خلاصة الشهرين الماضيين يجب ان تكون في ابلغ صورها خلال جلسات البرلمان، حتى تكليف رئيس الجمهورية لمرشح الكتلة الاكبر. ما حصل من انهيارات وادى الى تشريد مئات الالاف في هذا الصيف، ينبغي ان يجعل كثيرين يتذكرون الى اي مدى كانوا متساهلين مع الاخطاء.
كتب سرمد الطائي: شهدت آخر جمعتين أكثر مواقف المرجع السيستاني وضوحا، لا بشأن أزمة تشكيل الحكومة، بل حول تدهور وضع البلاد، حيث أعرب عن قناعته بأن أي حل أو تهدئة، يتطلب تصميم رسالة تصحيح والتزام كبير بالإصلاح السياسي، وأن ذلك يحتاج إلى تغييرا في فريق العمل. قال:إن على الساسة أن لا يتشبثوا بالكراسي..
كتب سرمد الطائي: ليس توحدا ضد شخص، ولا مناكفة سياسية، فقد وصلنا ذروة الخوف المشترك، وسط أعتى انقسام اجتماعي قبل أن يكون سياسيا، لكن الخبر الوحيد الجيد، أن الطرفين يريدان استبدال المفاوض، عسى أن نحصل على مفاوضات ممكنة.
كتب سرمد الطائي: هل هناك أخبار جيدة؟ إن كل شيء سيئ حالياً، ربما باستثناء أن واشنطن بدأت تشعر بضرورة الإنصات إلى الطرف الآخر في معادلة السلطة. فهي لم تكن تسمع سوى فريق السلطة، لكنها تردد الآن أن اسلوب هذا الفريق خضع للتجربة مرارا وفشل، ولا جدوى من مساعدة عسكرية تهدف لحماية نهج لن ينجح..
كتب سرمد الطائي: اسأل الاصدقاء هذه الايام: نحن الذين فتحنا عيوننا على كل فصول الموت منذ الطفولة، ولم نهنأ بأي استراحة على الاطلاق.. لماذا لم نتعود على التعايش مع الانهيار، وما بال قلوبنا تعتصر حد الاختناق ونحن نغوص في هذا المنحدر الجديد؟
كتب سرمد الطائي: نتصفح الأخبار ونقلب المصادر بحثا عن مواقف أنقرة وطهران، حيث يتوقع أن يتدخلا في صوغ تحالفات الائتلاف الحكومي المقبل، واحدة مع ولاية ثالثة ربما، والأخرى ضدها، والأمر يثير غضب كثير من العراقيين الذين يأملون رؤية أحزابهم قادرة على إبرام تسويات داخلية تستغني عن "وسيط طيب"..
كتب سرمد الطائي: الضابط الكبير الذي يحدثني بأسف حول انهيارات الأمن المتتالية، يعتقد أن البلاد ليس فيها ما يكفي من العقلاء لردع موجات "الخبل" و"الخبل المضاد". لكنه يتساءل مع نفسه: ألا توجد طريقة حقا بعد 40 عاما من الموت، لشراء كمية من العقل مع صفقة الدبابات؟
كتب سرمد الطائي: تنشغل وسائل الإعلام هذه الأيام بالكثير من التواريخ، فاليوم الخميس مثلا، كان موعدا لانطلاق رحلة القطار الصيني الجديد من البصرة إلى بغداد، وهو قاطرة حديثة فرح الناس بها وحلموا بأن يجددوا ذكرى سكة الحديد بمناسبة وصولها، إلا أن فيزا الخبراء الصينيين الذين يفترض أن يقوموا بتشغيله تأخرت..
كتب سرمد الطائي: سياسي شيعي بارز يهمس في أذني: "الجميع يشعرون بحاجة لإصلاح وتغيير، لكن نجاح الأمر يتطلب تنازلات صعبة! وإذا حصل ذلك فسيكون الأمر ولادة سياسية جديدة للعراق، أمام أنفسنا، وأمام العالم كله".
كتب سرمد الطائي: استطاعت أزمة الأنبار، تحييد كل دعوات الاعتدال، ووضعتنا أمام صورة في المرآة هي أسوأ الصور على الإطلاق. متشددون يحملون السلاح ويتخندقون في مدينة. وجيش تحركه قيادة سياسية لا تؤمن بالسياسة، وتراهن على الغلبة فقط.
كتب سرمد الطائي: بغض النظر عن كل تساؤلاتنا حول اتفاق التهدئة في الأنبار، فإنه أمر لابد أن يمضي. وبالطبع فإنه استجابة تأخرت بشكل مدروس، لدعوات أكثر الأطراف تعقلا، التي ألحت منذ اعتقال أحمد العلواني، بأن الحملات العسكرية غير مجدية، وأن العراقيين سيموتون، ثم يعود "الزعماء" للتفاوض، لا على مكسب جديد..
كتب سرمد الطائي: بين ركام الساعات الاكثر حلكة في تاريخ المنطقة والعراق، وأشد المصائر التي تحيط بنا غموضاً، هنالك شيء واحد يبدو اكثر وضوحاً هذه الساعة. ووضوحه ليس رجماً بغيب، بل هو معطى مباشر للوقائع التي اختبرناها، والدروس التي دفعنا دماءنا ثمناً لها. فللمرة الاولى نذهب الى اقتراع تشريعي سينتج برلما
كتب سرمد الطائي: على شاشة احدى القنوات الاميركية، حاول ضابطان عراقيان كبيران تلخيص العجز الامني الفادح رغم "الوفرة الاستخبارية" في منطقة الفرات الاوسط وحزام بغداد الجنوبي، لكنهما تورطا بما يشبه "فلتة اللسان"
قوانين السوق الدولية مستعدة لبيع كل شيء الى بغداد، باستثناء الحكمة، بل ان في معادلات العرض والطلب، ما ينقض غزل الحكماء، ويزيد من طمع الحمقى. وبعد ان قطعنا شوطاً في الوقوع بأخطاء الترجمة عند التعامل مع رسائل موسكو وواشنطن والاتحاد الاوربي وبان كي مون، حان الوقت لكي ندخل اللحظة الصينية، لا على وقع بطي
صديق فاضل كان يرأس مؤسسة اتحادية مهمة، ووقف بشجاعة نادرة ضد محاولات رئيس الحكومة ابتلاعها وتجاوز طابعها الدستوري المستقل، وظل حتى بعد ان خسر منصبه في واحدة من صولات المالكي الادارية، مؤثراً يضع يده على الخلل، ويساعدنا في فهم كثير من الجوانب القانونية المتعلقة بالصراع الدائر في بلادنا، بين الغرائزية