هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حتى لو افترضنا نظرياً قبول أثينا دعوة تركيا الأساسية لحل النزاع عبر التفاوض، فهي لا تريد أن تجلس بمفردها مع أنقرة لأنّ ذلك يجعلها في موقف غير متوازن لناحية القدرات والإمكانيات وهو ما تفسّره على أنّه أفضلية لصالح تركيا..
براكين الغضب التي فجرها طلب البرهان تفويضا من الشعب "لينحاز إلى الثورة"، كفيلة بردع البرهان وبطانته من مجرد التفكير ولو همسا في الاستيلاء على السلطة، ولولا أن كارثة الفيضانات والسيول التي دمرت العديد من القرى والبلدات في السودان الشمالي والأوسط مؤخرا، لكانت شوارع المدن تهدر يوما بعد يوم..
قد تبدو الفكرة مثالية وصعبة، لكنها ممكنة بالأمل والعمل. مجرد محاولة جديدة، فاليأس أكثر خطورة من العقل الانهزامي والحسابات الواقعية. فالنظام العربي ينزلق بسرعة مخيفة من خطأ الفساد إلى خطيئة الخيانة العلنية، ولا بد من التحرك الشعبي حتى لا تلتحق الشعوب بخطايا الأنظمة
الصهاينة يتصرفون بلطف الآن تكتيكيا لكي يتمكنوا، لكن ابن زايد سيجد نفسه في صقيع ألاسكا أو القطب الجنوبي مستقبلا. ولن يختلف مصير ملك الأردن وقيادة منظمة التحرير وقيادة مصر عن ابن زايد. أنصح بقراءة العهد القديم، وستجدوننا من الصادقين إن شاء الله..
ما يميّز الدوحة في الحقيقة عن بقية الأنظمة العربية وخاصة منها الأنظمة الخليجية أنها لا تعادي صناديق الانتخابات بل تحترم إرادة الشعوب وتشجّع اختياراتها دون أن تتدخل في شؤونها الداخلية وهذه نقطة هامة جدا في الحكم على سياسة قطر..
المسؤولون اليونانيون يجب أن يسألوا أنفسهم: هل هم يريدون أن يجعلوا بلادهم رأس الحربة في مواجهة تركيا، تلبية لرغبات الآخرين، على رأسهم ولي عهد أبو ظبي؟ وإن كان جوابهم "نعم"، فهل الشعب اليوناني سيؤيد هذا الخيار؟
النظام الإسلامي هو النظام القائم على الشريعة الإسلامية، المؤسسة تفاصيله على وفق قواعدها في الاجتهاد والاستنباط والتفسير والتأويل، وغير المسلمين هم شركاء المسلمين في الوطن منذ كانت للإسلام دولته
ما زال سيناريو تغيير الحدود من خلال الحرب، بافتراض حصول ذلك، احتمالاً ضئيلاً كذلك. وأما بناء تركيا القوية الجديدة فتسير فيه البلاد في السنوات الأخيرة، وقد قطعت فيها شوطاً لا بأس به
أهداف الدعاية الإماراتية من الإلحاح على من سبقها إلى مسار التطبيع واضحة
على هامش تشكيل حكومة الرئيس قيس سعيد، تتجلى حقيقة واضحة وبسيطة: لا يمكن إبرام عقد حكم لا يشارك فيه الإسلاميون..
هذه المعادلة أعطت فرصاً لدول إقليمية ضاعفت من أدوارها وقدراتها وتأثيرها، مثل إيران وتركيا في منطقتنا العربية- الإسلامية ("الشرق الأوسط" أو "غرب آسيا")، وراحت تحجّم الدور الإقليمي الصهيوني، فيما الغائب الدور العربي الرسمي، ولكن من دون أن ينسحب ذلك على دور الشعوب العربية
إذا كانت الإمارات وقعت اتفاق التطبيع مع الاحتلال لمواجهة إيران، فقد أخطأت لأن واشنطن وتل أبيب لن تخوضا حربا لأجلها، وإذا كانت تريد مكانا ضمن وكلاء الغرب في الشرق الأوسط فقد ارتكبت وهما كبيرا، فالغرب لن يقبل سوى الوكيل الحصري ممثلا بالاحتلال، أما غيره من الدول فهي مجرد لاعبين صغار
من العبث المقارنة بين مصر السادات وإمارات محمد بن زايد بهذه الخطوة، وإلا كنا نخلط الأوراق عن عمد لتبرير ما لا يبرر، وتصوير ما يجري على أنه "سلام الشجعان"..
تقرير بالغ الأهمية والخطورة صدر عن مركز اسرائيلي يديره المحامي والناشط السياسي الاسرائيلي المعروف دانييل سيدمان يتحدث فيه عن البند الوحيد المعلن حتى الان من اتفاق التطبيع الاماراتي الاسرائيلي الذي يتحدث عن "حق المسلمين في الصلاة بالمسجد الأقصى، وحق باقي الأديان في الصلاة بالمدينة المقدسة"..
هناك شبه وحيد بينهما وهو الرقص: الأوثان القديمة والوثن المعاصر تتوصل بالرقص إلى الناس..
هذا الأمر لا يفكر فيه إلا شخص تحاصره أزمة سياسية كبرى.. أو تحاصره الجماهير، أو ربما الدبابات.. أو يحاصره فشله!