من الواضح أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة لم تكن حاضرة بقوة فالجدل والانقسام العرقي والأيديولوجي تعاظم شيئا فشيئا بعد انتخاب ترامب؛ واتخذ طابعا متفجرا بعد مقتل المواطن الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد.
تركيا قدمت نموذجا لعله يكون مقبولا وجذابا للدول المستاءة من موجة التطبيع والخروج عن الثوابت المتفق عليها في الجامعة العربية؛ فنجاح النموذج التركي في التعامل مع الانقسام الفلسطيني وتصليب جبهتهم في مواجهة موجة التطبيع..
الاسئلة كثيرة حول مستقبل العلاقة التي ستجمع دول التطبيع العربي بالكيان الاسرائيلي؛ وبرغم التفاؤل الذي يشوب الاطراف العربية المطبعة بإمكانية الحصول على دعم ورعاية كلا المرشحين للرئاسة الامريكية الا ان تقديراتهم غير دقيقة بالمطلق..
الاتفاق على إطلاق عمليات عسكرية مشتركة ضد حزب العمال الكردستاني الانفصالي (PKK) أهم مخرجات الاجتماع السادس لمجلس التعاون التركي ـ الإيراني رفيع المستوى الذي عقد برئاسة زعيمي البلدين التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني الثلاثاء الموافق 8 أيلول (سبتمبر) الحالي.
تصعيد خطير شرق المتوسط تقوده اليونان في مواجهة تركيا تختبئ خلفه عدد من دول الإقليم على رأسها الكيان الإسرائيلي القلق من نفوذ تركيا المتصاعد؛ ودول في غرب أوروبا وعلى رأسها الجمهورية الفرنسية التي خرجت خاسرة من ليبيا ومنطقة الساحل والصحراء بعد الإطاحة بالرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا..
لم يمض اسبوع على انطلاق التظاهرات في العاصمة الليبية طرابلس احتجاجا على الاوضاع الاقتصادية الصعبة في البلاد حتى بدأت إرهاصاتها تظهر في سرت ومناطق سيطرة قوات اللواء خليفة حفتر؛ فالمتظاهرون يطالبون بمكافحة الفساد وبتحقيق العدالة وتحسين الخدمات الاجتماعية وانهاء كافة اشكال الفوضى.
الموجة الثانية تطل برأسها؛ يصعب تجاهلها أو التقليل من شأنها بمجرد الحديث عن مخاطر الإغلاق الاقتصادي أو بنشر معلومات عن التقدم في اختبار اللقاحات؛ فتكدس المرضى والجثث في المشافي وارتباك وتعطل القطاعات الإنتاجية سيثير موجة من الهلع والاضطرب في العديد من البلدان وسيؤثر على المزاج الشعبي..
تحولت الإمارات إلى حقل تجارب تختبر فيه الدول العربية خصوصا السعودية والسودان فائدة توقيع اتفاق مع الكيان الإسرائيلي في مناخ سياسي إقليمي ودولي مضطرب يبتعد عن اليقين..
التحركات الصينية الأمريكية تؤكد أن التصارع بين بكين وواشنطن انتقل إلى الخليج العربي عبر البوابة السعودية دافعا الولايات المتحدة إلى محاولة التأكيد مجددا على خطوطها الحمر في الخليج العربي خصوصا في السعودية..
إذا كانت البلاد جثمت على مخزون نترات الأمونيوم ست سنوات وانتهى بها الأمر إلى نكبة إنسانية؛ فإن مخزونها من الأزمات السياسية والاحتقان الاجتماعي الذي تبع اغتيال الحريري وانسحاب الجيش السوري من الأراضي اللبنانية واندلاع الربيع العربي والمديونية الكبيرة كفيل بأن يقودها إلى انهيار كبير..
هل تكون الانتخابات مخرجا من المأزق والأزمة المتولدة عن غياب الحوار والتفاعل الإيجابي بين القوى الاقتصادية والإنتاجية والعمالية في البلاد؛ هي جزء من الحل أم إنها ستواجه بمقاطعة واسعة وعزوف شعبي؛ لتتحول إلى مشكلة بحد ذاتها؟
العالم أفاق من صدمة كورونا وموجته الأولى ويستعد لموجة ثانية مسلحا بعلاجات ولقاحات متنوعة؛ غير أن المواجهة الحقيقية والمستدامة تقترن بإصلاح النظم الصحية وتطويرها وتطوير آليات الإنتاج والاعتماد على الاقتصاد الأخضر؛ فهي السلاح الأكثر فاعلية لمواجهة التحديات البيئية والوباية التي تمثل التهديد الحقيقي..
مصر غائبة ومغيبة عن أمنها القومي الذي بات مهددا في العمق مائيا وغذائيا وأمنيا؛ وعودة الإنترنت لإثيوبيا لن تعيد الـ90 مليون متر مكعب إلى مجرى النيل أبدا؛ كما لن تعالج مفاوضات الفيديو كونفرس مع إثيوبيا أزمة مصر المائية؛ فمصر باتت رهينة لسد النهضة..
خطة الضم تحولت من كارثة وجائحة سياسية للأردن وفلسطين إلى فرصة لتسجيل نجاح سياسي ودبلوماسي أردني ليعزز مكانته في إدارة الصراع فاتحا الباب لمواجهة الكيان الإسرائيلي في المحافل الدولية ومحاصرة قراراته غير الشرعية في ملف القدس والجولان.
إحباط مشروع الضم مسار من الممكن أن يطور مسارا جديدا بمراكمة المزيد من الإنجازات السياسية والعسكرية والقانونية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة وقطاع غزة تمتد تداعياتها إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية تاركا بذلك آثاره على التحالفات..
هجمات الحوثيين الأخيرة على العربية السعودية لم توقف التداعيات الخطيرة للمواجهات في جزيرة سقطرى ومحافظة أبين بين قوى الشرعية والمجلس الانتقالي؛ إذ دفعت أعضاء في حكومة الشرعية إلى التهديد بطلب المساعدة من تركيا التي تملك حضورا..