في بلاد العجائب والغرائب يبدو المشهد شديد التناقض وموغلاً فى السخرية، جهات مسلحة تصر على أن من حقها مواصلة لعبة إطلاق الصواريخ، في الوقت الذي نمد فيه أيدينا إلى الأمريكان والروس ونقول: "لله لقاح يا محسنين"..
يُخيّرونك إذن بين نظام محاصصي طائفي يتوهّمون أنه سيحافظ على وحدة البلاد واستقرارها، وبين الفوضى التي يعتقدون أنها ستجتاح البلاد لو أنّ الناس لم تستمع لرسالة المفاوض الإيراني التي رددها النائب صباح الساعدي وهو سعيد..
كتب علي حسين: كان يفترض، وفقا لبيان رئاسة الجمهورية، أن تنطلق المصالحة الوطنية من مكتب رئيس الجمهورية، لكن على بعد مئات الأمتار من مقر الرئيس، كان مكتب رئيس الوزراء يعلن بصريح العبارة أن المصالحة الوطنية هي من اختصاص السيد حيدر العبادي..
"هل النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو المسؤول عن معركة أحد لأنه كان بمثابة القائد العسكري، أم الرماة " يتوقف المتحدث قليلا ثم يضيف : "هذا مثل، ولهذا أقول: هل يجوز محاسبة النبي "عليه الصلاة والسلام على الهزيمة في معركة أحد".
حتما نحن شعب ناكر للجميل، بحيث بلغت بنا الوقاحة مبلغا جعلتنا ننكر على السيد نوري المالكي الإنجازات العظيمة التي قدمها خلال السنوات القصيرة الماضية، صرفنا جهدنا في تقليب دفاتر "فخامته"، فيما الرجل كان يقدم في كل يوم إنجازا يجعل من العراق بلدا بمصاف الدول المتقدمة.
تقول المستشارة أنجيلا ميركل، في يومياتها، بعد انهيار جدار برلين، أرسل عدد من الساسة الذين ينتمون إلى اليمين المتطرف، إلى المستشار هلموت كول يطلبون منه التريث بفتح أبواب ألمانيا الغربية على مصراعيها بوجه الحشود التي زحفت من ألمانيا الشرقية، فربما -حسب رسالتهم- سينهار الاقتصاد الألماني.
غاب عنا جميعاً، في حمى أنشودة رافد جبوري والبحث عن اناشيد مخبأة، ان نزوح عوائل الرمادي هو الاكبر والاقسى، منذ ان اعاد لنا "الخليفة" منهج قطع الرؤوس واحراق الاحياء تيمنا بالسلف "الصالح".
يقول الخبر الاول إن أردوغان وروحاني متفقان على انهاء الحرب في اليمن، ويؤكد الخبر الثاني ان طهران وانقرة تدعوان لحل سياسي للملفات الإقليمية، أما الخبر الثالث وليس الاخير فيشرح لنا كيف ان الجانبين بحثا مطولا الازمة السورية.. الخبر الاخير ذو شأن خاص حيث يسعى من خلاله صاحب قصر انقرة الى زيادة حجم التباد
دعا نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي إلى ان تغادر الطبقة السياسية الحالية مناصبها قائلا: هذه الطبقة السياسية، وأنا منهم، ينبغي أن لا يكون لها دور في رسم خريطة العملية السياسية في العراق، لأنهم فشلوا فشلاً ذريعاً".
كتب علي حسين: من جديد أرى نفسي مضطرّاً للاعتذار عن جهلي في شؤون السياسة العراقية، ودهاليز حكمائها، إليكم المشكلة التي أعانيها: السيدة عالية نصيف التي تنقلت "بخفّة ورشاقة"من قائمة الوفاق إلى العراقية البيضاء ثم العراقية الحرة، وأخيراً حطّت رحالها مع دولة القانون، تقول: "إن الأمم المتحدة تعمل بشكل مبا
أحاول دائماً أن أتذكر، وأنا أقرأ وأُشاهد أخبار هذا الوطن، تجارب الشعوب التي عانت الظلم والاضطهاد. في كل مرة أقرأ سيرة جديدة عن مانديلا، أجدني أشغل نفسي بالبحث عن اسم الرجل الذي قرر أن يودعه عتمة السجن، فلا أجده، فقط ظلّ وحده الحاضر الوحيد، سجيناً وحراً، يملأ المدن الكبرى بسلوكه العفوي، يصرّ على أن ي
تعلّمنا كتب التاريخ ان الجريمة لا تموت، وان استقرار البلدان وتطورها يكمن بإقامة نظام للعدالة، بديلا عن شعارات دولة القانون، في معظم دول العالم "المتحضرة" تلاحق العدالة كل من أجرم بحق الأبرياء، ونقرأ كل يوم عما تبقى في السجون من قادة النازية، لا شيء يذهب دون مساءلة القانون، اكرر القانون، وليس الثأر.
كتب علي حسين: فقد العراقيون من ضمن جملة المفقودات في السنوات الأخيرة حاسة الفضول، ليس من عراقي يسأل ويتساءل حتى في سره: كم هم عدد المسؤولين الذين يحفظون علاقاتهم مع الناس؟ كم نائباً يعرف قضايا مواطنيه وكيف يعيشون؟ كم مسؤولاً يباسط الناس ويصغي إلى شكاواهم وآرائهم وانطباعاتهم؟
كتب علي حسين: عندما دخلت داعش إلى الموصل وتكريت خرج السيد أوباما على العالم بالبث المباشر ليعلن "أن المفاجأة فيما جرى لم تكن في تقدم هذه الزمر بل في اندحار الجيش النظامي"..
تعذرون العبد الفقير لله لأنه يصرّ على المراوحة في محيط السيد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، البعض يسمّيها شحّاً في الموضوعات وأنا أسمّيها من ضروريات مراجعة الحالة التي مرت بها البلاد، وكما تعرفون، فالمسألة مبدئية حيال دعاة الفشل وصنّاع الخراب، سواء كان الاسم نوري المالكي أو صالح المطلك..