مناقشتها بشكل منطقي وفكري؛ من أجل منع الناس من التحول للكراهية، وأعتقد بصدق أن الإسلام ليس دينا جميلا".

وقالت سانتوس: "في الدين الإسلامي عناصر اضطهادية ضد المرأة وتجب معالجتها في الغرب، فقبل مئات السنين لم تتصرف المسيحية بطريقة جيدة، وأتوقع أن يتحرك الإسلام ويتغير بشأن الطريقة التي يعامل فيها المرأة وموقفه من المثليين".

ويفيد التقرير بأن سانتوس قالت إنها لم تكن تعبر عن دعم لروبنسون عندما كتبت تغريدته، لكنها أشارت إلى أن كتابه "عدو الدولة" يعد من أكثر خمسة كتب مبيعا على موقع "أمازون".

وتذكر الصحيفة أن المرشحة الطموحة قالت إنها لا تتفق مع سياسة حزبها بشأن منع النقاب؛ "لأنني متحررة، ولأنك ستطلب من المرأة ما الذي ترتديه، وما يجب ألا ترتديه".

وينوه التقرير إلى أن حزب الاستقلال يشارك في الانتخابات العامة المقبلة متقدما ببرنامج يدعو إلى وقف مجالس الشريعة بالإضافة إلى منع النقاب، حيث قال زعيم الحزب بول ناتل إنه يريد التركيز على دمج قطاعات من المجتمع المسلم في الحياة البريطانية العامة، ويطالب بفحص إجباري للفتيات اللاتي يتعرضن لخطر الختان الفرعوني.

وتبين الصحيفة أن قادة الحزب نفوا أنهم يدعون إلى الكراهية، إلا أنهم تعرضوا للنقد الأسبوع الماضي عندما وصف مرشح للحزب الإسلام بـ"الشر"، لافتة إلى أن مرشحة الحزب آن ماري ووترز، التي كانت تشغل منصب الحزب الألماني "بيغيدا" المتطرف، مرشحة عن منطقة لويشام في لندن.

وبحسب التقرير، فإن قادة حزب الخضر والليبراليين الديمقراطيين شجبوا اختيارها؛ لأن الحزب أظهر أنه مستعد لتبني الآراء المتطرفة من أجل الحصول على أصوات الناخبين، الذين يعدهم الحزب بالخروج الكامل من أوروبا.

وتنقل الصحيفة عن زعيم حزب الليبراليين تيم فارون، تعليقه قائلا: "مرة أخرى، سقط القناع عن حزب الاستقلال، وكشف عن الوجه البشع القبيح والحقيقي له، ولهذا السبب يرفضهم الناخبون بشكل مستمر؛ لأن ما يدعون له هو غير بريطاني". 

وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى قول النائبة في حزب الخضر، كارولين لوكاس: "من خلال اختيار مرشح من اليمين المتطرف، فإنهم كشفوا عن أنفسهم أنهم متعصبون كما هم في الحقيقة، وهذا يقوض كل زعم بأنهم يدافعون عن الناس العاديين، وحزب الاستقلال ليس وطنيا، لكن أفراده رجعيون لفوا أنفسهم بعلم الوحدة البريطانية".
التعليقات (1)
محمد ابوزيد ابو النور حسن
الخميس، 04-05-2017 12:29 م
لانها ترى مسلمين بلا اسلام حقيقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى