بريطانيا بحاجة إلى شركاء بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، وتدرك لندن أنها لن تجد شريكا أفضل من تركيا في هذه المرحلة، للتقليل من تأثيرات بريكست السلبية وخلق توازن مع منافساتها في القارة العجوز. كما أن تركيا تسعى للانضمام للاتحاد الأوروبي، ولكنها في ذات الوقت تحرص على تنويع علاقاتها الاستراتيجية
تصريحات باشبوغ الأخيرة ليست بعيدة عن تحركات حزب الشعب الجمهوري، وترمي إلى التخويف وإثارة القلق، وخلق الاعتقاد لدى الرأي العام بأن إعلان الحكومة موعدا لانتخابات مبكرة هو الخيار الوحيد للخروج من الأزمة، والحيلولة دون وقوع انقلاب عسكري ونجاة أردوغان من مصير مندريس الذي أعدمه الانقلابيون
الدول الأوروبية تتعاطف مع حزب العمال الكردستاني وتدعمه، على الرغم من تصنيفه كمنظمة إرهابية. ولذلك لم تفاجئنا المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بقرارها الأخير
إلى أي مستوى تصل عملية ترميم العلاقات التركية السعودية؟ وهل يمكن أن تعود إلى سابق عهدها؟ وهل سيصمد هذا التحسن أم سرعان ما تتراجع العلاقات مرة أخرى؟ من المبكر التكهن بمثل هذه الأمور، إلا أن أي تحسن طفيف في العلاقات بين أنقرة والرياض في الوقت الراهن أفضل مما وصل إليه من تدهور
خطاب الكراهية والعنصرية أصبح أهم بضاعة المعارضة التركية الفاشلة، ومن المتوقع أن يعود التحريض ضد اللاجئين السوريين والترويج بأن الحكومة باعت البلاد إلى قطر، قبيل الانتخابات القادمة، لتكرر المعارضة ذات الأكاذيب لكسب أصوات العنصريين
عملية الإنزال على السفينة التركية هي قرصنة بامتياز؛ لأن القوات الألمانية، وفقا للقانون الدولي، كان عليها الحصول على إذن من أنقرة قبل نزول الجنود الألمان على متن السفينة وقيامهم بالتفتيش فيها
المعارضة التركية فرحت قبل فترة بانشقاق كلٍ من علي باباجان وأحمد داود أوغلو عن حزب العدالة والتنمية، وتأسيسهما حزبين جديدين، إلا أنها هي ذاتها تعاني اليوم من صراعات داخلية حادة، ومهددة بانشقاقات قد تؤدي إلى انهيار كافة حساباتها المتعلقة بالانتخابات البرلمانية والرئاسية المقرر عقدها في صيف 2023
السعودية بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالغت في عداء تركيا ليصل إلى حد الهستيريا والجنون. وشنت وسائل الإعلام والشخصيات المقربة من الحكومة السعودية حملة مقاطعة لــ"كل ما هو تركي"
زلزال إزمير أثار في نفوس المواطنين الأتراك مشاعر اختلط فيها الفرح والاطمئنان بالحزن والألم والعجز والغضب. ومن المؤكد أن معظم المشاهدين لاهتزاز الأرض تحت الأقدام وانهيار المباني الكبيرة بقوة الزلزال شعروا بالعجز أمام هذه الكارثة التي يؤكد علماء الجيوبوجيا أن أمثالها ليست بعيدة عن أماكن أخرى في البلاد
الأنظمة العربية التي تعادي أردوغان بسبب مواقفه المشرفة من ثورات الربيع العربي، وقفت إلى جانب ماكرون، نكاية برئيس الجمهورية التركي، وسعت إلى تبرير إساءة الرئيس الفرنسي إلى الإسلام ونبيِّه صلى الله عليه وسلم
أجواء الانتخابات تشغل البلاد وتحوِّل اهتمامها من الخارج إلى الداخل، وهناك ملفات إقليمية ساخنة يجب أن تركز عليها تركيا، كملف إقليم قره باغ الآذربيجاني المحتل، وملف الخلاف مع اليونان على الحدود ومناطق النفوذ البحرية
هذه المقاطعة لن تضر تركيا وحدها، لأن معظم التجار ورجال الأعمال وحتى المستهلكين السعوديين لم يكونوا يفضلون المنتجات التركية دعما للاقتصاد التركي، بل لكونها بأسعار معقولة مقارنة بجودتها. ومن المحتمل أن يكون البديل لتلك المنتجات إما رديئا أو غاليا
هناك مخاوف من انشغال تركيا بأزمة قره باغ، واستنزافها، واضطرارها للابتعاد عن شرق المتوسط، إلا أن هذه المخاوف ليست في محلها، لأن تركيا حاليا ليست في ساحة المعركة في قره باغ، ولا حاجة لها..